لم يتقاضوا أجورهم منذ شهر سبتمبر الفارط عيش العديد من عاملات النظافة بمدرستي "ڨليل بن عبد الله" و"ناصري محمد ببلدية واد السبع التابعة إقليميا لدائرة رأس الماء جنوب ولاية سيدي بلعباس، حالة مزرية جراء عدم توصلهم بأجرتهم خلال الأشهر الخمسة الماضية، مما خلف حالة من الاستياء والتذمر داخل أسرهم. وطالبت العاملات التابعين لمديرية النشاط الاجتماعي و التضامن من المسؤولين بالتدخل والإسراع في صرف منحتهم الزهيدة و المقدرة ب 5 آلاف دينار التي لا تغني ولا تسمن من جوع و التي لم ياخدونها منذ شهر سبتمبر الفارط، خاصة وأن البعض منهم لجأ الى التدين من أجل ضمان لقمة العيش لأطفالهم. وفي ذات السياق قالت لنا احد العاملات بانه يجب على الجهات المعنية أن تنظر إلينا بعين الاحساس والرحمة خاصة بعد الجهد الذي بذلوه في تنظيف الأقسام الدراسية والساحات وكذا المراحيض للسماح لأبناء البلدية بالدراسة بشكل طبيعي. وأضافت ذات المتحدثة قائلة "هل تعلم يا بني بأن كل دينار يتأخر، يعني بالنسبة لي أن يجوع أطفالي أو يحرموا من حاجة ما، وهذا ما لا تستطيع أم أن تتقبله، وهو الأمر الذي جعل علاقتي بالسكان متشنجة أحيانا، فما معنى أن أزهد في التسول لأجد نفسي أتسول و أدق الأبواب عند الجيران من أجل تسديد الديون المترتبة من أجور الكراء وفواتير الماء والكهرباء التي لا تعرف الانتظار، واضافت ايضا بأنهم راسلوا كل الجهات المعنية من رئيس البلدية ورئيس الدائرة ولا حياة لمن تنادي، وتم تهميشهم وتركهم يتخبطون فيما بينهم خاصة وأن معظمهمن ربات أسر وعائلات وهم الآن معلقين امالهم كلها على والي الولاية ليماني مصطفى من اجل التدخل و إعطاء تعليمات وأوامر لصب رواتب العاملات.