غادرت منذ قليل في حدود الساعة الثامنة مساءا باخرة طاسيلي 2من ميناء وهران، في أول رحلة بحرية باتجاه مدينة أليكانت الاسبانية. وحسبما أوردته ذات المصادر فإن هذه الرحلة برمجت لنقل المركبات فقط، ويتعلق الأمر بالمركبات العالقة بأرض الوطن،غادر أصحابها التراب الوطني في وقت سابق جوا في ظل جائحة الكورونا. وهذا قبل تعليق الرحلات البحرية والجوية .وأوضح ذات المصدر أن الأمر يخص الأشخاص المغتربين الذي غادروا إلى بلدان اقامتهم بالخارج وحالات أخرى، وقد بلع عدد المركبات التي تم نقلها على متن باخرة طاسيلي 2 لهذه الرحلة 75 مركبة، والتي تم إخضاعها للمراقبة والإجراءات الجمركية المعمول بها لعبور المركبات. حيث سيتم استلامها من قبل أصحابها، فور وصولها الميناء الإسباني . ونفس الأمر بالنسبة للمركبات الجزائرية العالقة خارج الوطن فانه سيتم نقلها من ميناء اليكانت نحو ميناء وهران، حيث كانت مصالح مؤسسة النقل البحري للمسافرين، قد باشرت عملية بيع التذاكر على مستوى وكالتها. ومن المنتظر أن تتسع رحلات البحرية نحو مرسيليا واسبانيا، لتصدير بعض المواد الاستهلاكية السريعة التلف كالتمور، والتي يجري حاليا تصديرها عبر الشحن الجوي وذلك لخلق مداخيل مالية. هذا وفي ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19 فإن برمجة رحلات نقل المسافرين سواء عبر الخطوط الجوية أو البحرية أصبحت غير واردة حاليا، حيث كانت في وقت سابق ولاتزال الخطوط الجوية الفرنسية تعمل على تنظيم رحلات جوية منها رحلات من مطار وهران الدولي احمد بن بلة نحو مطارات فرنسا اين تم من خلالها إجلاء المغتربين العالقين وحالات أخرى بتذكرة قيمتها أضعاف مضاعفة بعملة اليورو. يحدث هذا في الذي أكدت فيه مؤسستي النقل البحري والجوي للمسافرين عن تكبدهم لخسائر مالية فادحة جراء تعليق الرحلات من وإلى الخارج بفعل تفشي وباء الكورونا، هي وضعية مالية متأزمة ستزداد شدة نهاية عام 2020، حيث أكدت التقارير إلى أن حجم الخسائر يصل إلى 500 مليار سنتيم بالنسبة للنقل البحري و3500 مليار سنتيم بالنسبة للجوية الجزائرية. بسبب إلغاء الرحلات.