خلال اليوم الثاني من زيارته للناحية العسكرية الثالثة: الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي    رئيس الجمهورية يترأس مراسم تقديم أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد    نحو إنشاء بوابة إلكترونية لقطاع النقل: الحكومة تدرس تمويل اقتناء السكنات في الجنوب والهضاب    كأولى ثمار قمة القادة قبل يومين : إنشاء آلية تشاور بين الجزائرو تونس وليبيا لإدارة المياه الجوفية    بقيمة تتجاوز أكثر من 3,5 مليار دولار : اتفاقية جزائرية قطرية لإنجاز مشروع لإنتاج الحليب واللحوم بالجنوب    السفير الفلسطيني بعد استقباله من طرف رئيس الجمهورية: فلسطين ستنال عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بفضل الجزائر    معرض "ويب إكسبو" : تطوير تطبيق للتواصل اجتماعي ومنصات للتجارة الإلكترونية    قرار غير مؤسس واصل فضائح "الكاف": إيداع شكوى اتحاد الجزائر والفاف لدى «الطاس» اليوم    برشلونة يغلق الباب أمام باريس سان جيرمان بشأن انتقال اللاعب الشاب لامين يامال    شلغوم العيد بميلة: حجز 635 كلغ من اللحوم الفاسدة وتوقيف 7 أشخاص    سكيكدة: وفاة 3 أشخاص في اصطدام شاحنة بسيارة    ميلة: عمليتان لدعم تزويد بوفوح وأولاد بوحامة بالمياه    وسط اهتمام جماهيري بالتظاهرة: افتتاح مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي    سوريا: اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في سوريا    القيسي يثمّن موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية    عرقاب: نسعى إلى استغلال الأملاح..    رخروخ يعطي إشارة انطلاق أشغال توسعة ميناء عنابة    المولودية في النهائي    بطولة وطنية لنصف الماراطون    عطاف يستقبل رئيس مجلس العموم الكندي    معالجة 40 ألف شكوى من طرف هيئة وسيط الجمهورية    مشروع جزائري قطري ضخم لإنتاج الحليب المجفف    تسخير 12 طائرة تحسبا لمكافحة الحرائق    مهرجان الجزائر الأوّل للرياضات يبدأ اليوم    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 34 ألفا و305 شهيدا    هزة أرضية بقوة 3.3 بولاية تيزي وزو    ش.بلوزداد يتجاوز إ.الجزائر بركلات الترجيح ويرافق م.الجزائر إلى النهائي    تمرين تكتيكي بالرمايات الحقيقية.. احترافية ودقة عالية    مسرحية "المتّهم"..أحسن عرض متكامل    معركة البقاء تحتدم ومواجهة صعبة للرائد    اتحادية ألعاب القوى تضبط سفريات المتأهلين نحو الخارج    شبيبة سكيكدة تستعد لكتابة التاريخ أمام الزمالك المصري    الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين الدوليين إلى تمويل "الأونروا"    العدالة الإسبانية تعيد فتح تحقيقاتها بعد الحصول على وثائق من فرنسا    جعل المسرح الجامعي أداة لصناعة الثقافة    إنجاز ملجأ لخياطة وتركيب شباك الصيادين    ارتفاع رأسمال بورصة الجزائر إلى حدود 4 مليار دولار    إجراءات استباقية لإنجاح موسم اصطياف 2024    عائلة زروال بسدراتة تطالب بالتحقيق ومحاسبة المتسبب    التراث الفلسطيني والجزائري في مواجهة التزييف    تفعيل التعاون الجزائري الموريتاني في مجال العمل والعلاقات المهنية    جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس الأمة    "عودة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي تعكس الإرادة الجزائرية لبعث وتطوير السينما"    فتح صناديق كتب العلامة بن باديس بجامع الجزائر    "المتهم" أحسن عرض متكامل    دعوة لدعم الجهود الرسمية في إقراء "الصحيح"    فتح صناديق كتب الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس الموقوفة على جامع الجزائر    فيما شدّد وزير الشؤون الدينية على ضرورة إنجاح الموسم    الجزائر تشارك في معرض تونس الدولي للكتاب    الرقمنة طريق للعدالة في الخدمات الصحية    سايحي يشرف على افتتاح اليوم التحسيسي والتوعوي    حج 2024 : استئناف اليوم الثلاثاء عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    منصّة رقمية لتسيير الصيدليات الخاصة    حكم التسميع والتحميد    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    صيام" الصابرين".. حرص على الأجر واستحضار أجواء رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هكذ أراد بونجمة تحويل الرهج إلى شهيد
محكمة بئر مراد رايس تنظر غدا في قضية أنيس رحماني ضد خالد بونجمة
نشر في النهار الجديد يوم 07 - 12 - 2009


التفاصيل استعان بأمن ودرك حمر العين ومحكمة العفرون
بونجمة سخّر مؤسسات الدولة لخدمة قضية والده الخائن
تنص قوانين الجزائر ودستورها على أن كل الجزائريين سواسية أما العدالة ومؤسسات الدولة، لكن هذه المواد لا تطبق بكل من حمر العين والعفرون، حيث استطاع رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، أن يضع مؤسسات الدولة من أمن ودرك وحتى المحكمة في صفه، ضد شيخ مسكين ومجاهد قدم شبابه للاستقلال الجزائر وشيبه لحماية تاريخ الثورة.
