أحداث كثيرة ميزت شهر فبراير، تطرقت إليها مجلة "الجيش" في عددها لهذا الشهر، أهمها تحطم طائرة النقل العسكرية بأم البواقي، وكذا مرور عام على أحداث تيقنتورين وإحياء ذكرى التفجيرات النووية الفرنسية بالجنوب الجزائري، ومن خلالها ذكرت المجلة الناطقة باسم مؤسسة الجيش بأهم المبادئ التي تقوم عليها، مشددة في افتتاحيتها على أن الجيش الوطني الشعبي "كان وسيبقى جيشا جمهوريا متلاحما ومتماسكا يتسم بوحدة الصف والانسجام". وتمت الإشارة في افتتاحية العدد إلى أن قوة وصلابة الجيش تكمن في "وحدته المتجذرة والموروثة عن سلفه جيش التحرير الوطني". وجاء فيها أن هذه المؤسسة العتيدة كانت خلال نصف قرن من الزمن "الحصن الذي تتحطم عند أسواره الأطماع والتهديدات بمختلف أنواعها". وفي السياق، تم التطرق إلى حادثة الاعتداء الإرهابي على المركب الغازي لتيقنتورين والتي اعتبرت بمثابة "امتحان كبير" تصرف إزاءه الجيش الوطني الشعبي كعادته "بكل مسؤولية واحترافية، وتدخل بشكل سريع وحاسم ونفذ عملية ناجحة بكل المقاييس وأنقذ الجزائر من كارثة محققة وبدون تفاوض... تفاديا لكل مساومة أو ابتزاز وبعيدا عن الضغوط الخارجية والتدخل الأجنبي". وحسب الافتتاحية، فإن تجربة التدخل في تيقنتورين "أكسبت الجيش الوطني الشعبي قوة وصلابة وزادته إصرارا على مواصلة تأدية مهامه الدستورية بكل مهنية وفخر واعتزاز". وتحت عنوان "تيقنتورين بعد سنة من الاعتداء الارهابي، الجيش الوطني الشعبي ...احترافية وإنسانية"، سلطت "الجيش" الضوء على الذكرى الأولى للاعتداء من خلال العودة إلى مجريات الأحداث في 16 جانفي 2013، إذ ذكرت بأن تنفيذ عملية الهجوم "التي تابع رئيس الجمهورية تفاصيلها عن كثب لحظة بلحظة، كان سريعا جدا لم يكن يتوقعه الملاحظون والمختصون". وتطرقت المجلة إلى الوضع الراهن في الموقع الغازي بإن أمناس، إذ أكدت بأن الحياة عادت إلى مجراها في قاعدة الحياة، مسجلة تصريحات للعمال هناك، كما تحدثت مع مدير المركب، السيد حسين بوزنادة، الذي أكد بأن الانتاج الحالي للمركب بلغ أكثر من 19 مليون متر مكعب يوميا من الغاز، أي 80 بالمائة من الإنتاج قبل الاعتداء، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من المصنع يشتغل بصفة عادية" بفضل مجهودات كل العاملات والعمال الجزائريين الذين عادوا كلهم تقريبا إلى مراكز عملهم". في السياق ذاته، خصصت كلمة التحرير لموضوع مواجهة الارهاب والجريمة المنظمة تحت عنوان "التزام وصرامة"، كما نشرت أهم العمليات الميدانية للجيش والتي أسفرت عن القضاء على عدد من الارهابيين وحجز كميات من الكيف المعالج. وسجلت المجلة حدث الشهر المتعلق بسقوط طائرة عسكرية ووفاة 77 ضحية، ونشرت برقية الرئيس بوتفليقة المعزية لعائلات الضحايا، وكذا رسالة نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أشاد فيها بالهبة التضامنية وروح التآزر والمواساة. وخصص ملف "الجيش" لموضوع التجارب النووية تحت عنوان "من أجل عالم خال من النووي"،تضمن موضوعا عن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية ونشاط الجزائر ضمن ندوة نزع السلاح، وكذا موضوع التجارب النووية بالجزائر في 13 فيفري 1960 من إعداد السيد عمار منصوري باحث في الهندسة النووية جاء تحت عنوان "لايزال ضحايا الاشعاعات النووية لفرنسا الاستعمارية يطالبون بالحقيقة والعدالة...في انتظار التعويض"، تم فيه استعراض أهم ماجاء به قانون موران الفرنسي لتعويض الضحايا الذي جاء منقوصا، مما جعل الكثيرين يدعون إلى إصلاحه. وفضلا عن أهم نشاطات الجيش خلال هذا الشهر فإن المجلة نشرت دراستين الأولى حول "رهانات السلم والأمن في إفريقيا" والثانية حول الأمن الغذائي حملت عنوان "2014 سنة دولية للزراعة الأسرية... من أجل ضمان أمن غذائي دائم". كما تطرقت إلى الذكرى ال56 لمجزرة ساقية سيدي يوسف، وعرجت على انتزاع فريق كرة اليد الجزائري لكأس إفريقيا وخصصت روبورتاجها للمدرسة التطبيقية للقوات الخاصة الذي جاء بعنوان "يوم مع مظلي".