صرح الفنان احميدة خيذر، رئيس جمعية "مسرح الجوال" ممثل ولاية بسكرة في المهرجان الجهوي للمسرح المحترف بولاية قالمة أن ما ميز هذه الطبعة للمسرح المحترف هو تنشيط المحيط بإعطاء فرصة لإبراز دور مسرح الشارع في تهذيب سلوكيات الفرد وكذا تثقيفه بمعالجة الظاهر الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع. وأكد المخرج أن مهرجان قالمة في طبعته السابعة كان مميزا جدا من حيث مجموعة العروض التي قدمت في شوارع مدينة قالمة، هذه الفكرة التي أعادها للواجهة محافظ المهرجان "علي براوي" قد أضافت طابعا خاصا من حيث إعادة الموروث الحضاري الذي طالما ميز الجزائر من قرون خلت، وهو فن مسرح الشارع وبخاصة منطقة الزيبان التي عرفت هذا اللون من المسرح بإقامة مسرح سنوي يسمى "الشايب عاشوراء" الذي كان يقدم في كل يوم عاشوراء من كل عام، وقد حفز على إعادة إحياء هذا الموروث الهام. قدمت التظاهرة ثلاث مسرحيات في الشارع مشاركة من مسرح سطيف بمسرحية وأخرى من ولاية برج بوعريريج أما مسرح ولاية بسكرة فقدم عرضا لمسرحية "شاهي باهي" التي يدور محتواها حول أن هناك مسابقة لاختيار ممثلين ويتم عرض كل ممثل لموهبته أمام لجنة التحكيم لكن لا احد منهم ينجح، وخلال العرض يطرح الممثلين الكثير من الظواهر الاجتماعية منها الاختلاسات والتسرب المدرسي وكذا النفاق السياسي. شارك في العرض أربعة ممثلين، قاموا بجعل الجمهور وحدة تتفاعل مع الممثلين والموضوع، وهذا ما يميز مسرح الشارع انه لا يكون فيه إلقاء فقط بل أيضا تفاعل الجمهور مع الحدث. للإشارة، لم يقتصر المهرجان على العروض المسرحية في الشارع بل كانت فيه مسابقة والمنافسة فيها بين ستة مسرحيات من العديد من ولايات الوطن، اختارت لجنة التحكيم الفائزين فيها وهذه اللجنة المكونة من العديد من الأسماء المسرحية وهم جمال مرير، عبد الحميد رابية، فضيلة عسوس، تاكوشت وعيسى مولفرع، منحت المرتبة الأولى لمسرحية اوديب المسرح الجهوي برج منايل لولاية بومرداس، اما المرتبة الثانية فعادت لمسرحية الوقت بلدية يسر ولاية بومرداس، والمرتبة الثالثة لمسرحية الوجوه لولاية تامنراست.