تقرّ المادة التاسعة والعشررون من الدستور الجزائري ما يلي '' كلّ المواطنين سواسية أمام القانون. ولا يمكن أن يتذرّع بأي تمييز يعود سببه إلى المولد، أو العرق، أو الجِنس، أو الرّأي، أو أيّ شرط أو ظرف آخر، شخصي أو اجتماعي''، إن هذه المادة الأساسية في الدستور وهو أقوى قوانين التشريع في العالم، اخترقت بشكل فاضح وفظيع من طرف بعض المسؤولين بكل من حمر العين والعفرون، حيث قامت عائلة المجاهد عبد القادر تسعدودة يوم 26 ماي الفارط، بإيداع شكوى لدى أمن دائرة حمر العين ضد رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء خالد بونجمة، بتهمة الخطف وترويع مجاهد وشخص مسنّ، حيث تقدم السيد ''قويدر سباتي'' وهو حفيد المجاهد، من أمن الدائرة وأودع الشكوى التي أبلغت لوكيل الجمهورية لدى المحكمة المختصة إقليميا، وهي محكمة العفرون، لكن الغريب في القضية؛ أنها لم تعرف المسار القانوني، حيث لم يتم استدعاء المتهم بونجمة لسماع أقواله في التهمة المنسوبة إليه، أو معرفة أسباب الاختطاف، كما لم تقم مصالح الأمن بإبلاغ الجهات الأمنية عبر كل تراب الوطن، ورغم أنها تعلم من خطف ولماذا، كما تعرف إلى أين نقلت الضحية، غير أنها ولأسباب مجهولة فضلت السكوت، ولم تحترم ميثاق عملها وطوت الصفحة، لأن الشاكي ''زوالي'' لا حولة له ولا قوة إلا قوة القانون التي فضل ممثلوها بكل من حمر العين والعفرون، توقيف تطبيقها إلى إشعار آخر. فكيف يفسر عدم استدعاء وكيل الجهورية لدى محكمة العفرون، لكل من الضحية والمتهم لسماع أقوالهما، وكيف يفسّر عدم إبلاغ أمن العاصمة وكل الولايات بالاختطاف، رغم ثبوت الشكوى.... من جهة أخرى؛ حرصت ذات المصالح على تطبيق القانون بحذافره وحتى في أيام العطل، حيث تنقلت فرقة من مصالح درك حمر العين إلى مسكن المجاهد، وأجبرت ''بقوة القانون'' كل من ابنته السيدة نبيلة تسعدودة وأبنائها وزوجها، على التنقل إلى مفرزة الدرك لأخذ أقوالهم بخصوص شكوى أودعها خالد بونجمة ضدهم بتهمة الاعتداء عليه، والغريب في هذه ''النكتة''؛ أن الشكوى تقدم بها بحجة أن ابنة المجاهد ''اعتدت'' على بونجمة داخل بيتها، الذي قام باقتحامه هذا الأخير بدون إذن منتهكا حرمة البيت. من جانب آخر؛ كشفت عائلة تسعدودة أنها وجدت نفسها محاصرة من طرف رجال استأجرهم بونجمة لمراقبتهم، حيث سبق وأن تلقوا اتصالا هاتفيا يستفسر فيه بونجمة عن سبب زيارة فلان أو فلان، وهو تدخل صارخ لمؤسسة عسكرية ودستورية في الحياة الخاصة للمواطنين وحرياتهم الفردية المكفولة دستوريا، فكيف سمح هذا القائد لنفسه، أن يتدخل في حياة عائلة مجاهدة ومدافعة عن تاريخ الثورة؟
شراء ذمم المجاهدين، الصحافيين والجرائد
مال أبناء الشهداء لتبييض صورة خائن!
