أرفص تسلّم المهام من مالك في الدار البيضاء ويجب أن يحضر محافظ حسابات فتح رئيس شباب بلوزداد، محمد بوحفص، النار على إدارة الرئيس السابق للفريق، رضا مالك، واتهمها بإخفاء بعض الأمور الحساسة والرسمية عنه حين قدومه لتولي منصب الرئاسة، والمتعلقة بحقيقة الديون المتراكمة، التي قال إنها تصل لحد 96 مليار سنتيم. وأكد بوحفص خلال الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، بالمركب الرياضي بالخروبة، والتي تعد الأولى من نوعها منذ قدومه لرئاسة الشباب أواخر سنة 2016، أين كان يكتفى بتصريحات فقط، أنه لن يسمح لبعض الطامعين في رئاسة الفريق بتطبيق خطتهم، كما أماط اللثام عن العديد من القضايا التي كانت عالقة ولم يجد لها الأنصار أي تفسير، من بينها رفضه تسلّم المهام من رضا مالك والوضعية المالية الحالية للفريق والعديد من النقاط الشائكة.. كشف بوحفص أن الديون الحقيقة لنادي شباب بلوزداد كاملة، وعلى مر السنين، تصل لما قيمته 96 مليار سنتيم، عكس ما يتم تداوله من بعض الأطراف التي تسعى للتقليل من حجم الديون، وأوضح أن أسباب تأخّر منح اللاعبين أموالهم تعود بالدرجة الأولى لتجميد الحساب البنكي للفريق: «التأخّر في منح المستحقات سببه سوء التسيير، وكل يوم يأتي محضر قضائي ونجد أشخاصا يسعون لتجميد الحساب ولم يبق لنا سوى أن نفتح حسابا في تونس أو بعض الدول المجاورة، وأتساءل لماذا نجوكام الذي غادر الفريق منذ مدة وبعض اللاعبين يأتون لتجميد الحسابات، ومن كان يتكلم كانوا يملكون لاعبين أجانب في الفريق غادروا، فلماذا تترك حتى الفيفا تراسلنا وتهددنا بخصم النقاط وغرامة مالية»، وأضاف: «لا نملك الحصيلة المالية لسنة 2016 وهناك ما قيمته 96 مليارا ديون على بلوزداد لكي يعلم الناس، وأقول إن الإدارة تقوم بعمل لن يقوم به أحد». «رغم الضغوطات خرجنا بالفريق من أسفل الترتيب» أكد بوحفص أنه ورث حملا ثقيلا عند قدومه لترأس الفريق، بسبب الديون الكبيرة التي خلفتها الإدارة السابقة، غير أنه واصل العمل رغم الصعوبات التي صادفته، ليتمكن في الأخير من إنقاذ الفريق من أسفل الترتيب: «في الآونة الأخيرة مر الشباب بمرحلة صعبة أدى بنا للتغيير وإعطاء نفس جديد للفريق، ولهذا جئنا للعمل مع جميع الأطراف، ونرجو من اللاعبين القدامى والغيورين على الفريق مدّ يد العون للوصول إلى الأهداف المسطرة، الكل يعلم وضعية الشباب قبل تقلّدي منصب الرئيس وكيف كانت الوضعية، وكيف هي حاليا من الناحية المادية والمعنوية والنتائج المتحصل عليها»، وأضاف: «من الناحية المادية ورثنا ثقلا كبيرا بسبب الديون، سواء اللاعبين أو الأشخاص الذين يدينون للفريق من قبل، ورغم هذه الإكراه والصعوبات والضغوطات التي واجهتنا استطعنا أن نخرج بالفريق من أسفل الترتيب والوصول إلى نصف نهائي الكأس، بعدما كان الكل يرشحه لمغادرة الرابطة الأولى بعد البداية الكارثية». «لم نكن نملك إدارة والبريد المرسل للفريق كان يتجه للدار البيضاء والرابطة» أعرب رئيس مجلس إدارة الشباب، عن استغرابه الكبير من عدم وجود إدارة حقيقية للفريق قبل قدومه، الأمر الذي كان يتسبب في خلق فوضى كبيرة على المستوى التنظيمي، كما كشف أن السبب الرئيسي لعدم تنشيطه ندوة صحفية سابقا يتعلق بأمور إدارية: «بلوزداد لم تكن تملك إدارة، وحاليا العكس يحدث، ومن اليوم فصاعدا من يأتي للفريق سيجد أمامه إدارة، فالبريد