تزامناً مع موجة الحرّ.. إنزالٌ على الشواطئ من طرف العائلات تشهد الشواطئ إنزالا كبيرا من طرف العائلات لاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة فمع بداية العطلة بالنسبة لمختلف الأطوار عدا تلاميذ البكالوريا الذين سيقبلون على الامتحانات بعد أيام قلائل غزا الأطفال شواطئ البحر للاستمتاع ببرودة مياهه ونسماته العليلة بعد خروجهم من فترة الامتحانات المتعبة والمرهقة لهم ولعائلاتهم في ظل موسم دراسي مُثقل ببرامج مكثفة. نسيمة خباجة هبّت العائلات مباشرة بعد انقضاء مناسبة عيد الأضحى المبارك إلى الشواطئ للاستمتاع بأجواء العطلة مع الأطفال والترفيه عن النفس لاسيما مع انقضاء فترة الامتحانات التي كانت صعبة ومرهقة بالنسبة للأطفال وأوليائهم على غرار شهادة التعليم المتوسط التي انقضت فترتها في انتظار إجراء امتحانات البكالوريا الأسبوع المقبل. موجة الحر التي شهدتها الجزائر في العديد من الولايات جعلت كثيرين يهرعون إلى شواطئ البحر التي شهدت توافد الزوار من المناطق الساحلية وكذا المناطق الداخلية التي ارتفعت فيها درجات الحرارة إلى مستويات قياسية ناهزت ال40 درجة على غرار ولايات الشلف وعين الدفلى وغليزان بحيث عرفت مختلف الشواطئ مثل سيدي فرج القادوس الجميلة.. وغيرها من الشواطئ إقبالا كبيرا من طرف المواطنين هروبا من لفحات الشمس المحرقة وللاستمتاع بأجواء البحر الممتعة. اقتربنا من بعض العائلات على مستوى شاطئ زرالدة بالجزائر العاصمة الذي وجدناه يعج بعشّاق البحر والسباحة فأجمعوا على أن موجة الحرّ دفعتهم إلى هناك إلى جانب الرغبة في الترفيه والترويح عن النفس مع الأطفال واغتنام العطلة للاستمتاع بأجواء البحر. تقول السيدة سهام إنها وفدت مع زوجها وأبنائها إلى البحر بحيث كانوا يسبحون فيما كانت هي تجهز وجبة الغذاء لهم ورأت أن الوقت مناسب للتخلص من التعب بعد عيد الأضحى ونهاية الموسم الدراسي فالجو ملائم والبحر هادئ ولا بديل عن الاستمتاع بيوم كامل قبالة الأمواج واستنشاق نسمات البحر العليلة. وشكّل الأطفال فئة كبيرة من الوافدين إلى البحر خلال هذه الفترة ومن مختلف الأعمار بحيث ظهروا وهم يداعبون الرّمال ويحملون الألعاب والبالونات وكلّهم فرحة وبهجة بالدخول المبكر لفصل الصيف في هذه السنة وارتفاع درجات الحرارة التي جعلت وجهتهم المفضلة رفقة عائلاتهم إلى البحر دون نقاش. وزارة الصحة تحذّر من مخاطر الحرّ دعت وزارة الصحة المواطنين إلى الالتزام بجملة من الاحتياطات لتفادي المضاعفات المحتملة جراء الارتفاع الشديد في درجات الحرارة خاصة لدى كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة حسب ما أفاد به أمس بيان للوزارة. وفي هذا الإطار أكدت الوزارة على ضرورة غلق الشبابيك الخارجية والستائر الموجودة على واجهة المساكن المعرضة لأشعة الشمس إبقاء النوافذ مغلقة طالما درجة الحرارة في الخارج أعلى من الداخل مع تجنب الخروج في الأوقات الأشد حرا . كما تشدد الوزارة على أن الخروج من المنزل ينبغي أن يكون في حالة الاضطرار مع ارتداء ملابس خفيفة وواسعة والمكوث في الظل بعيدا مؤكدة على تناول كمية كافية من المشروبات وتفادي تلك التي تحتوي على كمية كبيرة من السكر .وتؤكد وزارة الصحة في هذا الشأن على تجنب القيام بالنشاطات الخارجية (رياضة بستنة أعمال بسيطة مختلفة) إلى جانب المواضبة على إعطاء الماء لكبار السن والمرضى بانتظام . و ذكرت الوزارة أيضا أنه عند حدوث موجة حر شديدة يجب الانتباه إلى جملة من الأعراض على غرار آلام في الرأس الرغبة في التقيؤ العطش الشديد الارتفاع غير العادي في درجة حرارة البشرة مع الاحمرار والجفاف وكذا التشوش الذهني لافتة إلى أن هذه الأعراض قد تشير إلى الإصابة بضربة حر .ودعت في هذا الشأن إلى وجوب نقل الشخص الذي تظهر عليه إحدى هذه الأعراض إلى مكان بارد مع منحه الماء وتغطيته بقطعة قماش مبللة مؤكدة بالمناسبة أن كافة الإمكانيات متوفرة على مستوى الهياكل والمؤسسات الصحية للتكفل بأية حالة مرتبطة بهذه الظاهرة المناخية .