استطاع رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء خالد بونجمة، أن يستغل منصبه في المنظمة لاستعمال المال العام وخزينة المنظمة، لشراء الذمم وشهادات بعض المجاهدين والمسؤولين، لتبييض صورة والده الخائن الذي أعدمته الثورة سنة 1956، بعد تورطه في مقتل ثلاثة مجاهدين، حسب رواية المجاهد الشهيد عبد القادر تسعدودة، المعروف باسمه الثوري نور الدين. معلوم أن الدولة الجزائرية؛ هي الدولة الوحيدة في العالم التي تضم وزارة خاصة بالمجاهدين، وتمنح امتيازات خاصة لعائلات الشهداء وأبنائهم وأراملهم، حيث قدرت ميزانية القطاع لسنة 2009 ب 151,075 مليار دينار، لكن أن تتحول أموال الشهداء لتبييض وتحسين صورة خائن وحركي ثبت تورطه في خيانة الثورة، وأعدم بأمر من قائد الولاية الرابعة سنة 1956 وشهد على ذلك كبار المجاهدين، حيث قام رئيس التنسيقية بصرف الملايين من خزينة التنسيقية، لشراء ذمم الصحفيين والتكفل برحلاتهم في البلاد للبحث عن شهادة معتوه، يقول أن ''الرهج'' شهيد، حيث أغرى صحف وطنية بنشر بعض المقالات المسمومة التي تروّج لحزب فرنسا، وكانت آخر محاولات بونجمة استعمال المال العام لشراء شهادة المجاهد الشهيد تسعدودة، الذي رفض شيكا بقيمة 100 مليون، والتكفل بنقله إلى مستشفيات إيطاليا وإسبانيا للعلاج، كما اقترح عليه تكفل التنسيقية بتكاليف الحج، لكن المجاهد رفض كل ذلك مقابل خيانة عهد الشهداء، كما تحوز ''النهار'' على تسجيل فيديو لابن الرهج، وهو يدعو الجميع للإدلاء بشهادات حول تاريخ والده الخائن، مقابل المال قائلا ''السي سي بي كاين''. من جانب آخر؛ تطرح هذه الممارسات الكثير من التساؤلات، فكيف لمسؤول منظمة جماهيرية، أن يستعمل مال المنظمة في قضية شخصية تخدمه هو ووالده الخائن فقط، وهل تقدّم هذه المنظمة تقارير مالية وأدبية حول الملايير التي صرفت؟
سامي سي يوسف
ضمّن شكواه إقرارا مزوّرا
بونجمة أجبر تسعدودة على التوقيع تحت طائلة الإختطاف والتهديد
زعم خالد بونجمة في الشكوى التي رفعها ضد ''النهار''؛ أن ملفه مدعم بتصريح يتراجع المجاهد الراحل عبد القادر تسعدودة فيه عن شهادته السابقة حول الماضي الثوري لمحمد بونجمة، غير أن ذلك كان تحت طائلة الإختطاف والتهديد، وأكبر دليل على ذلك؛ هو أن إقرارات كل المجاهدين الذي استعان بهم بونجمة في شكواه، كانت مكتوبة بنفس خط اليد، في حين أن التصريح الشرفي الذي تحوز عليه ''النهار''؛ كان بخط يد الراحل عبد القادر تسعدودة الذي بقي متمسكا بأقواله وشهادته. اعتبر رئيس تنسقية أبناء الشهداء خالد بونجمة، أنه تحصّل على تصريح شرفي من المجاهد الراحل عبد القادر تسعدودة، يكذب فيه كل ما جاء بشأن شهادته حول محمد بونجمة المدعو ''الرهج''، والتي كان أدلى بها ل''النهار''، حيث قدم خالد بونجمة في ملف الشكوى التي رفعها ضد الجريدة، إقرارا موقعا ببصمة الأصبع صادرة عن المجاهد الراحل تسعدودة يتضمن التكذيب، إضافة إلى نسخة من بطاقة الهوية الخاصة به. غير أن الحقيقة؛ تثبت بأن كل التصريحات والإقرارات التي قدمها خالد بونجمة، كانت مكتوبة بخط يد واحدة خلافا لما ينص عليه القانون، الذي يلزم صاحب الإقرار بكتابته شخصيا، أضف إلى ذلك؛ فإن بونجمة أجبر المجاهد الراحل عمّي عبد القادر، على توقيع الإقرار تحت التهديد والوعيد، بعدما اختطفه بالقوة من منزله، وتحوز ''النهار'' على إقرار وتصريح بخط يد المجاهد عبد القادر تسعدودة يبرز فيه تمسكه بشهادته حول الماضي الثوري المخزي لوالد خالد بونجمة.
