أعادت مؤخرا وزارة الثقافة إطلاق مجلة "ثقافات" عبر ناشرها المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية في لقاء بفندق الهيلتون بالجزائر العاصمة. واعتبر وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في كلمة له خلال اللقاء الذي حضره وزير الاتصال جمال كعوان إلى جانب شخصيات ثقافية أن "الأمل كله في استمرارية المجلة وبقائها" كاشفا أنه طلب من جهات أخرى "إطلاق مجلات متخصصة في الفن" في انتظار أن تكون لثقافات "نسختها الفرنسية". من جهته ذكر حميدو مسعودي مسؤول نشر المجلة والمدير العام للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية أن العدد الأول للمجلة يأتي بعد انطلاقة "متعثرة" قبل سنتين معترفا أن مؤسسته "فشلت في التجربة السابقة". وتناول العدد الأول للمجلة في انطلاقتها الجديدة مواضيع مختلفة في التاريخ والأدب والفن، وخصص جزءا لمادة باللغة الفرنسية. وافتتح بموضوع "الأرشيف الجزائري في فرنسا... استرجاع الذاكرة". وفي سياق التاريخ حظي الأمير عبد القادر بورقة تناولت حياته الصوفية وعلاقته بابن عربي، والراحل محمد بودية بورقة أضاءت حياته ونضاله. وفي الجانب الفني خصصت المجلة موضوعا لموسيقى الراي وآخر للفن التشكيلي حول صورة المرأة الجزائرية لدى الاستشراف الفني، وموضوعا احتفائيا بخمسينية تتويج لخضر حامينا بالسعفة الذهبية في مهرجان "كان" السينمائي بفرنسا. وبالإضافة إلى نصوص أدبية قدمت المجلة قراءات في بعض الإصدارات وفي جزء اللغة الفرنسية قدمت مقالا عن التيارات الكبرى للرواية الجزائرية وآخر عن فضل المسرح على مدينة مستغانم. ويعتبر الإصدار الجديد لمجلة "ثقافات" عملا مختلفا من حيث الإخراج مقارنة بالعدد التجريبي الذي كان فقيرا ومتسرعا، وينتظر أن تنزل المجلة إلى السوق كل شهر.
