أثارت ظاهرة انتشار الممهلات الترابية العشوائية التي يشهدها الطريق الوطني رقم 45 الرابط بين ولايتي برج بوعريريج والمسيلة في الآونة الأخيرة غضب واستياء مستعملي الطريق وكذا السكان المحاذيين لهذه الطريق من أطراف مجهولة قامت بوضع هذه الممهلات الغير قانونية، والتي لا تخضع لمقاييس محددة ولأسباب غير واضحة، تصرفات أرجعها المستاءون إلى التسيب الحاصل وانعدام الرقابة على هذه التصرفات اللامسؤولة من طرف أفراد يحكمهم قانونهم الخاص على حد تعبيرهم، حيث ذكروا أنه تم إزالة الممهلات التي كانت موجودة قانونيا إثر زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال إلى عاصمة الحضنة، الإجراء هذا الذي استحسنه مستعملي الطريق خاصة وأن أغلب الممهلات كانت لا تخضع للمقاييس المعمول بها قانونا، والتي لطالما حصدت أرواحا بسبب الحوادث المميتة خاصة في الليل، مؤكدين في ذات الشأن أنه وبعد إزالتها خفت هذه الحوادث وأصبح الطريق سهل الاستعمال أكثر مما كان عليه، ولكن وبعد أن لجأت أطرافا إلى انتهاك الطريق المذكور ووضع ممهلات ترابية تلامس أغطية محركات المركبات من الأسفل في غالب الأحيان نظرا لارتفاعها، في ظل غياب إشارات المرور والوسائل التوضيحية بالطريق، أصبح الأمر يشكلا خطرا كبيرا على حياتهم، خاصة الذين يستعملون الطريق يوميا قصد العمل سواء بالبرج أوالمسيلة، وبهذا يطالب هؤلاء المستائين من السلطات المحلية بضرورة الالتفات إلى التصرفات العشوائية هذه، ووضع حد للمضرة بالصالح العام.