وزير الداخلية خلال تنصيبه للولاة: الحركة الجزئية تهدف إلى إضفاء ديناميكية جديدة    وثائقي من إنتاج مديرية الإعلام والاتصال لأركان الجيش: الجزائر الجديدة.. إنجازات ضخمة ومشاريع كبرى    مع انطلاق حملة مكافحة الحرائق: منع التخييم والتجول بالغابات بداية من الأربعاء بقسنطينة    خنشلة: توقيف 12 شخصا في قضايا مختلفة    عطاف يُستقبل بالرياض من قبل رئيس دولة فلسطين    صراع أوروبي على عمورة    حوادث المرور: وفاة 4 أشخاص بتيبازة وتيزي وزو    لأول مرة في تاريخ القضاء الجزائري: رئيس الجمهورية يمنح قضاة المتقاعدين لقب "القاضي الشرفي"    إياب نصف نهائي كأس الكونفدرالية: الاتحاد متمسك بموقفه وينتظر إنصافه بقوة القانون    بطولة الرابطة الثانية    كشف عنها وزير المالية وسجلتها المؤسسات المالية الدولية: مؤشرات خضراء للاقتصاد الوطني    رفض الكيل بمكيالين وتبرير الجرائم: قوجيل يشجب تقاعس المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية    وزير المجاهدين و ذوي الحقوق من جيجل: معركة السطارة من بين المعارك التي خلدها التاريخ    الإقبال على مشاهدته فاق التوقعات    لا صفقة لتبادل الأسرى دون الشروط الثلاثة الأساسية    10 % من ذخائر الاحتلال على غزّة لم تنفجر    التسجيل الإلكتروني في الأولى ابتدائي في 2 ماي المقبل    استئناف أشغال إنجاز 250 مسكن "عدل" بالرغاية    مباشرة إجراءات إنجاز مشروع لإنتاج الحليب المجفف    الجولة 24 من الرابطة المحترفة الأولى "موبيليس": تعادل منطقي في داربي الشرق بين أبناء الهضاب وأبناء الزيبان بين والساورة تمطر شباك اتحاد سوف بسداسية كاملة    البنوك تخفّض نسبة الفائدة على القروض قريبا    الفريق أول السعيد شنقريحة : "القيادة العليا للجيش تولي اهتماما كبيرا للاعتناء بمعنويات المستخدمين"    الرئيس تبون يمنح لقب "القاضي الشرفي" لبعض القضاة المتقاعدين    بسكرة: ضبط ممنوعات وتوقيف 4 أشخاص    مظاهرات الجامعات يمكن البناء عليها لتغيير الموقف الأمريكي مستقبلا    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    رياض محرز ينتقد التحكيم ويعترف بتراجع مستواه    بيولي يصدم بن ناصر بهذا التصريح ويحدد مستقبله    لحوم الإبل غنية بالألياف والمعادن والفيتامينات    حساسية تجاه الصوت وشعور مستمر بالقلق    هدم 11 كشكا منجزا بطريقة عشوائية    دورة تكوينية جهوية في منصة التعليم عن بعد    إنجاز جداريات تزيينية بوهران    15 ماي آخر أجل لاستقبال الأفلام المرشحة    أكتب لأعيش    الاتحاد لن يتنازل عن سيادة الجزائر    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    استفادة كل ولاية من 5 هياكل صحية على الأقل منذ 2021    العدوان الصهيوني على غزة: سبعة شهداء جراء قصف الاحتلال لشمال شرق رفح    وزير النقل : 10 مليار دينار لتعزيز السلامة والأمن وتحسين الخدمات بالمطارات    جيدو /البطولة الافريقية فردي- اكابر : الجزائر تضيف ثلاث ميداليات الي رصيدها    محسن يتكفل بتموين مستشفى علي