سيشارك المنتخب المغربي في تصفيات دورتي كأس إفريقيا 2017 و2019 بصفة رسمية، بعدما قرر المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم الانصياع لقرارات المحكمة الدولية الرياضية التي ألغت العقوبات التي سلطتها «الكاف» على المغرب، إثر انسحابه من تنظيم نهائيات «كان 2015» قبل أشهر قليلة عن انطلاقه، وهذا حسب ما أعلنت عنه «الكاف» أمس في بيان رسمي نشرته على موقعها الرسمي، حيث جاء فيه أن المكتب التنفيذي للكاف اجتمع أمس في العاصمة المصرية القاهرة قرر من خلاله تطبيق الحكم الذي أصدرته المحكمة الدولية الرياضية نهاية الأسبوع الماضي، بإلغاء عقوبات المغرب بالرغم من التناقضات في هذا القرار، واستغربت اللجنة التنفيذية للهيئة الإفريقية في نفس البيان، قرار المحكمة الدولية والتي وصلت إلى نفس ما استنتجته الكاف في وقت سابق، وهو أن فيروس الإيبولا القاتل لا يعتبر قوة قاهرة لانسحاب المغرب من تنظيم التظاهرة الكروية الإفريقية قبل شهرين من انطلاقها، كما أن «التاس» أقرت أن المغرب انتهكت المادة 7 من الفقرة الأولى للقانون الأساسي للكاف، واسترسل البيان في التذكير بأن أعضاء اللجنة التنفيذية للكاف الذين اجتمعوا يوم 6 فيفري الماضي بمالابو في غينيا الإستوائية قد ذكرت أن العذر الذي تقدمت به الجامعة المغربية لا يعتبر عذرا في التراجع عن تنظيم «كان 2015»، وأوضح بيان الكاف أن عدم مشاركة المغرب في كأس إفريقيا الأخيرة كان تلقائيا على اعتبار أسود الأطلس لم يشاركوا في التصفيات، ويأتي هذا التوضيح بعد أن اعتبرت «التاس» حرمان المغرب من هذه المنافسة عقوبة في حقه، وبدا واضحا من خلال هذا البيان أن الكاميروني حياتو وأعضاء المكتب التنفيذي ليسوا راضين عن هذا القرار، بدليل استغرابهم لقرار «التاس» رغم إقرار الأخير أن فيروس الإيبولا ليس عذرا قاهرا، إلا أن حياتو وهيئته يرفضان الدخول في صراع مع «التاس» التي تعتبر قرارتها غير قابلة للطعن، وتفاديا لعقوبات من «الفيفا» بتجميد نشاطاتها إلى غاية تطبيق القرار، لذلك فإن «الكاف» وجدت نفسها ملزمة برفع العقوبات عن المغرب.