الرئيس عبد العزيز يشيد بنجاح المؤتمر ال13 لجبهة البوليزاريو وصف الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز المؤتمر ال13 لجبهة البوليزاريو الذي اختتمت أشغاله، أول أمس، بمنطقة تيفارتي بالأراضي المحررة، بأنه ''مرحلة تاريخية انتهت بنجاح''. وقال الأمين العام لجبهة البوليزاريو في ساعة متأخرة من ليلة الخميس الى الجمعة ''لقد أنهينا هذه المرحلة التاريخية بنجاح ستكون كفيلة بفتح مراحل جديدة أمام كفاح الشعب الصحراوي''. وفي الوقت الذي اعتبر فيه الرئيس الصحراوي أن المراحل الجديدة ''تتطلب تجنيدا أكثر في كفاح الشعب الصحراوي'' فقد أكد على ضرورة ''تدعيم قدرات جيش التحرير الصحراوي وتكثيف ''الانتفاضة والمقاومة السلمية للصحراويين في الأراضي المحتلة. واختتمت أشغال المؤتمر الثالث عشر لجبهة البوليزاريو الذي انعقد تحت شعار ''الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل'' في وقت متأخر من مساء أول أمس بعد خمسة أيام من النقاشات بين المشاركين تم من خلالها ضبط الخطوط العريضة لعمل الجبهة خلال السنوات الثلاثة القادمة مع إعادة الثقة في الرئيس محمد عبد العزيز أمينا عاما لجبهة البوليزاريو.وكان المشاركون صادقوا على نص البيان السياسي الختامي ومشاريع اللوائح ورسائل المؤتمر. وفي هذا السياق، قال مصدر من رئاسة المؤتمر أن مشروع البيان السياسي الختامي أثار ''نقاشا مكثفا'' في جلسة علنية، مشيرا إلى أن المؤتمرين حيوا قرار البرلمان الأوروبي الرافض لتمديد اتفاق الصيد مع المغرب لكونه يضم المياه الإقليمية للصحراء الغربية. وأعرب المؤتمرون عن ارتياحهم لقرار الكونغرس الأمريكي الذي يشترط احترام حقوق الإنسان وحرية تنقل الصحفيين وممثلي المنظمات الإنسانية في الصحراء الغربية لتقديم المساعدة العسكرية للمغرب. ودعوا من جهة أخرى الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون إلى الحرص على احترام حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة وتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية.وتم توجيه نداء لرئيس الحكومة الإسباني الجديد ماريانو راخوي يذكره بمسؤولية بلده في تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية. كما تم بعث رسائل المؤتمر للرؤوساء الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والموريتاني محمد ولد عبد العزيز والفرنسي نيكولا ساركوزي وكذلك رئيس الحكومة الإسباني ماريانو راخوي والرئيس الأمريكي بارك أوباما ورئيس البرلمان الأوروبي والأمناء العامين لمنظمة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي. كما أعلن في ساعة متأخرة من ليلة الخميس إلى الجمعة عن تشكيلة الأمانة الوطنية الجديدة لجبهة البوليزاريو بانتخاب أعضاء القيادة السياسية ال29 . وكان المؤتمر فرصة للمشاركين وللقادة الصحراويين للتعبير عن شكرهم لدعم الرئيس والحكومة والشعب الجزائري ''اللامشروط'' لتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية. وفي البرقية التي بعثوا بها الى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أكد المشاركون أنهم ''يتذكرون المواقف الثابتة للجزائر قادة وشعبا ومجتمعا مدنيا الملتهمة من مبادئ وأسس ثورة الفاتح نوفمبر المجيدة'' كما عبروا عن ''تشكراتهم وعرفانهم'' للجزائر على الدعم السياسي ''اللامشروط'' لتقرير الشعب الصحراوي لمصيره. من جهة أخرى، وجهوا رسالة إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعوه من خلالها إلى وضع حد لسياسة ''الكيل بالمكيالين'' التي تنتهجها فرنسا حيال حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. وأكدوا أنهم وجهوا هذه الرسالة لفرنسا بسبب الدعم ''الأعمى'' للرئيس الفرنسي لاحتلال المغرب للصحراء الغربية وصمته أمام ''الانتهاكات المتكررة'' لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة إضافة إلى استعمال فرنسا لحق النقض فيما يخص توسيع مهام ''المينورسو'' الى مراقبة احترام حقوق الإنسان. وأحيا المشاركون في المؤتمر الذكرى الأولى لاغتيال مناضل الانتفاضة الصحراوية الشهيد سعيد دمبار يوم 22 ديسمبر 2010 بالعيون. ويتم تنظيم حملة دولية للمطالبة بتسليط الضوء على ظروف اغتيال المناضل الذي تطالب عائلته بإجراء عملية تشريح طبي منذ سنة.