منجلي بخزان للأوكسيجين بقسنطينة    ندوة وطنية في الأيام المقبلة لضبط العمليات المرتبطة بامتحاني التعليم المتوسط والبكالوريا    غزة: احتجاجات في جامعات أوروبية تنديدا بالعدوان الصهيوني    الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر للرياضات: مضمار الرياضات الحضرية يستقطب الشباب في باب الزوار    استثمار: البنوك ستخفض قريبا معدلات الفائدة    شهد إقبالا واسعا من مختلف الفئات العمرية: فلسطين ضيفة شرف المهرجان الوطني للفلك الجماهيري بقسنطينة    رئيس لجنة "ذاكرة العالم" في منظمة اليونسكو أحمد بن زليخة: رقمنة التراث ضرورية لمواجهة هيمنة الغرب التكنولوجية    نحو إعادة مسح الأراضي عبر الوطن    تجاوز عددها 140 مقبرة : جيش الاحتلال دفن مئات الشهداء في مقابر جماعية بغزة    ندوة ثقافية إيطالية بعنوان : "130 سنة من السينما الإيطالية بعيون النقاد"    مهرجان الفيلم المتوسطي بعنابة: الفيلم الفلسطيني القصير "سوكرانيا 59" يثير مشاعر الجمهور    منظمة الصحة العالمية ترصد إفراطا في استخدام المضادات الحيوية بين مرضى "كوفيد-19"    حج 2024 : استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    حج 2024 :استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فيما وصلت الفرقة الطبية الخامسة التابعة للهلال الأحمر الجزائري إلى معبر "رأس الجدير"
نشر في الأمة العربية يوم 19 - 04 - 2011

تتواصل رحلات الأمواج البشرية من اللاجئين الفارين من الأراضي الليبية التي مزقتها الحرب بحثا عن أماكن أكثر أمن باتجاه الجنوب التونسي، وتحديدا صوب المركز الحدودي رأس الجدير وتشهد المدينة "الجديرية" توافد ما معدله سبعة آلاف شخص يوميا من الجماهيرية الليبية. بما فيها 160 عائلة في اليوم حسب يوسف عمرو موسى عضو لجنة إغاثة وأحد اللاجئين الذي قال إنه يتوقع ارتفاع هذا العدد إلى نحو خمسين ألف في اليوم مع نهاية الشهر في حالة تأزم الوضع أكثر فأكثر.وعن الأوضاع في ليبيا.
وفي ظل تمسك العقيد معمر القذافي بكرسي السلطة، قال موسى وهو مهندس كهرباء ومستشار في اللجنة الشعبية العامة بليبيا: "إن الأوضاع في ليبيا خطيرة جدا، حيث استهدفت كتائب القذافي المدنيين الأبرياء بحصار بعض المناطق وإغلاقها ومنها جبل نافوسة الذي يمنع تموينه بالوقود والغذاء كما اعتمد هؤلاء يعني قواة القذافي تلويث المياه وقطع الكهرباء أحيانا. كما قامت الكتائب بتسفير قسري للإطارات الطبية للمنطقة، مما تسبب في تعطيل حياة المواطن، كما تم اعتقال حوالي 200 شخص ينتمون إلى منطقة نافوسة بينما أدى ترويع الناس هناك إلى هروبهم إلى مدينة جادو ومنها إلى نالوت، في انتظار التنسيق مع الجيش التونسي ليسمح لهم بالدخول إلى تونس عبر معبر الذهيبة بتطاوين، وأضاف "لقد هربت النساء من حالات الاغتصاب التي تهدد أعراضهن من المرتزقة الذين ينتشرون بالشوارع، كما هرب الأطفال والعجائز من الاختطاف والموت". وقال "وجدنا ترحيبا واستقبالا جيدا من أهالي تطاوين والذهيبة الحدودية مع ليبيا ولقد تم كذلك