أدان حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان إقدام حكومتي دولة الجنوب وأوغندا على "تبني تجنيد أكثر من ثلاثة آلاف من أطفال السودان في الجيش الشعبي التابع لدولة الجنوب للزج بهم في الحروب". ودعا أمين المنظمات بالحزب عادل عوض الأممالمتحدة والمنظات الدولية ذات الصلة والصليب الأحمر الدولي للتدخل الفوري والميداني العاجل لتفقد أوضاع هؤلاء الأطفال ووقف ما يتعرضون له من انتهاكات وحرمان لحقوقهم فى التعليم والصحة وغيرها من الخدمات . واعتبر تجنيد هذا العدد من الأطفال القصر (أمرا خطيرا وسلوكا يتنافى مع القانون الدولي والأعراف ومبادئ حقوق الانسان) موضحا أن المعلومات تشير إلى تعرض الاطفال الى المرض وعدم تحصيلهم للتعليم والخدمات والاحتياجات الأساسية. واشار عادل عوض الى انه سيتم اثارة هذه القضية في الدورة القادمة لمجلس حقوق الانسان عبر المنظمات السودانية مضيفا أنه تم رفع مذكرات للأمم المتحدة والمنظمات الدولية . وكانت السلطات بولاية جنوب كردفان قد أعلنت عن قيام (الجيش الشعبي) بحملة تجنيد واسعة للأطفال القصر بعدد من المناطق داخل الولاية. وقال مسؤول محلي ان عدد الأطفال الذين تم نقلهم إلى مناطق التجنيد بلغ أكثر من 3 آلاف طفل من محلية (البرام) وحدها خلال الفترة الماضية . وأوضح المسؤول أن هناك شكاوى تقدم بها بعض المواطنين بشأن أطفالهم الذين يستدرجهم الجيش الشعبي بحجة إلحاقهم في المدارس بدولة الجنوب مبينا أن الأطفال يتم ترحيلهم بالتنسيق مع دولة أوغندا إلى منطقة (الكاكمة) على الحدود بين دولة الجنوب وأوغندا حسب قوله.