أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو، صبيحة أمس، الفصل في قضية اختطاف واغتيال الضحية المقاول المعروف ب»سليمانة محند» (45 سنة) نظرا لغياب دفاع أحد المتهمين، وهي قضية أثارت الكثير من الجدل منذ وقوعها في شهر نوفمبر 2010. وحسب إفادات مصادر قضائية للسلام، فإنّ القضية يتابع فيها 14 متهما تورطوا في قتل 41 شخصا بين رجال أعمال، تجار ومسيري حانات، ويتعلق الأمر بكل من « تشاشي. ب»، «عدي. م»، « تشاتشي. ي»، «حليفي. س «، «عمير. ا»، «ابوشوكون.ص»، «أبوشوكون. ح «، «صلاح. ه»، «صلاح. جمال»، «صمادي. ع»، «عدور. ر»، «بوكرسي.م»، «بوخاني.ع»، وعنصر آخر لا يزال في حالة فرار ومعظم هؤلاء من المسبوقين قضائيا، ويتواجد بينهم طلبة. وأوردت مصادرنا أنّ الجناة ظلوا يزعمون بانتمائهم إلى ما يسمى «قاعدة بلاد المغرب الإسلامي»، لكن التحقيق المعمق كذّب ذلك، علما أنّ اغتيال المقاول «سليمانة محند» تمت عشية عيد الأضحى، وجرى اكتشاف أولى خيوط الجريمة إثر معلومات عن عناصر مشبوهة أصبحت فجأة في عداد الأثرياء، وعلى إثرها أوقف أحد المتهمين بضواحي بجاية، ليفتح وكيل الجمهورية لمحكمة عزازقة تحقيقا توصلت من خلاله عناصر الأمن إلى أنّ المتهمين المذكورين نفذوا 19 جريمة باستعمال سيارات مستأجرة من وكالات معتمدة ببجاية والجزائر بارتداء ألبسة عسكرية وأفغانية وأقنعة لاقتراف جرائمهم مستغلين ظروف المنطقة. ووُجه لعناصر هذه الشبكة الخطيرة عدة تهم كتكوين جمعية أشرار، القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، حمل أسلحة حربية، والاختطاف إلى جانب التزوير واستعمال المزوّر.