نشط طاقم فيلم ''النخيل الجريح'' أمس بقاعة ''الأطلس''، ندوة صحفية تناول فيها ظروف إنتاج هذا الفيلم وآفاق تسويقه، كما كانت المناسبة فرصة لاستعراض واقع الانتاج السينمائي في بلدان المغرب العربي. في تدخلها أشارت منتجة الفيلم السيدة نادية شرابي الى أن ''النخيل الجريح'' هو مبادرة تونسية ومن اقتراح المخرج عبد اللطيف بن عمار، ويحمل إحدى أهم قضايا المجتمع المتمثلة في ذاكراته التاريخية المشتركة، كما أشادت بالدعم الهام الذي قدمته وزارة الثقافة الجزائرية للفيلم كدليل على تشجيع الجزائر لهذه المبادرات التي تعزز التعاون المغاربي في مجال الصناعة السينمائية والذي يسمح أيضا للمبدعين والفنانين والتقنيين بالاحتكاك. أما الفنانة الجزائرية عايدة كشود المشاركة في الفيلم فأشادت بالتجربة وبالتعاون مع بن عمار الذي أعادها الى العمل الفني بعمق مغاربي وعربي. من جانبه المخرج التونسي عبد اللطيف بن عمار ألح في هذه الندوة على ضرورة عودة الانتاج السينمائي المغاربي المشترك مستحضرا تجربته مع فيلم ''عزيزة'' الذي انتج سنة .2000مؤكدا في استعراضه لواقع الانتاج اليوم أنه يكاد يكون منعدما وبالتالي لابد من الشروع في التفكير بجدية لبعث هذا الانتاج ولا يهم أن يكون مناصفة بين بلدين مغاربيين بل المهم أن يكون حاضرا وكفى. في سؤال طرحته ''المساء'' على المخرج خاص بتسويق الفيلم أشار بن عمار الى أن تسويق الانتاج السينمائي المغاربي يعاني من الاقصاء في المشرق العربي بحجة اللهجة بينما يعرض الانتاج المشرقي على المغرب العربي، أما في أوربا فغالبا ما يتدخل الممولون أو شركات الانتاج والتسويق لفرض شروطها على المخرجين الأمر الذي ترفضه السينما المغاربية غالبا، مما يعيق انتشارها لكن يبقى السوق المغاربي هو الوجهة الأولى لأي مبدع. وحضر هذا اللقاء أيضا الفنان فريد عوامر واضع موسيقي الفيلم، حيث أكد أنه عمل مع طاقمه من بداية الفيلم الى صدوره في ظرف سنة ونصف وحاول في هذه التجربة أن يضع سيناريو خاصا به للفيلم-.