يطالب سكان قرية شرابة الواقعة على بعد 8 كلم ببلدية بغلية شرق بومرداس، من السلطات الولائية بضرورة التدخل لانتشالهم من الوضعية المزرية التي يعيشونها منذ سنوات إن لم نقل منذ الإستقلال، بعد أن تجاهلت كل المجالس الشعبية المنتخبة المتعاقبة على رئاسة البلدية انشغالاتهم ومعاناتهم اليومية، في مقدمتها توفير المياه الصالحة للشرب التي تعرف شحا كبيرا، بالإضافة إلى اهتراء الطريق الذي يربطها بالبلدية ومسالك القرية والربط بشبكة الصرف الصحي والإنارة العمومية . هذه المطالب التي رفعها سكان هذه القرية المعزولة والمهمشة مؤخرا إلى السلطات الولائية، تعتبر نداء استغاثة إلى والي الولاية بعد أن عجزت السلطات المحلية في رفع الغبن عن هؤلاء القرويين، مما ولد في نفوسهم الإحساس بالحقرة والتهميش . معظم طرقات و مسالك القرية مليئة بالحفر والمطبات يقول ممثلون عن السكان، أن قرية شرابة بعيدة كل البعد عن المشاريع التنموية بداية بالطريق الرئيسي الذي يربط القرية بمقر البلدية بحوالي 5 كلم الذي يعرف إهتراء كبيرا في عدة أجزاء منه نتيجة عدم تزفيته لسنوات، مما سبب معاناة حقيقية للسكان، خاصة لأصحاب المركبات، بالإضافة إلى غياب خطوط النقل التي تعمل بصفة قانونية ما جعل سكانها في عزلة تامة، وحتى النقل المدرسي حيث خصصت البلدية حافلة واحدة فقط وهي غير كافية حسب عدد التلاميذ المتمدرسين. تذبذب في التزود بالمياه الصالحة للشرب وغياب الإنارة العمومية يضاف إلى هذه النقائص مشكل التزود بالماء الشروب الذي يعرف شحا كبيرا خاصة في فصل الصيف، حيث تسيل حنفياتهم لمدة ساعتين فقط يوميا وهي غير كافية بالنسبة للسكان وفي الكثير من الأحيان تعرف انقطاعات تصل حتى الأسبوع، نظرا لهشاشة شبكة المياه التي تم تجديدها مؤخرا، كما يطرح سكان القرية مشكلا آخر وهو الربط بقنوات الصرف الصحي، حيث تم ربط 204 مسكن فقط بقنوات الصرف الصحي فيما بقي 14 مسكنا لم تمسسه العملية بالإضافة إلى النقص في الربط بالإنارة العمومية بالقرية والتي استفادت من 6 مصابيح فقط وهي قليلة جدا، ولا يزال سكان القرية يعانون من الظلام وفي ساعات مبكرة قبل حلول الليل خاصة في فصل الشتاء. ورغم هذا فالسلطات المحلية لبلدية بغلية لم تأخذ على عاتقها تزويد القرية بمصابيح إضافية على غرار القرى المجاورة كأولاد أحميدة مثلا التي لا تعاني من هذا المشكل رغم شكاوى القرية، كما يتساءل أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter
