بلخادم يقرر طرح «مطلب رحيله» على اللجنة المركزية

أجرى استشارة داخلية حول الموضوع مع مقربين منه

يوجه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني مطلع الأسبوع المقبل، دعوة رسمية لأعضاء اللجنة المركزية للحزب للمشاركة في أشغال الدورة العادية المرتقبة يومي الجمعة والسبت 15 و16 جوان الجاري بفندق الرياض بالجزائر العاصمة.
أقرت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني بعد استشارة أجراها الأمين العام للحزب «عبد العزيز بلخادم» مع أعضاء المكتب السياسي، السماح لكل أعضاء المعارضة المطالبين بسحب الثقة من بلخادم، المشاركة بصفة عادية في أشغال اللجنة دون اللجوء لأية إجراءات انضباطية، حسب ما أكده ل «السلام» أمس عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام «قاسة عيسي».
وقال «قاسة عيسي» أن قيادة الحزب بصدد تحضير جدول أعمال الدورة الذي سيرسل مطلع الأسبوع المقبل مرفقا بدعوة الحضور لكل من تتوفر فيه الصفة القانونية لعضوية اللجنة المركزية، نافيا أن يكون الأمين العام للحزب قد اتخذ أية إجراءات انضباطية ضد خصومه، قائلا «كل عضو في اللجنة المركزية مسموح له بالمشاركة في الدورة والإدلاء برأيه، مع التقيد بجدول الأعمال الذي يتضمن القضايا النظامية، في إشارة لمسألة نزع الثقة من الأمين العام». ولم يوضح المتحدث باسم «الأفلان» ما إذا كان بلخادم لا زال عند وعده بتحكيم الصندوق حال تم طرح مسألة بقائه أو ذهابه من منصب أمين عام الحزب، لكنه أكد بأن الدورة المقبل للجنة المركزية ستناقش كل القضايا النظامية المطروحة». كما فضل المتحدث عدم الرد على المعارضة التي طالبت في تصريحات لبعض قياداتها في اليومين الماضيين، ومن بينها الوزير السابق «بوجمعة هيشور» الذي أكد في تصريح سابق ل «السلام» خطورة حصول صدام وتعميق الصراع والخلاف إذا لم ينسحب بلخادم بشرف من المنصب أو يسارع بتنظيم انتخاب داخلي سري على بقائه أو ذهابه».
ومع بدأ العد التنازلي لدورة اللجنة المركزية الفاصلة في نزاع دام أكثر من سنة حول مآل منصب الأمين العام ل «الجبهة» التي خرجت منتصرة من انتخابات دخلتها بقاعدة نضالية منشطرة على أكثر من جناح، يتصارع على تصدر القوائم الانتخابية وبسط النفوذ على هياكل الحزب من قسمات ومحافظات.