عمال مصنع الإسمنت بمفتاح يطالبون بتسوية الأوضاع أو شل الإنتاج

اجتماع طارئ بين المدير العام وممثل "لافارج" للنظر في قضية الاحتجاجات

تزال حالة التدهور التي يشهدها مصنع الإسمنت للوسط التابع لشركة الإسمنت متيجة بمفتاح ولاية البليدة، والاحتجاجات التي يهدد العمال بشنها من الحين إلى الآخر، تهدد مستقبل المصنع وطاقته الإنتاجية.
فعلى خلفية الوقفة الاحتجاجية التي قاموا بها منذ أزيد من أسبوع، والتي كان الهدف منها إيصال مطالبهم للجهات المعنية، وكذا ممثلي الشريك الأجنبي "لافارج"، خاصة منها المتعلقة بتسوية وضعية المؤسسة التي ازدادت سوء بعد شراء الشركة الفرنسية المذكورة، نسبة 35 بالمئة من المصنع مع بداية شهر سبتمبر من سنة 2008، أين تراجع الإنتاج تراجعا لم يشهد له مثيلا من قبل، ليس بسبب ضعف إمكانيات الشريك الأجنبي، إنما بسبب تجاوزات بعض المسؤولين تجاه عمال الورشات، وضعف جهازه التنفيذي الذي يعمل وفق معايير خارجة عن نطاق قانون المجمع، أين يمنح علاوات وترقيات لإداريين بدلا من عمال الورشات، بالإضافة إلى حرمانهم من الدورات التكوينية داخل وخارج الوطن، ومنحها لأشخاص مقربين من المسيرين.
فعلى خلفية الوقفة الاحتجاجية، قام أمس ممثل الشركة الفرنسية "لافارج" باجتماع مع المدير العام للمصنع وبعض مسؤوليه للنظر في القضية ومطالب العمال، وذلك بعد حالة البلبلة التي قد تسيء إلى سمعة شركة "لافارج" التي تملك 180 مصنع إسمنت عبر العالم.
وقد عبر عمال المصنع الذين تحدثت إليهم "الأمة العربية"، عن أملهم بأن يحمل هذا الاجتماع جديدا من شأنه إعطاء دفعة قوية للمصنع، لكنهم وفي نفس الوقت هددوا بتصعيد الاحتجاج والقيام بشل كلي للمجمع في حالة ما إذا تجاهلت إدارة المصنع مطالبهم ولم تغير سياستها تجاههم، منوهين بأن الشريك الاجتماعي بما فيهم العمال واعون بكل التحركات التي تحاول الإدارة التلاعب بها، مشددين على ضرورة تحسين أداء المسير العام ومنحهم كافة حقوقهم المادية.