إيداع «سيناتور» تيبازة الحبس في سجن حجوط !

بعد 9 ساعات كاملة من الإستماع إلى أقواله في مكتب قاضي التحقيق
إثنان من مرافقي«السيناتور» أودعا الحبس أيضا
بعد جلسة استماع مارطونية دامت تسع ساعات كاملة، أودع، أول أمس الخميس، قاضي التحقيق لدى محكمة تيباز عضو مجلس الأمة عن ولاية تيبازة السيناتور بوجوهر ماليك ومرافقيه الحبس المؤقت بتهمة تلقي رشوة من طرف صاحب فندق فوضوي على مستوى إقليم بلدية تيبازة.
حيثيات القضية التي هزت الرأي العام المحلي بولاية تيبازة وكذا الرأي العام الوطني، تعود إلى يوم الثلاثاء الماضي، عندما تم توقيف السيناتور رفقة مقربين منه في حالة تلبس بتلقي رشوة.
وحسبما أفادت به مصادر موثوقة ل«النهار»، فإن السيناتور المتهم نفى أن يكون المبلغ الذي تلقاء من طرف المستثمر صاحب الفندق الفوضوي عبارة عن رشوة، مشددا على أنه سلفة ودين تعهد على سداده عند تحسن أحواله المادية، باعتبار علاقة الصداقة التي تربطهما.
كما أكد المتهم أنه جرت العادة على أن يساعد الطرفان بعضهما بما في ذلك اقتراض الأموال بينهما، وفي هذا الصدد قال السيناتور المتهم إنه قدم صكا ماليا لصديقه المستثمر بهدف ضمان تسديد المبلغ، إلا أن هذا الأخير رفض تسلم الصك بحكم الثقة المعهودة بينهما.
وقد عاشت محكمة تيبازة، أول أمس، حالة طوارئ حقيقية، حيث تنقل العشرات من المقربين من السيناتور عضو مجلس الأمة إلى المحكمة، وتجمعوا أمام بوابتها لانتظار إطلاق سراحه، ليتفاجأوا بإيداعه رفقة مرافقيه الحبس المؤقت، حيث تم تحويلهم في حدود الحادية عشر وعشرين دقيقة إلى سجن حجوط.
وفي تطورات القضية، أصدر الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، قرارا بإقصاء السيناتور بوجوهر مليك من كتلة الحزب بمجلس الأمة ومن المكتب الولائي للحزب في تيبازة.