لا يزال سكان حي 135 مسكنا تساهميا، الكائن بحوش الرتيل ببلدية زرالدة غرب العاصمة، يشكون نقص الضروريات منذ 8 سنوات من تاريخ استلامهم لشققهم التي استفادوا منها في إطار صيغة السكن التساهمي ببلدية محمد بلوزداد، مشيرين أنهم دخلوا تلك البيوت وهي منعدمة للكهرباء والغاز وحتى لطريق معبد يوحي بأنهم يقطنون بمنطقة حضرية. وبعد سنوات من المتاعب طرقوا خلالها أبواب كل الجهات الرسمية، تكللت جهودهم بالظفر لتوصيل الكهرباء وتبعه تعبيد الطريق، بينما بقي غاز المدينة الغائب الأكبر في الحي، مما كلف السكان أعباء ثقيلة، خاصة خلال الشتاء الماضي، حيث كانوا يقضون ساعات طويلة في طوابير أمام محطات الوقود من أجل الظفر بقارورات غاز البوتان، وما زاد الطين بلة، تلك الرطوبة العالية نظراً لموقع الحي القريب من البحر، مما يفرض عليهم اللجوء إلى دهن شققهم بمجرد انقضاء فصل الشتاء، لتخليصها من بقع الرطوبة التي الملتصقة على الجدران والأسقف. وأكد ممثلو الحي أنهم نقلوا انشغالهم لأكثر من مسؤول وطرقوا باب مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز للاستفسار عن الأمر، خاصة وأن الحي قد استفاد من شبكة لمد الغاز، لكن ذلك لم يتحقق لأسباب لم يفهمها السكان، خاصة وأن مصالح سونلغاز تقوم حاليا بأشغال ربط لمنطقة البريجة الكائنة ببلدية اسطاوالي المجاورة لزرالدة بغاز المدينة، وهو الأمر الذي لم يهضمه سكان حي135 مسكنا بزرالدة.