هدّدت شركة سوناطرو المتخصصة في الأشغال العمومية عمالها المضربين منذ أكثر من أسبوعين، بتحويلهم للعمل في وحدات أخرى تابعة للشركة في ولايات الجنوب، في حال عدم إيقاف الإضراب. وقال المحتجون، أمس الأحد، إن العمال والذين يقدر عددهم الإجمالي بحوالي 2000 عامل، لن يتوقفوا عن الإضراب إلاّ بعد صرف رواتبهم التي لم يتقاضوها طيلة ستة أشهر. ودخلت موجة الإضرابات التي شنها عمال الشركة الوطنية لإنجاز المشاريع الكبرى، سوناطرو، يومها الثاني عشر، بسبب انعدام المشاريع والشلل الذي طال العديد من وحدات الانجاز. وأعرب المحتجون عن وضع الشركة، وعن تخوّفهم من الجمود الذي مسّ المؤسسة لأزيد من ثلاث سنوات، والمصير المجهول الذي سيصنع منهم بطالي الغد. وصعّد المضربون لغة احتجاجهم، قصد التحرر من قيود التعسف الإداري الذي أخّر عملية صرف رواتبهم طيلة ستة أشهر، ليتم تسديد قيمة ثلاثة أشهر فقط، وذلك تزامنا مع فترة الانتخابات الرئاسية المنصرمة. وفي سياق مغاير، كشف ضحايا الشركة عن إجراءات التحويل إلى ولايات أخرى، التي يتعرضون لها في حالة التقدم بشكوى عن الوضع المزري الذي آلت إليه وضعيتهم المهنية، مطالبين السلطات الوصية بضرورة التدخل لتسوية الأمور، وللتكفل السريع بالمتضررين لمنحهم كامل حقوقهم وصياغة حل نهائي للمشهد الذي تحول إلى كابوس، صار يهدد العمال بإحالتهم على عالم البطالة.