تهريب عدة عائلات عن طريق البحر بواسطة القوارب من زوارة والزاوية ليحطوا بجربة وجرجيس بالجنوب التونسي وذلك لصعوبة قيام هؤلاء الذين وصل عددهم أزيد من الخمس مائة بالهروب برا وأمام ما يحدث قمنا بتأسيس صندوق اجتماعي من خلال مساهمات الليبيين في المهجر وجمعنا المال قصد مساعدة المعوزين في ليبيا وكذلك الثوار لتأمين الغذاء وبعض الحاجيات"، مضيفا إنه على الأمم المتحدة أن تضع خطة واضحة للاجئين الليبيين الذين من المنتظر أن يتزايد عددهم بصفة كبيرة". وبالحدود التونسية أشارت مصادر الأمة العربية أنه تم إيواء العائلات الليبية بمدينة الذهيبة في مركز دار الشباب، في الوقت الذي نصب فيه الهلال الأحمر مخيما لإيواء الليبيين. وفي رمادة التي تبعد عن الحدود بحوالي واحد كيلومتر تم نصب مخيم خاص باللاجئين. وعن المركز الحدودي رأس الجدير وقصد تقديم الدعم والمساعدات للاجئين الليبيين أكد رئيس الهلال الأحمر الجزائري الدكتور حاج حمو بن زقير عن وصول الفرقة الطبية الخامسة التابعة للهلال الأحمر الجزائري إلى رأس الجدير والتي ستقوم بتقديم المساعدات اللازمة للوافدين إلى رأس الجدير بالتنسيق مع الهلال الأحمر التونسي وهذا لمدة تتراوح ما بين 15 وإلى غاية 20 يوما وبعد رحيلها تحل فرقة طبية أخرى هذه الفرق التي تضم 6 أفراد من أطباء ومساعدين وأشار الدكتور حاج حمو بن زقير إلى أن وزارة التضامن وفرت جميع الإمكانيات لتسهيل عملية التضامن ومساعدة اللاجئين وأكد في ذات تصريحاته على أن الوفود الطبية والهلال الأحمر الجزائري سيتواجدون بالحدود إلى غاية نهاية الأزمة الليبية.
لتسهيل عملية الإغاثة في ليبيا
الأمم المتحدة تتوصل إلى اتفاق مع السلطات الليبية
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس الثلاثاء، أن المنظمة الدولية توصلت إلى اتفاق مع السلطات الليبية بشأن تمكين المنظمات الإنسانية من العمل في العاصمة طرابلس، داعيا مرة أخرى إلى الوقف الفوري للقتال الذي يلقي بعبئه على المدنيين. وقال الأمين العام الاممي خلال مؤتمر صحفي في العاصمة المجرية بودابست التي يزورها حاليا "إنه من الضروري أن يوقف قتل الناس"، مؤكدا أن الأولوية الأولى هي وقف إطلاق النار فورا والثانية هي توسيع نطاق المساعدات الإنسانية للمتضررين. وقد تم التوصل إلى هذا الاتفاق خلال زيارة وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية فاليري أموس ومبعوث الأمين العام عبد الإله الخطيب، أمس الاثنين، لطرابلس وقد أرست الأمم المتحدة وجودا إنسانيا في بنغازي. وكان الأمين العام الاممي قد حذر من أنه وفي أسوأ الحالات قد يحتاج أكثر من 3.6 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، مؤكدا الحاجة إلى تعبئة كل الوسائل المتاحة للمجتمع الدولي بما فيها العسكرية لتوصيل المساعدات للمحتاجين. وناشدت الأمم المتحدة وشركاؤها المانحين التبرع بمبلغ 310 ملايين دولار لتوفير المساعدات الإنسانية للمتضررين من الأزمة في ليبيا وقد تلقى النداء حتى الآن 41 بالمائة من التمويل المطلوب.
