أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن إصرار إسرائيل على مواصلة البناء الاستيطاني فوق الأراضي الفلسطينية أصبح يهدد القضية الفلسطينية وزادها تعقيدا ويوشك أن يوصل مسار السلام إلى حافة الانهيار التام. وأعطت الصحيفة الأكثر رواجا في الولاياتالمتحدة صورة كاريكاتورية لما آلت إليه الأوضاع في القدس الشريف، عندما أكدت أنه رغم أصوات المآذن المنبعثة من مختلف مساجد المدينة المقدسة لدى عامة المسلمين، إلا أن ذلك لم يمنع حكومات الاحتلال من إقامة مستوطنة جديدة في منطقة رأس العمود المزدحمة بالفلسطينيين في قلب القدسالشرقية. وأضافت الصحيفة في تقريرها الذي عدد مخاطر هذه السياسة على عملية السلام، أن هذه المستوطنة الدخيلة على القدسالشرقية العربية قد تقوض بشكل كبير فكرة أن تصبح المدينة عاصمة لدولة فلسطين المستقلة. وأكدت "نيو يورك تايمز" أن استمرار إسرائيل في إقامة مستوطنات في مدينة القدسالشرقية والضفة الغربية التي احتلتها عام 1967 لا تزال نقطة خلاف مستمرة بين إسرائيل والولاياتالمتحدة، ولكن ذلك لم يمنع مختلف حكومات الاحتلال على مواصلة إقامة مخططاتها الاستيطانية، غير عابئة بأي كان، على اعتبار أن هدفها النهائي يبقى قضم أكبر المساحات الفلسطينية الممكنة وجعل ذلك ورقة قوية للتفاوض مع الجانب الفلسطيني. يذكر، أن الصحيفة الأمريكية نشرت تقريرها عشية الزيارة التي يعتزم الرئيس الأمريكي باراك أوباما القيام بها إلى المنطقة في أول جولة إلى المنطقة منذ توليه مقاليد الرئاسة في البيت الأبيض. وحتى تظهر بمظهر الملتزم بعملية السلام ومساره الميت، قررت حكومة الاحتلال تأجيل القيام بأعمال البناء فى مختلف المشاريع الاستيطانية في القدسالشرقية، وأيضا لتفادي قيام السكان الفلسطينيين بمظاهرات احتجاجية، رافضة للاستيطان الإسرائيلي بمناسبة هذه الزيارة، وتجنب تكرار ما حدث مع نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن عند وصوله إسرائيل عام 2010، حيث تم الترحيب به من خلال الإعلان عن بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة. وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين خلال جولة لاطلاع دبلوماسيين أجانب على حقيقة الاستيطان الإسرائيلي قبل زيارة أوباما للمنطقة، "إن هذه المستوطنات جزء من خطة إسرائيلية لتقويض فكرة حل الدولتين وأن تصبح القدسالشرقية عاصمة لفلسطين". ومن جهة أخرى، ثمنت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، قرار البرلمان الأوروبي بإرسال لجنة تقصي حقائق حول أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وظروف وفاة الأسير عرفات جرادات في 23 فيفري 2013. واعتبرت اللجنة، أنّ هذه الزيارة تعدّ "انتصارا لمعركة الحرية والكرامة التي تخوضها الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة.