دعا الصحفي الكاتب يوسف صواق، وزارة الثقافة الى تخصيص منحة التفرغ للكتّاب حتى يتمكنوا من تقديم أعمال ادبية أوفر وأرقى. مضيفا أن ضيق الوقت ومشاغل الحياة أبعدت الكتاب عن أداء مهامهم على أحسن وجه. وأضاف صواق أول أمس بدار الشهاب في اطار تقديم أول رواية له تحت عنوان »موعد في بهو الانتظار«، أن وزارة الثقافة عرفت في السنوات الاخيرة اهتماما لافتا، اضافة الى حصولها على ميزانية معتبرة. مستطردا أن تخصيص الوصاية للكتّاب منحة التفرغ للكتابة أصبح امرا ملحا وضروريا للرفع من شأن الكتابة في الجزائر، وكذا توجيه الكاتب نحو عالم الاحتراف. بالمقابل، قال صواق الذي اشتغل في الصحافة ازيد من ربع قرن، أنه استمد روايته »موعد في بهو الانتظار« من قصة واقعية قرأها في إحدى الجرائد في العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر، وتحكي قصة طالبة جامعية بترت ساقها في حادث انفجار قنبلة اياما فقط قبل زواجها. مضيفا أن الأعمال الأدبية عادة ما تستمد احداثها من الواقع وتضاف لها توابل من الخيال، لتكون الطبخة الفنية في المستوى. وفي هذا السياق، تناول يوسف صواق شخصية جمال الحنون والمنفعل وتصرفاته الطائشة احيانا بفعل حبه الكبير لحبيبته حياة، والذي جعل عاطفته تتغلب على عقله وكذا تمسكه الشديد بحبيبته. مضيفا أنه أراد أن تكون نهاية هذه الرواية مختلفة عن الحدث الحقيقي الذي استمد منه هذا العمل بوضعه لنهاية مفتوحة ولكنها مملوءة بالأمل. أما عن استعماله السخي للوصف في روايته، يقول صواق، أن ذلك كان بغرض التعمق في نفس المعنى، آملا ان يكون هذا الوصف غير ممل للقارئ، بل مثيرا لانتباهه ومعمقا لفهمه. في حين أشار المعني الى اعتماده على احداث وشخصيات محدودة في عمله هذا. معتبرا أن كتاباته توضع في خانة ذات مسار أحادي. وتحدث صواق أيضا عن تأثره بالتيار الرومانسي في توجهه الأدبي، حيث قال أنه يهتم بالشاعرية الرومانسية وصدقها وقدرتها على رفع الغطاء عن المشاعر الخفية. مضيفا أن هذه المبادئ تتناسب مع شخصيته وأدبه أيضا.