تسريع نقل المساعدات الإنسانية و10 آلاف قتيل خلال شهرين في ليبيا بحسب المجلس الوطني
تسارعت وتيرة نقل المساعدات الانسانية الى آلاف الاشخاص الذين يواجهون حربا اهلية اوقعت بحسب الثوار 10 آلاف قتيل خلال شهرين، بعد اعلان برنامج الاغذية العالمي فتح اول ممر انساني في غرب ليبيا. وقامت بريطانيا باجلاء خمسة آلاف من العمال الاجانب بحرا من مدينة مصراتة المحاصرة الواقعة على بعد 200 كلم شرق طرابلس.. حسبما اعلن، اول امس الاثنين، المتحدث باسم البعثة البريطانية في الامم المتحدة دانيال شيبرد. وبعد شهر على بدء تحالف دولي تدخله العسكري في ليبيا في 19 مارس، اصبح الوضع مأساويا في مدن عدة غرب البلاد. واعلن برنامج الاغذية العالمي امس الثلاثاء فتح ممر انساني اول في غرب ليبيا لنقل مساعدات الى آلاف الاشخاص المحاصرين في المعارك ويحاولون الفرار. وصرح وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني نقلا عن رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل ان النزاع في ليبيا اسفر حتى الآن عن سقوط عشرة آلاف قتيل و55 الف جريح، اثر لقاء بينهما. وصباح امس الثلاثاء في مصراتة اطلق الثوار صواريخ على تخوم المدينة المحاصرة من قبل قوات القذافي بحسب مراسل فرانس برس الذي قال انه يسمع هدير طائرات الحلف الاطلسي وهي تحلق فوق المنطقة. وسقطت قذيفتا هاون للقوات الموالية للعقيد القذافي بعدامس الثلاثاء على الجانب التونسي من الحدود مع ليبيا في منطقة دهيبة في جنوب تونس، كما افاد شهود ردا على اسئلة وكالة فرانس برس ومصادر عسكرية. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال متطوع يستقبل اللاجئين الليبيين في معسكر منطقة دهيبة الحدودية التي تبعد حوالى 200 كلم جنوب مركز راس جدير الحدودي التونسي الليبي، "عندما سقطت القذيفتان، سمعت ضجيجا وشاهدت الدخان. واحدث ذلك رعبا. واخذت فتيات صغيرات يبكين". واكد شاهد في دهيبة، ردا على سؤال هاتفي من العاصمة التونسية، وجود حفرتين لكنه لم يحدد طبيعة القذائف وقال مصدر عسكري ان القذيفتين بلغتا الاراضي التونسية فيما كان متمردون على القذافي يحاولون الاختباء في تونس وكانت القوات الموالية للقذافي تلاحقهم وتطلق فوق رؤوسهم النار من مرتفعات مجاورة. واضاف المصدر ان شخصا قتل على الارجح جراء اطلاق النار لكنه لم يحصل على تأكيد لهذه المعلومة. وافادت مصادر طبية الاثنين ان آلاف الاشخاص قتلوا في هذه المدينة في معارك بين الثوار والقوات الموالية للقذافي خلال ستة اسابيع. وقال وزير الدولة البريطاني للتنمية الدولية اندرو ميتشل لبي بي سي ان "الوضع في مصراتة تدهور بشكل خطير في الايام الاخيرة. هناك خمسة آلاف عامل اجنبي فقير عالقون على رصيف، وقد وقعت انفجارات على بعد حوالى 300 متر من مكان وجودهم". من جهتها، اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الاثنين اجلاء 618 مهاجرا من اصول مختلفة من مرفأ مصراتة على متن سفينة تبحر الى مصر. وسيرسل الصليب الاحمر سفينة اخرى الى مصراتة يتوقع ان تصلها، اليوم الاربعاء، لنقل ادوية ومعدات صحية واغذية وثمانية آلاف لتر من مياه الشفة بحسب المسؤول نفسه. وقال ميتشل "في المناطق التي يطالها النزاع (...) هناك آلاف المرضى وهناك جرحى بحاجة لمساعدة طبية. واولئك الذين باستطاعتهم الوصول الى المستشفيات يجدون فيها نقصا في الاطباء معظمهم غير مدربين على اوضاع حرب وقليلا من الممرضات وعاملين عاجزين عن احتواء الوضع". وقرب الحدود التونسية تعرضت منطقة الجبل الغربي التي يسيطر عليها الثوار لقصف عنيف من قبل قوات القذافي ما اسفر عن سقوط اكثر من 100 قتيل منذ الاحد بحسب ما افاد، الاثنين، سكان هذه المنطقة الواقعة في غرب البلاد.
