أحبطت السلطات في دولة مالي محاولة انقلابية وقالت أنه تم القبض على المنفذين، واتهمت دولة اجنبية بالوقوف خلف هذه العملية الانقلابية، ودون الخوض في من هي هذه الدولة الأجنبية لأنها معروفة لدى الأفارقة عامة والماليين خاصة، فإنه من الواجب القول أن محاولة تحرر شعب مالي وتشاد وشعوب عديد الدول الإفريقية صار يشكل مشكلة حقيقية لدى الاستعمار القديم، ووجب إعادة هذه الدول وشعوبها إلى الحضيرة الاستعمارية ولو عن طريق الانقلابات، والظاهر ان السلطات العسكرية في مالي ستكشف بعد التحقيق وبالأدلة عن خيوط الايادي الأجنبية وستضع المجتمع الدولي أمام حقيقة صادمة بعد ان يتم الكشف عن المؤامرة التي تتعرض لها ليس مالي فقط بل ودول افريقية عديدة من قبل من يتحدثون عن الحرية والديمقراطية ولكنهم لا يتوانون في استعمال طرق الدول المتخلفة في محاولة لإرجاع التاريخ إلى الخلف، ويبدو من الكشف هذه العملية ان الحكام الجدد في مالي ومعهم الشعب المالي ماضون في طريقهم نحو تخليص وطنهم من الاستعمار و الحفاظ على ثروات الشعب المالي، بعدما حول الاستعمار الشعب المالي الغني الى افقر شعوب القارة وشعوب العالم، من خلال استغلال ثرواته وفرض حكام هم في واقع الحال كانوا مجرد وكلاء للاستعمار. وعليه فإن الإعلان عن إحباط العملية الانقلابية وما سيسفر عنها من تداعيات قادمة، تعنى ان مالي دولة وشعبا لن تعود إلى الخلف مهما حدث. الوسوم قلم المسار محاولة انقلابية في دولة مالي محمد دلومي