استؤنفت اجتماعات مؤتمر جنيف 2 بين وفدي المعارضة والحكومة السورية امس حيث يجتمع المبعوث الاممي والعربي الى سورية الاخضر الابراهيمي بالوفدين في غرفة واحدة. وأكد مصدر مطلع إن "اللقاء المشترك بدأ"، مشيرا الى أن الابراهيمي سيدعو خلال اللقاء طرفي النزاع الى بحث موضوعي الارهاب وهيئة الحكم الانتقالية بشكل مواز. وقال المصدر إنه "في الوقت الحالي هذه الامكانية (بحث الموضوعين) الوحيدة لتحريك العملية". من جانبها أفادت الدائرة الاعلامية التابعة للأمم المتحدة بأن اللقاء الثلاثي الذي سيجمع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ومعاونة وزير الخارجية الامريكي ويندي شيرمان والابراهيمي سيجري اليوم الخميس. وكان المبعوث العربي والأممي الى سورية الأخضر الابراهيمي قد قال أمس أنه لم يتم احراز تقدم كبير خلال يومي العمل في جنيف 2، مؤكدا "سنعمل ما بوسعنا لاطلاق العملية السياسية". وقال الابراهيمي في مؤتمر صحفي عقب لقاءات اجراها مع وفدي المعارضة والحكومة السورية ان "اطلاق العملية يتطلب تعاون الطرفين ودعماً من الاطراف الخارجية ايضاً"، مؤكدا ان لديه الكثير من الصبر للقيام بمهمته "لكن السوريين ليس لديهم الكثير منه" الأممالمتحدة تعترف بصعوبة تحقيق تقدم في المسار السياسي للأزمة السورية إعترف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون امس الأربعاء بصعوبة تحقيق تقدم في المسار السياسي للأزمة السورية مرحبا بتمديد أجل الهدنة الإنسانية التي تم التوصل إليها بشأن المحاصرين في مدينة حمص.وقال بان كي مون في تصريحات له امس إن الأممالمتحدة ستواصل العمل على تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لسكانها وعلى مغادرة المزيد من مواطنيها للمدينة القديمة. وأثني الأمين العام في لقاء خاص مع عدد من الصحفيين بمقر الأممالمتحدة على جهود موظفي الأممالمتحدة وشركائهم في الهلال الأحمر السوري مشيرا إلى إن الجميع يشارك بشجاعة وإلتزام في عملية مغادرة المدنيين السوريين لحمص. وأضاف " إن الذين يتلقون مساعداتنا في حمص يمثلون عددا صغيرا من السوريين الذين هم تحت الحصار في مختلف أنحاء سوريا ونحن نحتاج إلى مواصلة الضغط من أجل وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وإيجاد بيئة أفضل للتوصل إلى حل سياسي للأزمة". وبشأن الأزمة الحالية في جنوب السودان أكد أهمية مواصلة الضغط على الأطراف المعنية في الأزمة من أجل تسوية خلافاتهم بالطرق السملية مشددا على ضرورة مشاركة الجمعيات الأهلية والقادة المحليين في المفاوضات. وتعهد بان كي مون بأن تواصل الأممالمتحدة المهمة التي بدأتها أواخر العام الماضي وهي تقديم الحماية إلى المدنيين الفارين من أعمال العنف والقتال في بلاده. وقال إن هناك حاليا ما يقرب من 75 ألف شخص من هؤلاء المدنيين في مخميات بعثة الأممالمتحدةبجنوب السودان "أونميس". وابرز أنه "أظهرت الأزمة في الشهرين الماضيين بوضوح الحاجة إلى إصلاح قطاع الجيش والمؤسسات في جنوب السودان وإلى تعاون المجتمع الدولي مع جوبا من أجل استعادة بناء الدولة وإعادتها على المسار الصحيح".