كشف منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي بولاية قسنطينة عن نقص التأطير البيداغوجي والإداري بمؤسسات التكوين المهني على مستوى الولاية من ناحية الموظفين، فيما أوصوا بتعزيز التعاون بين معاهد التكوين والصناعات بما يتماشى مع متطلبات التنمية المحلية وتسهيل ووضع آلية لتسهيل الانتقال من التعليم النظامي نحو التكوين المهني. وخلال دورة المجلس الشعبي الولائي المنعقدة مؤخرا كشف تقرير لجنة التكوين المهني عن حاجة الولاية لإنجاز مركز للتكوين المهني 250 منصب بيداغوجي بعين نحاس (الخروب) والتي تعتبر قطب حضاري جديد يقع على بعد 15 كلم من وسط مدينة الخروب يتربع على مساحة 150 هكتار بطاقة سكانية تقدر ب 39 ألف سكن برمجت أرضية المشروع على مخطط شغل الأراضي بمساحة 6 ألف متر مربع وتم طلب تسجيل العملية خلال جلسات التحكيم لسنوات 2017 و2018، كما شدد المعنيون على إعادة بناء معهد زرزارة بإنشاء كل الهياكل البيداغوجية والإدارية الضرورية اللازمة لمعهد وطني متخصص في التكوين المهني شعبة البناء والأشغال العمومية علما أن المؤسسة هي أساسا مركز للفنون التقليدية (عين الباي سابقا) وتم تحويلها الى معهد زرزارة. تحدث المعنيون عن ضرورة إنجاز مركز للتكوين المهني والتمهين 300 منصب بيداغوجي و60 سرير بالتوسعة الغربية بعلي منجلي، حيث تتوفر الولاية على قطب حضاري جديد بالتوسعة الغربية يتربع على مساحة 417 هكتار ويضم حوالي 26 ألف مسكن ويبعد عن المدينة الجديدة علي منجلي بحوالي 4 كلم مما يفرض تجسيد مشروع إنجاز مركز للتكوين المهني في موقع القطب العمراني الجديد النشأة ليلبي الطلبات المتزايدة لساكنة هذا القطب علما أن هذا القطب لا يتوفر على مؤسسات للتكوين المهني، مما يسمح برفع قدرات استيعاب المتربصين للمدينة الجديدة علي منجلي وكذا الدوائر والبلديات المجاورة لها أن المديرية تتوفر على مقرر تخصيص الأرضية بمساحة تقدر ب 20 ألف و500 متر مربع تابعة لبلدية عين سمارة. حيث تم طلب تسجيل العملية خلال جلسات التحكيم لسنة 2023 و2024، كما كشف تقرير اللجنة عن الحاجة لبناء سكنات وظيفية وإلزامية على مستوى المؤسسات التكوينية لتلبية حاجيات الموظفين، واقتناء سيارات جديدة للخدمة نظرا لاهتراء حظيرة السيارات الخاصة بالقطاع رغم الصيانة الدورية لها، بينما وفيما يخص التأطير البيداغوجي والإداري للمؤسسات التكوينية على مستوى الولاية فكشف التقرير وجود نقص كبير من ناحية الموظفين بمختلف الأسلاك مما يتطلب توفير مناصب مالية تسمح بتوظيف أساتذة في مختلف التخصصات لبلوغ هدف تحيين الخارطة البيداغوجية وفقا للأهداف الإشرافية المبرمجة لتدعيم سوق الشغل بأيادي مؤهلة تواكب التكنولوجيات الحديثة. هذا وأوصى المنتخبون خلال أشغال الدورة على تكثيف من حملات الاتصال قبل إطلاق التخصصات وتنويعها من أجل ضمان دمج أشمل للشباب، والعمل على تحديد التموقع الجغرافي للتخصصات وجعلها أكثر ملائمة للمهن الخاصة بالمناطق الإقليمية من أجل تحفيز الطلب المحلي، مع زيادة مشاركة المتعاملين الاقتصاديين في رسم ووضع برامج التكوين، وتعزيز مد المؤسسات بالوسائل التقنية والبيداغوجية بما يتماشى مع التكنولوجيا الحديثة من أجل تلبية متطلبات المؤسسات الاقتصادية، والتوقع بشكل كافي للاحتياجات المستقبلية للولاية عن طريق دمج عروض تكوين للمهن الجديدة بصفة دورية. الدفع بالمؤسسات الاقتصادية على استضافة المتكونين مهنيين في إطار التكوينات التطبيقية في مقابل تكوين متقدم لعمالها في القطاع، مع الربط بشبكة الإنترنيت عن طريق الألياف البصرية وتوفير الحواسيب الذكية في مراكز التكوين والعمل على الاستفادة من تطبيقات الجيل الرابع والاتصالات الحديثة، بالإضافة لتشجيع التعليم الإلكتروني وتعميمه على جميع المراكز خاصة أن واقع التكوين المهني في ولاية قسنطينة في ظل تطور تكنولوجيا الإعلام والاتصال مازال لم يحقق الغاية المرجوة في هذا الشأن والخطوات التي حققها قطاع التكوين محتشمة جدا ة هذا راجع الى رداءة وضعف تدفق شبكة الأنترنت بالولاية ناهيك عن قلة الخبرة والكفاءة المهارة عند واستخدامها وتقديمها للمعلم ما يوجب تدريب المدرسين والمدربين ليقوموا بتقديم الدروس للمتعلمين والمتمدرسين بصورة مباشرة وبأسلوب فعال. وبالنظر لكون قسنطينة تعتبر قطبا في مجال الصناعات الصيدلاني تمت برمجة مركز التكوين المهني والتمهين منايفي بوجمعة بالمدينة الجديدة على منجلي كمركز امتياز خاص بالشعبة المهنية المتعلقة بالاختصاصات الصيدلانية وذلك في انتظار استحداث هذه الشعبة الجديدة في مدونة الشعب المهنية للقطاع، حيث أشار تقرير اللجنة للاعتبارات الموضوعة في برمجة هذا المشروع من ناحية حداثته والذي تم وضعه في الخدمة بموجب مقرر إنشاء صادر سنة 2018 وتواجده بالمدينة الجديدة علي منجلي أين تسجل كثافة عمرانية كبيرة ومتزايدة وكذا موقعه الاستراتيجي القريب من المتعاملين الاقتصاديين في مجال الصناعات الصيدلانية. وفي ذات السياق، تمت برمجة تخصصات تواكب النسق العام للدولة في مجال الفلاحة والصناعات الغذائية على مستوى المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بزيغود يوسف نظرا للطابع الفلاحي للمنطقة وكذا قربه من عدة مناطق صناعية على غرار المنطقة الصناعية لديدوش مراد، حيث تمت برمجة تخصصات زراعة النباتات الطبية، العطرية والأعشاب، الجبن ومنتجات الألبان، تحويل الحبوب، إنتاج المواد الدسمة، الكيمياء الصناعية، مراقبة نوعية المواد البلاستيكية، مراقبة نوعية المواد المطهرة ومواد التجميل، مراقبة نوعية المصنوعات الزجاجي، الصناعات البلاستيكية، مراقبة تعبئة وتغليف منتجات الألبان. كما تمت إعادة إحياء شعبة الحرف التقليدية على مستوى المؤسسات التكوينية والتي شهدت عزوفا لدى طالبي التكوين على اختصاصات ترميم المواقع الأثرية والمعالم التذكارية على مستوى المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني زرزارة .