الخاص بالفريق كان في بعض الأحيان يتجه للشرق وأحيانا أخرى للغرب، فتارة يتجه للدار البيضاء (يقصد مقر شركة رضا مالك الرئيس السابق) وتارة نحو الرابطة (يقصد مكتب الرئيس السابق للفريق قرباج)، إضافة إلى سيدي موسى، وحاليا البريد يصلنا للإدارة ولا نستحي أمام ضيوفنا وحتى إن كانوا من الخارج»، وأضاف: «لم أعقد ندوة صحفية لأن الحساب يكون بعد 100 يوم وسأعدقها بعد كل هذه المدة، فحتى الله أمر بعدة المرأة بعد 3 أشهر و10 أيام (الأصح هي 4 أشهر و10 أيام)، فكيف تريدونني أن أنشط ندوة صحفية خلال الأسبوع الأول ويجب أن تكون هناك معطيات». «وجدت اللاعبين يدينون ب9 رواتب.. منحتهم 5 وسنقدم لهم 3 أشهر أخرى قبل نصف النهائي» أكد رئيس الشباب، أنه عند قدومه وجد ديون اللاعبين المالية تصل لتسعة أشهر كاملة، مما يبين حجم الأزمة المالية التي كان يعاني منها الفريق سابقا، كاشفا في الوقت ذاته، أنه سيقدم ما قيمته 3 رواتب شهرية للاعبيه قبل مباراة نصف نهائي كأس الجمهورية: «أحترم جميع الرؤساء السابقين، وخلال الانتدابات الجميع يشهد أننا استقدمنا خيرة اللاعبين في الكرة الجزائرية، ولو كان عندنا متسع من الوقت أكثر لاستقدمنا أكثر ولو أنه حاليا نملك لاعبين شجعانا، سواء في الميدان أو من ناحية صبرهم ونستطيع المشاركة بهم حتى في كأس إفريقيا، فعند قدومنا وجدنا الفريق يتخبط في مشاكل مثل مستحقات اللاعبين التي تصل ل 9 أشهر وعمال الإدارة أيضا مما جعلنا نسوي الوضعية لمدة 5 أشهر، وقبل مباراة نصف النهائي سنونسي للاعبين 3 أشهر». «أرفض تسلّم المهام في الدار البيضاء ولو كنت مكان الأنصار لطالبت بفتح تدقيق في الحسابات» أوضح بوحفص أن السبب الرئيسي وراء رفضه تسليم واستلام المهام مع الرئيس السابق رضا مالك، هو رفضه القاطع التنقل لمقر شركة هذا الأخير من أجل إجراء العملية: «أرفض أن تتم عملية تسليم واستلام المهام في الدار البيضاء (مقر شركة مالك)، فبلوزداد تملك فريقا وتملك إدارة في مركب الخروبة، ومن يريد أن يسلم المهام فمرحبا به، هذا شباب بلوزداد فريق محترف ولا يلعب في ما بين الرابطات حتى أذهب للدار البيضاء، كما أنه عند قدومنا وجدنا حساب الفريق خاويا، وكشف الحسابات الخاص بالبنك يثبت ذلك، ونفس الشيء بالنسبة للنقاط، بدأنا ب7 نقاط وحاليا نملك 33 نقطة، وضمنا البقاء في الرابطة الأولى ونحن نتواجد في نصف النهائي»، وأضاف: «عملية تسليم واستلام المهام تتمّ في الخروبة بحضور محافظ الحسابات وخبير الحسابات، وليس معي، لكي نرى ما يوجد في هذا الأمر، ومستعد أن أقوم بذلك بحضور محافظ الحسابات، ولو كنت مكان أنصار الشباب لطلبت التدقيق في الحسابات لتتضح الأمور». «أنا جزائري بدوي من الصحراء والناس الطامعة في رئاسة بلوزداد عليها أن تنسى ذلك» رفض رئيس بلوزداد التطرق كلية للميدان الذي يعمل فيه خارج الرياضة واستثماراته الخاصة، واكتفى بالقول إنه مستثمر جزائري، كما قطع في نفس الوقت الطريق على المتربصين بكرسي رئاسة الفريق، بالقول إن هذا لن يتحقق: «بوحفص جزائري بدوي من الصحراء ومستثمر وعلاقتي مع اللاعبين أخوية، ومشاكلنا نعرف كيف نحلها، فأهل مكة أدرى بشعابها، وسواء النادي الهاوي أو المحترف فالأمر سيان بالنسبة لي، وبخصوص إن كنت راضيا عما قدمته فيجب طرح السؤال على الأنصار وأقول إن الناس التي تطمع في رئاسة شباب بلوزداد يجب أن تنسى