خيارات ميشال تثير التساؤلات وحلم التتويج باللقب بدأ يتبخر

شباب بلوزداد

تلقى فريق شباب بلوزداد خسارة ثالثة على التوالي على يد فريق وفاق سطيف في اللقاء الذي جمعهما عشية أول أمس، بملعب 8 ماي 1945 بهدف نظيف، برسم الجولة 9 من الرابطة المحترفة الأولى موبيليس، وعرف اللقاء ظهور تعداد شباب بلوزداد بأداء متوسط، حيث قدموا بعض النسوج الكروية إلا أن القاطرة الأمامية لم تتمكن من تجسيد الفرصة المتاحة ما جعل المنافس يفوز بالثلاث نقاط التي كانت ستعيد أصحاب اللونين الأحمر و الأبيض إلى البوديوم.
خيارات المدرب تسيل الكثير من الحبر
لا يختلف اثنان من متتبعي الشأن الكروي الجزائري أو عشاق شباب بلوزداد أن التقني الفرنسي ألان ميشال مدرب كبير، حيث قاد فريق شباب بلوزداد إلى تحقيق البقاء في الموسم الكروي الماضي، إلا أن الخيارات التي بات يفضلها في التشكيلة الأساسية التي يزج بها في الآونة الأخيرة باتت تسيل الكثير من حبر، خاصة و أن التقني الفرنسي بات يغير في كطل مرة معالم التشكيلة الأساسية، و ما زاد الطين بلة هو إشراك نمديل ظهير أيسر على حساب عبد الله شبيرة الذي شفي من الإصابة و بات جاهزا لأخذ مكانه إلا أن التقني الفرنسي فضل عليه مدافع أيمن في الجهة اليسرى، كما سبق و ان حدث من قبل بإشراك دراوي على الجهة اليسر في حين الثنائي بن شريفة و شبيرة جاهزان للعب.
إبعاد نقاش سبب أخر
كما لم يفهم عشاق اللونين الأحمر و الأبيض قرار التقني الفرنسي بإبقاء الشاب المتألق هشام نقاش على مقاعد البدلاء رغم تقديمه مستوى اقل ما يقال عنه أنه طيب في كل مرة ينزل فيها أرضية الميدان و كان أخرها في الداربي العاصمي أمام إتحاد العاصمة، حيث صنع لاعب مولودية وهران السابق العديد من الفرص كما كان بمثابة السم القاتل في دفاع المنافس و كان قاب قوسين أو أدنى من قيادة ناديه للخروج بالتعادل في الداربي العاصمي، إلا أن خيارات التقني الفرنسي ميشال لا تلقى إجماع أنصار بلوزداد على خلفية ابعاد نقاش في الفترة الأخيرة.
دفاع هش و هجوم بلا أنياب
رغم التدعيمات النوعية التي قام بها رضا مال رئيس فريق شباب بلوزداد الصيف الماضي على مستوى التعداد، إلا أن الفريق غير قادر على لعب مباراتين بنفس المستوى، وما يعاب على القائد طارق شرفاوي وزملاؤه الهشاشة الدفاعية التي بات فريق عريق كبلوزداد معروف بها، حيث تلقى أصحاب اللونين الأحمر و الأبيض 9 أهداف في 9 جولات، وهذا ما يؤكد أن الفريق يعاني على المستوى الدفاع، كما عاد العقم الهجومي ليخيم على أصحاب اللونين الأحمر و الأبيض في الآونة الأخيرة، حيث لم تتمكن القاطرة الأمامية "لأبناء العقيبة" من تسجيل في الثلاث مباريات الأخيرة، في حال عدم احتساب ركلة الجزائر التي سجلها فاهم بوعزة في الداربي، وهذا ما يدفع ميشال إلى تكثيف العمل في الأيام المقبلة لتصحيح الأخطاء و إعادة الفريق إلى المسار الصحيح، للعب من أجل الألقاب، وليس لتفادي السقوط.
حلم اللقب بدأ يتبخر
صحيح أنه لم تمر عن عمر الرابطة المحترفة الأولى موبيليس، سوى 9 جولات إلا أن المستوى التذبذب الذي يقدمه تعداد بلوزداد إضافة إلى القوة التي ظهر بها فريق إتحاد العاصمة ما جعله يبتعد عن أصحاب اللونين الأحمر و الأبيض ب9 نقاط، دون احتساب مباراة أمس التي جمع إتحاد العاصمة بالضيف سريع غليزان جعلت أشد المتفائلين من أنصار شباب بلوزداد يؤكدون أن تتويج باللقب بات صعب المنال، سيما بعد تضييع العديد من النقاط السهلة داخل و خارج الديار.