تستبدل ابنتها بمولود ذكر في‮ مستشفى الولادة بباتنة‮

التمس ممثل الحق العام يوم أمس، بمحكمة الجنايات لدى مجلس قضاء باتنة تسليط عقوبة السجن لمدة 5 سنوات في حق المتهمة ''ب. ن'' 38 سنة عن جناية إخفاء طفل واستبداله بآخر، وتعود وقائع القضية إلى 10 أكتوبر 2008، عندما وضعت المتهمة مولودا من جنس أنثى بمستشفى الولادة في باتنة، الأمر الذي لم تتقبله المعنية وبدأت فكرة تبديل ابنتها بمولود الضحية ''م. ش'' التي أنجبت مولودا من جنس ذكر -في نفس قاعة الولادة- تراودها، وبعد أن نقلت هي والضحية إلى غرفتين منفصلتين، تظاهرت أولا بتحضير الماء والسكر لابن الضحية ثم بتحضير العسل، وكل ذلك كان بغرض استطلاع الموقع ودراسة إمكانية استبدال ابنتها، وهو ما قامت به فعلا في حدود الساعة العاشرة ليلا مغتنمة فرصة نوم الأم، لتكتشف الممرضة ''ب. س'' تفاصيل العملية في اليوم الموالي عن طريق الملف الطبي للمولودين وكذا السوار الموضوع على ذراعيهما -الحامل لاسم الأم وجنس الجنين- وكانت القابلتان ''ب. ع'' و''ا. ا'' قد أكدتا أثناء أطوار المحاكمة يوم أمس، بأنهما اكتشفتا تصرفات غير طبيعية للمتهمة منذ أن أخطرت أنها أنجبت بنتا، وعن أسباب هذه القضية الغريبة فتعود -حسب اعتراف المتهمة خلال أطوار التحقيقات الأولية- إلى أنها قامت بذلك حتى لا تضطر إلى الوفاء بوعدها تجاه شقيقها القاضي بمنحه المولود إذا كان أنثى قصد تربيته، هذا بالرغم من التراجع والتضارب في الأقوال أثناء أطوار المحاكمة التي شدّت انتباه الحاضرين كثيرا.