بونجمة حاول شراء شهادته مقابل إرساله إلى الحج و100 مليون سنتيم !
تسعدودة: ''فرنسا ما شراتنيش باش يشريني الكلب وليد الرهج''
تشبث المجاهد الراحل عبد القادر تسعدودة بشهادته حول محمد بونجمة المدعو ''الرهج''، رغم الإغراءات ولم يبع التاريخ رغم الأموال التي عرضها رئيس تنسيقية أبناء الشهداء، الذي استغل أموال منظمته من أجل تبييض صورة الخونة. المجاهد الراحل عمي عبد القادر تسعدودة، بعد تهديده واختطافه من طرف خالد بونجمة، لجأ هذا الأخير إلى محاولة إغرائه بالمال، من أجل تغيير شهادته بشأن ماضي والده الثوري، حيث اقترح بونجمة العديد من الإغراءات المالية قصد تغيير شهادته، منها التكفل بعلاجه بإسبانيا أو إيطاليا واستفادته من الحج بالمجان، غير أن المجاهد رفض العروض كلية رغم المرض الذي كان يعاني منه والذي زاد بعض التهديدات التي تعرض لها وقد رفض المجاهد الراحل، عبد القادر تسعدودة، كل العروض التي تقدَّم بها رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء المجاهدين ابن الرهج المدعو خالد بونجمة، مقابل التراجع عن تصريحاته بخصوص الماضي المخزي لوالده خلال ثورة التحرير والطريقة التي أعدم بها من طرف قيادة الثورة. وكان عمي عبد القادر قد روى ل''النهار'' التي تدهورت بسبب اختطاف وتهديد بونجمة له، أنه رفض السفر للعلاج في كل من إيطاليا وإسبانيا على حساب نفقات بونجمة وتنسيقية أبناء الشهداء وفي هذا الشأن كان بونجمة قد اقترح على المجاهد الراحل مبلغ 100 مليون سنتيم كذلك مطالبا منه تغيير شهاداته مقابل الثمن. لكن العهد الذي قدمه المجاهد الراحل عمي عبد القادر للثورة والشهداء جعلته يتشبث بشهادته ورفض حتى الذهاب إلى البقاع المقدسة هذا العام على نفقة تنسيقية أبناء الشهداء قائلا ''فرنسا ما شراتنيش باش يشريني الكلب وليد الرهج''.