ساركوزي يجتمع بزعيم المعارضة الليبية اليوم
فرنسا تعارض إرسال قوات إلى ليبيا
أعلن الان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي امس الثلاثاء معارضة بلاده لارسال قوات فرنسية الى ليبيا لكسر الجمود العسكري في الصراع الدائر هناك. وقال جوبيه للصحفيين ان الوضع العسكري في ليبيا "صعب" و"ملتبس" وان الغرب أساء تقدير قدرات الزعيم الليبي معمر القذافي على تكييف تكتيكاته ردا على التدخل العسكري لحلف شمال الاطلسي. ويجتمع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مع مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض في العاصمة باريس، اليوم الاربعاء، بينما تحاول القوى الغربية كسر حالة الجمود الراهنة في الصراع الدائر في ليبيا منذ شهرين. وكان ساركوزي أول زعيم أجنبي يعترف بالمجلس الانتقالي المعارض للزعيم الليبي معمر القذافي وسيلتقي مع عبد الجليل الذي كان وزيرا سابقا للعدل في حكومة القذافي. ولم ينجح زعماء غربيون التزموا بمساعدة المعارضة على الاطاحة بالقذافي في كسر الجمود العسكري الراهن في الصراع. وقتل قصف القوات الحكومية وقناصتها المئات في مدينة مصراتة التي تحاصرها قوات القذافي طوال الاسابيع القليلة الماضية. وقال مصدر مقرب من المعارضة الليبية ان عبد الجليل سيطلب من حلف شمال الاطلسي تصعيد ضرباته الجوية وقد يقدم قائمة باسماء مسؤولين في طرابلس يمكن ان تتعامل معهم المعارضة في حالة رحيل القذافي. وقال المصدر "مصطفى عبد الجليل سيحضر معه معلومات دقيقة عن أهداف عسكرية داخل مصراتة". وذكر مكتب ساركوزي ان المحادثات ستركز على سبل الانتقال الديمقراطي في ليبيا التي حكمها القذافي 41 عاما.
بريطانيا ترسل مستشارين عسكريين إلى بنغازي
روسيا ترى أن إجراءات "الناتو" تنتهك تفويض الأمم المتحدة
قالت روسيا، أمس الثلاثاء، إن المحاولات الغربية للاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي تنتهك قرار الامم المتحدة بشأن ليبيا الذي يفوض فقط باستخدام القوة لحماية المدنيين. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أثناء زيارة لبلجراد "لم يهدف مجلس الامن أبدا للاطاحة بالنظام الليبي. "كل هؤلاء الذين يستخدمون حاليا قرار الامم المتحدة لهذا الغرض ينتهكون تفويض الامم المتحدة"، وأضاف أنه في ضوء مثل هذا الموقف الغربي ترفض المعارضة الليبية التفاوض بشأن وقف لإطلاق النار مع النظام في طرابلس، وقال "من المهم للغاية تنفيذ وقف لاطلاق النار". وحثت بريطانيا وفرنسا حلفاء اخرين في حلف شمال الاطلسي على تقديم المزيد من الطائرات المقاتلة القادرة على ضرب القوات البرية التابعة للقذافي بعدما قلصت واشنطن دورها في العملية ونقلت القيادة الى الحلف يوم 31 مارس اذار. وقال لافروف ان المعارضة في اليمن تأمل أيضا على ما يبدو في مساعدة من الغرب على غرار عملية حلف شمال الاطلسي في ليبيا للاطاحة بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وأضاف "باستخدام نفس المنطق ربما ترفض المعارضة في اليمن امكانية الجلوس الى طاولة المفاوضات أملا في هذا الشكل من المساعدة من الخارج". واجتمع مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة امس الثلاثاء لمناقشة الاحداث في اليمن حيث تخشى دول غربية وخليجية من أن تثير مواجهة تستمر لفترة طويلة اشتباكات بين وحدات متنافسة في الجيش اليمني بالعاصمة صنعاء وغيرها من المدن اليمنية. وذكر لافروف أن تمني المعارضة اليمنية أن تتلقى مساعدات غربية "منطق خطير جدا يمكن أن يسبب رد فعل متسلسلا". وقال "يجب ألا يجنح كل المعنيين خاصة الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي الى الصراعات وانما الى الحوار". من جهتها، قالت بريطانيا امس الثلاثاء انها سترسل ضباطا عسكريين مخضرمين لتعزيز فريقها الدبلوماسي في مدينة بنغازي بشرق ليبيا. وذكرت وزارة الخارجية في بيان "هؤلاء الاشخاص سيمكنون بريطانيا من البناء على العمل الذي بدأ بالفعل لدعم وتقديم المشورة للمجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض بشأن كيفية حماية المدنيين. "وسيقدمون على الأخص النصح للمجلس بشأن كيفية تحسين الهياكل التنظيمية العسكرية وسبل الاتصال والإمداد والتموين بما في ذلك أفضل السبل لتوزيع المساعدات الانسانية والطبية". وقالت بريطانيا إن الفريق العسكري لن يدرب أو يسلح المعارضين الليبيين الذين يقاتلون قوات الزعيم الليبي معمر القذافي.
