تسبب أصحاب المحلات المتواجدة بالسوق المغطى لبلدية الرغاية في العاصمة، والمختصين في بيع اللحوم بنوعيها في حدوث كارثة ايكولوجية شوهت المنظر الجمالي للمكان، نتيجة قيام الجزارين برمي نفاياتهم المتمثلة في أحشاء الدجاج ومختلف بقايا اللحوم على الأرصفة والطرق دون وضعها في الأكياس الخاصة بالنفايات، ما يزيد من تعفن المنطقة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة التي تعتبر عاملا مساعدا في أكسدة النفايات التي تنبعث منها الروائح الكريهة . وضع مثير للاشمئزاز تتألم منه القلوب، سيما مع انتشار الحشرات الضارة بمختلف أنواعها التي تتخذ من المكان مرتعا لها، ناهيك عن الكلاب و القطط التي ترتاد يوميا على مكب النفايات المتمثلة في تكدس بقايا ما يخلفه الجزارون. من جهتهم المواطنون أعربوا عن استيائهم من السلوك الذي يرتكبه هؤلاء الجزارين يوميا، محملين أصحاب محلات بيع اللحوم مسؤولية الوضع الكارثي الذي يؤدي إلى تفشي العديد من الأوبئة الفتاكة لصحة الأفراد. هذا وأفاد ذات المتحدثين أن قضية تلوث المحيط هذه تعود لعدم توفر الرقابة أو فرض عقوبات صارمة على المتسببين في انتشار هذه النفايات من طرف الجزارين الذين لم يحترموا شروط النظافة، إلى جانب الإهمال الواضح من طرف البلدية التي حمّلها السكان المسؤولية في ظل التزامها الصمت وعدم التحرك لرفع الأذى عن المواطن. وفي هذا الصدد يطالب السكان بضرورة تدخل السلطات المحلية لرفع هذه النفايات ووضع حلول نهائية لهذا السلوك العشوائي الذي يتحلى به أصحاب محلات بيع اللحوم.