انهزم المنتخب الوطني أمام نظيره السويدي في المباراة الودية التي جمعتهما أمس بملعب "ستروبري" بستوكهولم بنتيجة 4-3، وعرفت أداء مميزا للخضر خلال الشوط الثاني، مع إهدارهم لفرص اهداف محققة كان بإمكانهم تجسيدها لتعديل النتيجة على الأقل. عرفت بداية المباراة انطلاقة حذرة بين المنتخبين، بعدما تمركز اللعب في وسط الميدان، مع بعض المحاولات الهجومية العقيمة. وكانت أول لقطة من جانب "الخضر" في الدقيقة 9 عبر تسديدة اللاعب حسام عوار، لكنها مرت فوق المرمى، ليأتي الرد من السويديين الذين مارسوا ضغطا على مرمى المنتخب الوطني ونجحوا في التسجيل عبر اللاعب لاسيما في الدقيقة 14، بعد هفوة دفاعية وغياب المراقبة، فيما كاد ايت نوري أن يعدل النتيجة في الدقيقة 17 لكن كرته مرت جانبية. وواصل المنتخب الوطني ضغطه لكن التنظيم الدفاعي المحكم للمنتخب السويدي حال دون وصول الهجوم الجزائري إلى الشباك، ليأتي الرد السويدي في الدقيقة 39 باستغلال سيما خطأ دفاعي آخر، حيث راوغ الدفاع وسدد داخل الشباك، مضيفا الهدف الثاني. وحاول هشام بوداوي تقليص الفارق في الدقيقة 42 عبر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، لكن الكرة مرت بجانب القائم، ليبقى المنتخب الوطني عاجزا عن زيارة شباك المنافس خلال الشوط الأول. وشهد الشوط الثاني انتفاضة "الخضر" رغم دخول السويد بقوة، مستغلًا استمرار أخطاء الدفاع الجزائري، ليتمكن اللاعب كين سيما من توقيع الهاتريك في الدقيقة 50، بعد تنفيذه بنجاح لركلة جزاء حصل عليها زملاؤه، عقب تدخل غير محسوب في منطقة العمليات من طرف بن سبعيني. وبعد 6 دقائق فقط، عمّق السويديون الفارق بهدف رابع، وقعه أنتون ساليتروس من ضربة حرة رائعة من مسافة 30 مترًا، سكنت الزاوية العليا لمرمى الحارس ماندريا، في لقطة أبرزت غياب التغطية والتمركز الجيد في الكرات الثابتة. ليأتي رد فعل المنتخب الوطني قويا، بعد تغييرات هامة قام بها بيتكوفيتش، باخراجه كل من محرز، بوداوي وبن رحمة، وإقحام بونجاح، بن طالب وبن زية. البداية في الدقيقة 64، عن طريق إسماعيل بن ناصر بتسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء استقرت في الشباك السويدية، موقّعًا الهدف الأول. وفي الدقيقة 71، تألق نبيل بن طالب باختراق ذكي من الجهة اليمنى، قبل أن يمنح تمريرة حاسمة لزميله بن زية الذي بصم على الهدف الثاني للجزائر. واقترب المنتخب الوطني أكثر من العودة، بعد فرصة محققة أضاعها بغداد بونجاح في الدقيقة 78، حين وجد نفسه وجهًا لوجه مع الحارس السويدي، لكنه سدد الكرة بشكل غير مركز. لتأتي الدقيقة 85، حيث تحصّل غويري على ركلة جزاء بعد تعرضه للعرقلة داخل المنطقة، تولّى نبيل بن طالب تنفيذها بنجاح، مقلصا النتيجة و موقعا ثالث أهداف" المحاربين"، ليواصل أشبال الناخب الوطني بيتكوفيتش الضغط في آخر دقائق اللقاء لتحقيق التعادل، لكن دون جدوى، وانتهت المواجهة بفوز السويد 4-3.