محمد ب
توفي اثر أزمة صحية بسبب ضغط خالد بونجمة
عائلة سعدودة تودع شكوى ضد ابن ''الرهج''
أودع أمس، أقارب المجاهد عبد القادر تسعدودة أمس، شكوى لدى مصالح الدرك بحمر العين ضد خالد بونجمة، الأمين العام لتنسيقية أبناء الشهداء، بعد تعرض والدهم لأزمة صحية بسبب الضغط أدت إلى وفاته، تحت تأثير التهديدات، بضرورة التراجع عن الاعترافات التي أدلى بها المرحوم ل ''النهار''، والتي تؤكد عمالة والد بونجمة المدعو ''الرهج'' للاستعمار الفرنسي، ومساهمته في اغتيال 3 مجاهدين بالمنطقة التي كانوا ينشطون بها خلال الحقبة الاستعمارية. استمعت أمس؛ الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بحمر العين بتيبازة، لشهادات كل من حفيد المجاهد تسعدودة عبد القادر، وابنته، حول ظروف الترويع التي مارسها خالد بونجمة الأمين العام للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء على والدهم، الذي وافته المنية أول أمس بعد الإصابة بأزمة صحية حادة، اثر الضغط الذي تعرض له من قبل ابن ''الرهج''، وذكرت مصادر مطلعة متتبعة للملف؛ أن الشاب أكد لدى محاضر مصالح الدرك، أن تعرض جده لضغط مستمر من قبل خالد بونجمة، بعد التصريحات التي أدلى بها ل ''النهار''، والمتعلقة بالماضي غير المشرف لمحمد بونجمة المدعو ''الرهج''، حيث كان يتلقى ضغطا مستمرا من قبل الرجل، لحمله على الإدلاء بشهادات كاذبة وتضليل العدالة، بالتراجع عن الشهادات الموثقة التي قدمها ل ''النهار''، وأشار الشاب إلى أن بونجمة حاول ملاحقة سيارة الإسعاف التي كانت تقل المجاهد تسعدودة إلى المستشفى، موضحا أن الحالة الصحية لجده، عرفت تدهورا كبيرا منذ تعرضه لتهديدات من قبل خالد بونجمة، خاصة وأن الشيخ كان يعاني من أزمة صحية بسبب إصابته بمرض القلب، وتضرر كليته، وقد جاء تحرك عائلة الفقيد بعد تجاهل مصالح الأمن لشكوى الاختطاف التي أودعتها العائلة سابقا، ونشرتها ''النهار''، في خطوة لحمل هذه الأخيرة على أداء مهامها، خاصة بعد أن فقدت العائلة المجاهد.
دليلة.ب
بونجمة فرض إقامة جبرية على المجاهد تسعدودة حتى لا يغير أقواله
هل تحمي العدالة الجزائرية الشهود!؟
طارد سيارة الإسعاف لمنعه من الوصول إلى المستشفى
تقر كل قوانين العالم؛ أن الشاهد عامل مهم في أي قضية تطرح أمام العدالة، وأنه دليل تعتمد عليه العدالة للفصل في القضية، لذلك يوفر له القانون كل الحماية اللازمة لسلامته وعائلته من أي ضغوط لتسود العدالة في البلاد، لكن ورغم ما بلغته الجزائر من إصلاح للعدالة، لكن الشاهد يبقى بدون حماية وهو ما تؤكده حالة المجاهد تسعدودة عبد القادر. رغم أن المجاهد تسعدودة عبد القادر كان الشهيد الوحيد لرئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء خالد بونجمة ضد ''النهار''، إلا أنه بقي دون أي حماية من ''حليفه'' في القضية ابن الرهج خالد بونجمة، الذي تعدى عدة مرات على حرمة مسكن الشاهد، وفرض عليه الرقابة، حيث بقي الشاهد تحت الرقابة الجبرية منذ تاريخ 26 ماي الفارط، ومنع من مغادرة مسكنه بأمر من الرهج، فلم يتمكن حتى من الذهاب لزيارة الطبيب أو المستشفى، كما كانت تقوم دوريات من أتباع بونجمة بمراقبة بيت العائلة بقرية اليافوفي قويدر بحمر العين بولاية تيبازة، وكان بونجمة يتلقى تقاريرا يومية حول كل تحركات أفراد العائلة، وهو ما يعد تعدٍ على الحرية الشخصية للأفراد، والتي يعاقب عليها القانون الجزائري، حيث أصبحت العائلة تخشى حتى زيارة العائلة لهم تجنبا للمشاكل مع ''كلاب'' بونجمة، وهو ما جعل العائلة تعيش عزلة دامت ثمانية أشهر، كما قام بونجمة بهتك حرمة بيت المجاهد لأكثر من مرة، كانت آخرها يوم الجمعة الماضية، حيث اقتحم البيت رفقة أشخاص مجهولين، وتوعد المجاهد في حال تغيير أقواله أمام العدالة بخصوص التاريخ الأسود لعائلته ووالده إبان الثورة، وهي جنحة ثالثة يعاقب عليها القانون الجزائري، وكانت آخر جريمة قام بها ابن الرهج هو مطاردة سيارة الإسعاف التابعة للحماية المدنية، والتي كانت تقل المجاهد الشهيد لمنع وصول المجاهد إلى المستشفى العسكري عين النعجة، وهذا حسب شهادة كل من عائلة المجاهد، وحتى أعوان الحماية المدنية الذين لاحظوا المطاردة البوليسية، التي قام بها بونجمة الذي تحول إلى ''شوماخر''، وكاد أن يتسبب في أكثر من مرة في حادث سير، كان سيروح ضحيته جزائريون أبرياء.
