ما يزال الكثير من السياسيين و رجال أعمال عرفوا بفسادهم أحرارا طلقاء، بل بعضهم يخرج كل جمعة يهتف مع الحراك (كليتوا البلاد يا السراقين). شخصيا أعرف واحد منهم كان يصاب بهستيريا من الغضب اذا ذكرت اسم الرئيس السابق أمامه دون أن تضيف له صفة الفخامة، صاحبنا اليوم يخرج كل اسبوع يتحرك مع الحراك، رغم أن عليه قروض من البنوك بالملايير دون ضمانات لم يتم تسديدها و مَكَنه وزير الفلاحة السابق و الوزير الأسبق لنفس القطاع و وزير اول اسبق وولاة كل من البيض و سعيدة و غرداية و المنيعة و ادرار و ولايات اخرى من أراضي بآلاف الهكتارات بداعي الاستثمار الفلاحي بينما يحرم شباب تلك الولايات من بعض الأمتار ليشيدوا لهم اكواخا من طوب، ليس هذا و حسب بل المعني الذي كان يسمى في منطقته في بداية التسعينات (السيد عشرين الف) لأنه كان يقترض من الجيران و الاصحاب مئتين دينار و لا يعيدها، مضت به الثروة المنهوبة لإطلاق مشروع فندق في احدى الدول الكبرى البعيدة، و انشأ جمعية ثقافية في محاولة منه للسيطرة على بعض الآثار المتعلقة بشخصية تاريخية جزائرية و تحويلها إلى ملكيته الخاصة بتواطؤ وزير الثقافة السابق، و ربما يوما ما سنقوم بفتح ملفاته إعلاميا هو و غيره و كما يقال كل فاكهة في وقتها حلوة. فالشعب ما زال يرى بعض المسؤلين و رجال الاعمال الذين كان لهم دور كبير في نهب مقدراته يخاطبونه دوريا عبر القنوات و يسعون لفرض انفسهم كمحاورين و مع الوقت ربما يفرضون أنفسهم كممثلين عن شباب الحراك، لذا نحن نسأل هل اكتفى سجن الحراش ام أن البقية المتبقية في الطريق اليه؟