ذلك، ورأس مالنا هم أنصار شباب بلوزداد». «لا يوجد أي مشكل مع اللاعبين ولن نواصل المشوار مع أوريدو» كشف الرجل الأول في بلوزداد أن إدارته لا تملك أي مشاكل مع لاعبي الفريق، الذين تم تسديد أجورهم العالقة ولمدة 5 أشهر لحد الآن، منذ قدومه للرئاسة: «اللاعبون الثلاثة الذين طرقوا أبواب لجنة النزاعات مثل أولادنا ولا يوجد أي مشكل مع اللاعبين الذين يقدمون مجهوداتهم، وهم مشكورون، وبخصوص قضية حامية فالأمر يتعلق بالإدارة وتدخل ضمن خصوصيتها، ولحد الآن سددنا 4 أشهر للاعبين يوم 19 جانفي وشهرا آخرا يوم 30 أفريل». وبخصوص قضية ممول الفريق «أوريدو» قال: «الأموال التي رمم بها ملعب 20 أوت تخص الفريق وليس البلدية، وبخصوص أموال أوريدو أقول إن بلوزداد فريق كبير وثقيل في الميزان، وعندما تنقص أوريدو قيمة الفريق من الأموال فأقول إننا لن نسير معها، ومن قال إننا تسلمنا 6 ملايير فأقول إننا تسلمنا مليارا فقط والباقي يخص سنة 2018، وإذا نظمت أورديو نفسها فنحن معها وإلا فالعكس». «أخشى أن يخرج إيبوسي من القبر مستقبلا ليطالب بمستحقاته»! أكد بوحفص أن مسؤولي الإدارة السابقة لم يعطوه جميع التفاصيل الرسمية خلال قدومه لترأس الفريق، وأبدى انزعاجه الكبير من ظهور الكثير من اللاعبين السابقين للمطالبة بمستحقاتهم المالية التي تعود لسنوات: «الفئات الصغرى عند قدومنا كانت تتدرب في مركز بن صيام، ومستقبلا سيكون ذلك في مركب الخروبة، وعليه مشروع شباب بلوزداد يبدأ من هنا وبداية التقييم ستكون في نهاية الموسم»، وأضاف: «لم يخبروني بأمور رسمية عند قدومي في المرة الأولى، أين أخبروني أن ديون الفريق تبلغ 12.5 مليار فقط، وبعدها وجدنا قضايا أودو، نغومو، سوليناس، نجوكام وعودية، وربما مستقبلا حتى إيبوسي سيخرجونه من القبر». «مستعدون للعب نصف نهائي الكأس في مالي ونملك عيادة فيها مصلحة لزراعة الشعر»! أكد رئيس بلوزداد عزم فريقه على خوض لقاء نصف نهائي كأس الجمهورية المنتظر أمام اتحاد بلعباس، في أي ملعب يتم تعيينه من طرف اللجنة المنظمة، وأوضح أن إدارته لا تملك أي مشكل مع ممثل الألبسة «إيمبرو» وحتى «جوما»، وقامت أيضا بتشييد العديد من المرافق الهامة لخدمة الفريق على غرار عيادة طبية: «إذا أرادوا أن يبرمجوا نصف نهائي كأس الجزائر في مالي فأنا مستعد لذلك، لم أغير خطابي بل أقول إن الفريق لا يخاف من أي شيء وحتى لو لعبنا في مالي، لأننا سنحضر للموسم القادم لخوض المنافسة الإفريقية ولا يوجد أي مشكل مع الممونين، شرطي الوحيد كان توقيع شراكة معنا مثلما حدث مع الفرق الأخرى، ولا نملك أي شراكة مع أي شركة ألبسة»، وأضاف: «شيدنا إدارة ومخزنا وأيضا عيادة محترفة تتضمن حتى مصلحة لزراعة الشعر، فمن تكلم في بلوزداد لا يملك الشعر». «هذه علاقتي مع قرباج وأحيي شتوف والآخرين لأنهم فتحوا لي الباب عند قدومي» أوضح بوحفص أن علاقته مع رئيس الرابطة لا تتعدى علاقة عمل في الساحة الكروية، كما شكر الناطق باسم الفريق، كريم شتوف والأشخاص المقربين منه لأنهم فتحوا له الباب عند قدومه لترأس الفريق: «أحيي الأشخاص الذين فتحوا لي باب الفريق، من بينهم شتوف وأحمد الله أنهم كانوا يقتادونني إلى المساجد والمقاهي، لأن هناك أشخاص تكلموا وقالوا هذا، ولو قادوني لمكان آخر لكانوا فضحوني أمام أبناء أعمامي»، وأضاف: «علاقتي مع قرباج هي علاقة رئيس فريق مع رئيس الرابطة».