سامي سي يوسف
قانون الشهيد يوضح بإسهاب شروط نيل ''الشهادة''
لهذه الأسباب محمد الرهج ليس شهيدا..!
يؤكد قانون المجاهد وابن الشهيد؛ أن من يعد شهيدا من فاز بالشهادة، أو الذي توفي أثناء ثورة التحرير الوطني بسبب الجروح أو الأمراض أو قيد مفقودا، أو توفي في مكان السجن أو الاعتقال أو خارجهما من جراء التعذيب، بالمقابل يعاقب القانون كل تزوير في وثائق الاعتراف والعضوية في جيش التحرير الوطني أو جبهة التحرير، وفي هذا الشأن؛ تؤكد المعلومات التي قدمها مجاهدون من منطقة حمر العين التي ينحدر منها، محمد بونجمة المدعو ''محمد الرهج''، والد خالد بونجمة، أن الرهج لم يكن مجاهدا، بل كان عميلا للاستعمار الفرنسي، ولم يمت شهيدا، حيث تؤكد وثائق تحوزها ''النهار''، هي اعتراف موثق من المجاهد سعدودة عبد القادر، أن مسؤول الاستعلامات خلال الثورة التحريرية بالولاية الرابعة، القسمة الثانية حمر العين، بحوش أقطاف، أبلغه سنة 1956 بوجود ''خونة'' وعملاء للاستعمار الفرنسي بالمنطقة، منبها إياه بضرورة الاحتياط من هذه الفئة، ويتعلق الأمر بكل من قارة عبد الله، والمدعو محمد بونجمة المعروف باسم بوجمعة الرهج، مشددا عليه أن لا يستقبل كلا من المسمى قارة عبد الله ومحمد بونجمة المدعو ''الرهج''، على خلفية أنهما تسببا في مقتل 3 مجاهدين، من بينهم كل من المجاهد قطاي في المكان المسمى ''جنان التشينة''، وعلى هذا الأساس قال المجاهد سعدودة، أنه بعد الخيانة التي تعرض لها مجاهدو المنطقة من قبل كل من المدعو قارة عبد الله، والمسمى بوجمعة ''الرهج''، تم إصدار حكم بالإعدام في حقهما، من قبل مسؤولا المنطقة كل من الزبير العسكري المدعو السناسي، وكذا المدعو بوسليماني. من جانب آخر؛ تؤكد المعلومات المتوفرة لدى ''النهار''، أن السلطات الجزائرية في الستينات، أصدرت مرسوما يقضي بإدخال أسماء أقارب؛ من تم إعدامهم اثر خيانتهم للوطن خلال الثورة التحريرية، في قائمة ذوي الحقوق في خطوة من السلطات العليا للبلاد آنذاك للم الشمل ومحو الأحقاد التي خلفتها الثورة التحريرية، إثر خيانة عدد من الجزائريين للثوار، ما تسبب في وفاة عدد لا يستهان به من المجاهدين بتبليغات من العملاء، وهو ما كان مع والد بونجمة.
دليلة.ب
قانون المجاهد وابن الشهيد
الفصل الثاني
حماية كرامة المجاهد وذوي الحقوق
المادة 47: تنشئ الدولة أوسمة ونياشين للمجاهدين والشهداء تكريما وتشريفا لهم، وعرفانا لما قدموه من تضحيات تحدد كيفيات تطبيق هذه عم طريق التنظيم
المادة48: يتعين على السلطات الرسمية وموظفي الدولة إحترام المجاهدين وأرامل الشهداء في جميع الحالات لاسيما إذ كانوا مقلدين لأوسمة ونياشن وشارات دالة على صفتهم.
المادة 49: على موظفي الدولة في الإدارات العمومية والهيئات والمؤسسات، واجب إحترام وتقديم يد المساعدة في كل الظروف إلى المجاهدين وذوي الحقوق.
المادة 50: تحمي الدولة المجاهدين وأرامل الشهداء من كل إعتداء أو تهجم، عند استظهار البطاقات الدالة على صفتهم. كما تضمن حماية المجاهدين وذوي الحقوق من كل تعسف يؤدي إلى حرمانهم من حقوقهم القانونية.
تلبّي السلطات العمومية نداء المعطوبين وأرامل الشهداء من أجل حمايتهم.
الفصل الثالث
الشهيد
المادة10: يعد شهيدا:
- المجاهد (ة) الذي فاز بشرف الشهادة.