رئيس المجلس الوطنىقال انه لن يترك الحكم إلا بالقوة
واشنطن تعرض على "ليسوتو" قبول القذافي لاجئا
أكد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطنى الانتقالى الذى يمثل المعارضة الليبية امس الثلاثاء، فى روما، أن العقيد معمر القذافى لن يترك الحكم "إلا بالقوة". وقال عبد الجليل للصحفيين أمام منظمة سانت ايجيديو الكاثوليكية الإيطالية المعروفة بمساعيها للوساطة فى أفريقيا إن القذافى "لن يتخلى أبداً عن الحكم إلا بالقوة". وإيطاليا، القوة الاستعمارية السابقة فى ليبيا والحليفة السابقة لنظام القذافى، تفضل حتى الآن أن يغادر القذافى وأسرته الحكم طوعا تمهيدا لإيجاد تسوية سياسية للنزاع. من جانبها قالت وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون امس الثلاثاء فى القاهرة إن "موقف الاتحاد الأوروبى واضح جدا، على العقيد معمر القذافى الانسحاب فورا". واعتبرت أن "الحل الوحيد لإنهاء هذه الأزمة هو الحل السياسى" داعية إلى "حوار بين كل الأطراف يؤدى إلى فترة انتقالية". من جهة أخرى أكد عبد الجليل للدول الثلاث التى اعترفت بالمجلس كمحاور شرعى أنها "لن تندم على ذلك". وكان رئيس المجلس الوطنى الانتقالى الليبى أكد فى وقت سابق أن المجلس سيتعاون "خصوصا مع إيطاليا وفرنسا وقطر". وقال عبد الجليل فى ختام لقاء مع وزير الخارجية الإيطالى فرانكو فراتينى "سيكون هناك تعاون وروابط صداقة خصوصا مع إيطاليا وفرنسا وقطر ثم مع دول صديقة أخرى مثل بريطانيا والولايات المتحدة". وحتى الآن وحدها فرنسا وإيطاليا وقطر اعترفت بالمجلس الوطنى الانتقالى محاورا شرعيا فى ليبيا بدلا من معمر القذافى الذى يحكم هذا البلد منذ أكثر من أربعة عقود. من جهة اخرى ذكرت صحيفة "برنيق" الليبية المعارضة أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عرضت على رئيس وزراء مملكة ليسوتو باكاليتا موسيسلي قبول لجوء العقيد معمر القذافي وأبنائه إلى المملكة. وقال مصدر مطلع في طرابلس رفض الكشف عن اسمه للصحيفة إن رئيس جمهورية جنوب أفريقيا جاكوب زوما الذي يعتبر أشد المتحمسين بين الرؤساء الأفارقة لرحيل القذافي يلعب دوراً كبيراً في هذه الاتصالات بين ليسوتو وواشنطن. يشار إلى أن مملكة ليسوتو هي مملكة تقع بكاملها داخل جنوب أفريقيا وتبلغ مساحتها 30 ألف كيلومتر مربع ويبلغ عدد سكانها مليوني نسمة، وملكها ليتسي الثالث، الذي يعتبر منصبه شرفياً على اعتبار أن نظام الحكم فيها ملكي دستوري، لديه علاقات قوية بالقذافي. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية ذكرت في عددها الصادر الإثنين ان الولايات المتحدة بدأت تبحث عن بلد، على الأغلب في إفريقيا، يمكن أن يوفر ملجأ للزعيم الليبي معمر القذافي إذا أجبر على الخروج من ليبيا. يذكر أن قوات التحالف بقيادة الناتو، تعمل حالياً على تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1973 بهدف حماية المدنيين في ليبيا. وكانت ليبيا شهدت منذ 17 فيفري احتجاجات تدعو للديمقراطية والتغيير تصدى لها العقيد معمر القذافي بحملة عسكرية دموية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.