غازل مؤسسة الجيش ووصف الجنرال توفيق والسعيد بوتفليقة ب “أعداء الشعب“ أكد محمد جميعي، الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني، أن “الأفلان“، كان قاب قوسين أو أدنى من الضياع، بحكم أنه كان في السنوات الأخيرة في قبضة التزوير، التهريج، وما وصفه ب “السلوكات البهلوانية“. قال جميعي في تصريحات للصحافة سبقت إجتماعه المغلق أمس بأمناء المحافظات بحديقة دنيا بارك في العاصمة، “الأفلان كان مختطفا بإستعمال التزوير تارة، والسلوكات البهلوانية تارة أخرى، بالإضافة إلى التصريحات الإستفزازية التي لا صلة لها بالحزب، ما أدى إلى نتائج وخيمة، أساءت إليه”، مُؤكدا في هذا الصدد أن “الأفلان” سيأخذ العبرة والدروس من التجارب والأخطاء السابقة. وبعدما دعا المتحدث، كل القيادات والمناضلين إلى الإحتكام للقانون والنظام الداخلي للحزب، أبرز أن عملية السطو على المؤسسات الدستورية بطرق غير قانونية لا يمكن الإستمرار فيه، وأردف يقول “النهج الذي تبناه الحزب العتيد في إنتخاب أمينه العام سيكرس لا محالة الديمقراطية الشفافة التّي ستتبناها في كامل المؤسسات”. ندّد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، بما إعتبره “حملة التكالب” ضد الجيش الوطني الشعبي، مبديا في أول خطاب له على رأس “الأفلان”، دعم حزبه القوي لقيادة المؤسسة العسكرية ضد من وصفهم ب “المتربصين بأمن البلاد”، وأكد إستجابته غير المشروطة لدعوة الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، القائلة بالتحلي بالتعقل والتبصر واعتماد الحوار البناء في إيجاد مخارج للأزمة التّي تمر بها البلاد. هذا وحذّر جميعي، من المخابر الأجنبية التي تعمل على زرع الفتنة والتفرقة بين الجزائريين بالتواطؤ مع من أسماهم “أعداء الشعب”، في إشارة واضحة منه إلى الإجتماع المشبوه الذي جمع بين الجنرال المتقاعد محمد مدين المدعو “توفيق”، والسعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق ومستشاره، وأطراف أجنبية، مثمنا في هذا الصدد كشف الجيش لحقيقة “الخونة الذين جلسوا مع العملاء على طاولة واحدة”- يقول الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني-.