- المجاهد (ة) الذي توفي أثناء ثورة التحرير الوطني بسبب الجروح أو الأمراض أو قيد مفقودا أو توفي في مكان السجن أو الإعتقال أو خارجهما من جراء التعذيب.
المادة 11: يعد المجاهدون الذين توفوا في الأحداث بين 5 يوليو سنة 1962 وأول سبتمبر سنة 1962، ضحايا الواجب. ويستفيد ذوو حقوقهم من نفس الحقوق الممنوحة إلى ذوي حقوق الشهيد المذكورين في المادة 13 من هذا القانون.
المادة12: الشهيد هورمز الأمة وفخرها، يحظى بالتمجيد والعرفان من المجتمع، وتسهر الدولة على تخليده في كل المناسبات والتظاهرات وتعليم القيم والمثل التي جاهد من أجلها للأجيال.
زوجة عمي عبد القادر تسعدودة تكشف ل''النهار''
''منزل العائلة أصبح مراقب من أشخاص غرباء وأطالب بتوفير الأمن لي ولبناتي''
كشفت زوجة المرحوم عبد القادر تسعدودة؛ أن آخر تهديد تلقته العائلة من ابن '' الرهج '' خالد بونجمة كان يوم الأربعاء الماضي، طالبا منهم أن يقوموا بشهادة الزور في قضية مدير جريدة '' النهار '' أنيس رحماني أو حرق جميع أفراد العائلة. وقالت خالتي يمينة زوجة المرحوم عبد القادر تسعدودة ل '' النهار ''؛ أنها متخوفة لدرجة كبيرة من اعتداء ابن '' الرهج '' على أفراد العائلة، التي تضم 5 بنات فقط، خصوصا بعد أن كان وراء وفاة زوجها جراء التهديدات والضغوطات المتواصلة التي أودت بحياته، مطالبة بضرورة التدخل العاجل للسلطات الأمنية لضمان سلامة بقية أفراد العائلة، ووضع بونجمة عند حده، وقد كانت آخر وصايا المرحوم وهو على فراش المرض: '' خوفي على البنات كبير فاحرصي على حمايتهم من بطش ابن الرهج''، وخلال الزيارة التي قادتنا إلى منزل العائلة إلى منطقة حمر العين، بدأت العائلة جد متأثرة بالأحداث التي طرأت خلال الساعات الأخيرة، بحيث كشف صهر المجاهد المرحوم عبد القادر تسعدودة، أن منزل العائلة أصبح من قبل أشخاص يجهلون هويتهم مباشرة بعد وفاة عمي قادة. مطالبا بضرورة تقديم أكبر قدر من الحماية للعائلة التي أصبحت في خطر، بسبب التهديدات الدائمة لابن الرهج، أو كما يدعونه في المنطقة '' سراق الجاج'' ، بعدما كان يحترف سرقة الدجاج بالمنطقة، وهو الأمر الذي أكدته ''خلفي زهرة''، أخت المغفور له عبد القادر تسعدودة من أمه فقط.
ابن الرهج في آخر تهديد لعائلة المرحوم عبد القادر تسعدودة
''خسرت مكانتي السياسية ولم يبق لي سوى الصعود للجبل لأجلكم''
قال صهر المجاهد عبد القادر تسعدودة المعروف باسم عمي ''قادة''، أن ابن الرهج في آخر تهديد له للعائلة كان لابنته:'' ما بقيالي غير نطلع للجبل بعد الذي قلتموه في ''، مشيرا إلى أن آخر تهديد كان للعائلة من ناحية ابن الرهج الذي سقط القناع عنه، ولبس الوجه الآخر لصورة ابن أحد الحركى في الجزائر، كان متضمن لعدد من التهديدات من بينها حرق منزل العائلة بمن فيها، بحيث لم تخف العائلة قلقلها من تهديدات هذا الأخير، بعدما قام باختطاف الأب وحاول اعتراض سيارة الإسعاف، أثناء نقلها لعمي ''قادة'' رحمه الله، فيما قال صهره الآخر احمد بن يوسف، أن ابن الرهج أصبح بمثابة شبح العائلة، بحيث بات يراقب كل صغيرة وكبيرة في العائلة، خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها المجاهد تسعدودة عبد القادر الذي يعتبرونه أخ وأب العائلة.
أمين.ش


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.