تختم اليوم فعاليات أيام الفيلم الفرانكفوني بقاعة الكوسموس برياض الفتح، بعرض الفيلم الكندي ''ما يلزمنا لكي نعيش''، ليصل عدد الأفلام المعروضة في هذه التظاهرة إلى 13 فيلما في مقدمتها فيلم ''طاكسيفون'' للمخرج محمد سوداني. ويحكي فيلم ''ما يلزمنا لكي نعيش'' للمخرج بونوا بيون، قصة الصياد تيفي من جزيرة بافين الكندية (التي تقع في محيط الدائرة القطبية الشمالية الذي يصاب بمرض السل، فيضطر إلى مغادرة أهله والتوجه إلى الكيبك للعلاج وهناك يجد تيفي صعوبة كبيرة في التأقلم في مدينة لا علاقة له بها خاصة انه لا يتكلم إلا لهجته المحلية، فيفر من المستشفى، إلا انه يتم العثور عليه لكن تيفي رجل عنيد يرفض تلقي العلاج ويقرر الموت وهنا تتدخل ممرضة وتجلب طفلا يتيما من بافين تربى في الكيبك ليترجم حديث الصياد، فيتعلق تيفي بالطفل كاكي، وتتوطد العلاقة بينهما، إلى درجة تفكير تيفي جديا في تبني كاكي والعودة به إلى الديار. بالمقابل خلال هذه التظاهرة عرض 13 فيلما من بينها فيلمان للأطفال بعنوان: ''صياد الظبي'' و''حجر''، ويمثلّ الفيلم الكاميروني ''صياد الظبي'' لمخرجه ناريسي يومبي، الحلقة الأولى من سلسلة بابا نزينو، قصص إفريقيا''حيث تتناول كل حلقة ، بلد إفريقي ويخرجها مخرج شاب من البلد نفسه، أما الفيلم الكندي ''حجر'' لموس بيتر، فهو في الأصل برنامج كندي خاص بالأطفال مقتبس عن كتاب للمؤلفة كريستين أورو ورسوم إيلين ديسبيتو. أما فيلم ''طاكسيفون''، لمخرجه الجزائري محمد سوداني، فقد دخل هذه التظاهرة بالجنسية السويسرية وتم عرضه مرتين، ويحكي قصة زوجين أوليفيي وإلينا، يعبران الصحراء بشاحنة قاصدين تومبوكتو، إلا أن عطبا في الشاحنة يضطرهما إلى التوقف في منطقة طار، فيهتم أوليفيي بإصلاح العطب أما إلينا فتختار التنزه في الصحراء وهناك تلتقي بآية في طاكسيفون وكذا بعراّفة، فتحتك بهذا المحيط وتعيش حكايات من شاكلة ألف ليلة وليلة، كما تكتشف أيضا مدى وعي نساء المنطقة بحالهن ورغبتهن الشديدة في التغيير. كسوة الخيط الضائع''، فيلم تونسي لمخرجته كلثوم بورناز، قدم أيضا في هذه التظاهرة ويتناول مسألة تأثير التقاليد على المرأة والبداية بزواج نزهة من دون رضى عائلتها فتتخاصم معها وتسافر بعيدا عنها، إلا أن الأمور لا تجري كما تشتهيها كنزة فتّطلق من زوجها وتعود إلى تونس والى عائلتها وبالضبط يوم زواج أخيها، وبهذه المناسبة تقبل كنزة ارتداء ثوب تقليدي مطرّز بالفضة ومع مرور الوقت تتزايد أسئلة كنزة عن التقاليد والعصرنة. أما الفيلم المغربي''خربوشة'' لمخرجه حميد زوغي، فيحكي قصة المطربة خربوشة من القبيلة المسالمة ''أولاد زيد'' وهذا في نهاية القرن التاسع عشر، التي عرفت بقوة صوتها وكذا بغنائها ضد الظلم والجبروت الذي كان يعرف به الحكام آنذاك.