مرضى السرطان أكبر المتضررين.. ونحو عودة ديون المستشفيات لدى الصيدلية المركزية من المنتظر أن تشهد المستشفيات أزمة حادّة في الميزانية، إذ لن تتمكن من تسديد نفقات الأدوية، خاصة تلك المستعملة في مكافحة داء السرطان، وكذا منح المناوبة والعدوى، بسبب عدم صرف الميزانية التكميلية المنتظرة شهر نوفمبر القادم .وفي هذا الشأن، كشفت مصادر من وزارة الصّحة، أن مديري المستشفيات ومسيري المؤسسات الصحية، يواجهون مشاكل جمة، على خلفية عدم وجود الميزانية التكميلية، إذ لن يتمكنوا من صرف منحتي العدوى والمناوبة لفائدة المستخدمين، الذين قادوا الشهر الماضي موجة من الاحتجاجات، بسبب عدم صب مديري المستشفيات، منحة العدوى في رواتبهم كما كان من المفترض أن يتم، رغم أنّ كل القوانين والقرارات الخاصة بها تم اتخاذها، وعلى الصعيد ذاته، أكّدت ذات المصادر، أنّه من بين المشاكل التي ستواجه المستشفيات، هي مشكل التزود بالأدوية، خاصة تلك المستخدمة في علاج داء السرطان، خاصة على مستوى المؤسسات التي تضم مراكزا داخلية للعلاج، على غرار مستشفى قسنطينة، وهران وسيدي بلعباس، وأضافت أن الديون الخاصة بالمستشفيات تجاه الصيدلية المركزية للمستشفيات في تراكم مستمر، على الرغم من أن المسؤول الأول عنها الدكتور شريف دليح، أكد في وقت سابق، وجود بحبوحة مالية، بفضل القانون الجديد للصيدلية الذي سمح لها بالقيام بمناقصات للأدوية كل ثلاثة أشهر بدل من مناقصات سنوية، وقد ساهمت هذه الإجراءات في التقليص من مدة إجراء المناقصات للممولّين وطنيين كانوا أم أجانب، من إنتاج كميات الأدوية الموجهة إلى المستشفيات الجزائرية في الوقت المناسب.واستنادا إلى ذات المصادر، فإن بوادر الأزمة التي بدأت تتخبط فيها المستشفيات ومؤسسات الصحة الجوارية، تشمل الخيوط المستخدمة في التقطيب، وانقطاعا في المستهلكات الطبية من الضمادات المعقمة والضمادات اللاصقة، بالإضافة إلى الإبر المستخدمة في اللقاحات، حيث يتم توجيه المرضى إلى خارج المؤسسات لاقتنائها من الصيدليات على حسابهم الخاص، على الرغم من توفر هذه المؤسسات على ميزانية هامة لاقتناء هذه المواد.