“داعش” يضرب من جديد في البلاد استفاق التونسيون أول أمس، على وقع ثلاث عمليات إرهابية أدّت إلى مقتل رجل أمن وإصابة خمسة آخرين وثلاثة مدنيين بجروح، فيما لا تزال العملية الأمنية متواصلة لتعقّب آثار المجموعة التي نفذّت الاعتداءات الإرهابية. وتتمثل العملية الأولى في تعرّض محطة الإرسال بجبل عرباطة بقفصة التونسية، إلى إطلاق نار من قبل مجموعة إرهابية دون تسجيل أيّة أضرار بشرية أو مادية، وبعد ساعات قليلة شهد شارع شارل ديغول بقلب العاصمة تونس، هجوما انتحاريا أسفر عن مقتل عون أمن من الشرطة البلدية وإصابة آخر بجروح وثلاثة مدنيين، حسب ما أكّده بيان لوزارة الداخلية التونسية. وعقب التفجير الانتحاري الأول بنصف ساعة، أقدم شخص آخر على تفجير نفسه قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بمنطقة القرجاني في العاصمة، ما أدّى إلى اصابة أربعة أعوان أمن بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وتبنى تنظيم “داعش” الهجمات التي استهدفت الشرطة في العاصمة التونسية، حسب وكالة أعماق التابعة للتنظيم الارهابي المذكور. هذا وجاءت التفجيرات في وقت تستعد فيه تونس لتنظيم ثاني انتخابات رئاسية نهاية 2019 وثالث انتخابات تشريعية منذ ثورة 2011. وتشهد تونس منذ ماي 2011، أعمالا إرهابية تصاعدت منذ 2013 راح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب، آخرها شهر أكتوبر الماضي، أين أقدمت امرأة على تفجير نفسها بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة غير بعيد عن وزارة الداخلية مستهدفة دورية أمنية، ما أسفر عن إصابة 20 شخصا.