فكّكت مصالح الأمن شبكة لدعم وإسناد الجماعات الإرهابية بمعاقل ولاية بومرداس تتكون من خمسة عناصر إرهابية تعمل على تجنيد الشباب انطلاقا من العاصمة، من أجل تنفيذ عمليات إرهابية ضد رعايا أجانب. وجاء مؤخرا في تقارير استخباراتية أن جماعة إرهابية مسلّحة تخطّط لتنفيذ عملية إجرامية ضد موكب لنقل عمال أجانب عاملين على مستوى قاعدة سيدي أرزين ببراقي. وورد إلى مصالح الدرك بلاغ بخصوص مخطّط إرهابي ضد عمال أجانب، ومن التحرّيات المتواصلة تم تحديد هوية أحد المشتبه فيهم في النشاط لصالح الجماعات الإرهابية، ويتعلق الأمر بالمدعو "ع.ياسين"، الأخير وبعد ترصّد محكم لتحركاته تم توقيفه على مستوى غابة الكحلة بخميس الخشنة بولاية بومرداس، في طريق عودته من معقل لعناصر إرهابية، وبعد تفتيشه عثرت مصالح الدرك على هاتفين نقالين وقصاصة ورقية معلقة بشريط لاصق عبارة عن رسالة خطيّة مرسلة من طرف الإرهابي"ح.بلال" المكّنى"أبو هريرة" إلى شخص يدعى "عمر" المقيم بنواحي باش جراح. وسمح توقيف ياسين بتطويق معقل للجماعات الارهابية ببومرداس أين تم القضاء على إرهابيين مع استرجاع بعض الأسلحة. ولدى سماع المدعو "ع.ياسين" المكنى أبو البراء الجزائري، أفاد أنه جنّد للعمل لصالح الجماعات الإرهابية عبر شبكة التواصل الإجتماعي أين تعرف على شخص يدعى "عصام الجزائري" والذي كان يضع على صفحته صورة ابن حيهم الإرهابي المقضى عليه "ت.سليم"، ما أثار فضوله وأراد التعرف عليه، وبعد تبادل طلب الصداقة تبادل أبو البراء والمكنى "عصام الجزائري" أطراف الحديث عن طريق الرسائل الإلكترونية، مستفسرا عن علاقته بالصورة فأكّد له أنه عنصر من الجماعات الإرهابية وعرض عليهم الإنضمام إليهم لتقديم المساعدة، فقبل الأمر وضرب له موعدا بأعالي جبال الأربعطاش بولاية بومرداس. وفي اليوم الموالي، انتقل على متن دراجة نارية إلى عين المكان وإلتقى الشخص الذي كان رفقة ابن حيّه ويتعلق الأمر بالإرهابي المبحوث عنه "ب.سفيان"، الذي زكّاه الإرهابي "أبو هريرة" فسلّمه شريحة هاتف نقال ومبلغ 40 ألف دينار لإقتناء هاتف نقال للإتصال به للتقيّد بالتوصيات الموجّهة، أمّا المبلغ المالي الذي عُثر بحوزته فقدّم له لإقتناء كمية من الأدوية والمواد الغذائية. وعن المهام التي استندت إليه فتمثلت في إسناد وتمويل الجماعات الإرهابية من أجل اقتناء المؤونة والألبسة وشراء الشرائح الهاتفية. وأضاف المتهم في محضر سماعه أنه وفي لقاء ثاني تم في غابة الكحلة بالقرب من خزان مائي، إلتقى الإرهابي المدعو أبو هريرة الذي كان رفقة "ب.سفيان" وسلّمه الأغراض المطلوبة ومنح له "أبو هريرة" 20 ألف دينار لاقتناء مواد غذائية، كما طلب منه إصلاح هاتف نقال مزود بكاميرا معطل. تصوير ومراقبة محكمة لتنقلات الرعايا الأجانب وفي اللقاء الثالث الذي جمع المجند الجديد بأمير الجماعة الإرهابية، طلب منه جمع المعلومات والترصّد للرعايا الأجانب العاملين بقاعدة سوناطراك بسيدي ارزين ببراقي، حيث كلّف بمراقبتهم وتتبع تحركاتهم وأوقات دخولهم وخروجهم. وفي المرة الرابعة تنقل "ع.ياسين" الى معاقل الجبل على متن دراجته النارية من أجل الاتصال بالإرهابي "أبو هريرة" الذي كان رفقة شخصين يجهل هويتهما وأبلغه عن توقيف الإرهابي المدعو "س.ياسين" 20 سنة المقيم بالقبة، فطلب منه جلب الأغراض المطلوبة رفقة فيديوهات وصور رعايا أجانب الذين كلّف بمراقبتهم فقام باستعارة مركبة من نوع بيجو بارتنر بيضاء اللون ملك للمدعو "سمير" بعد إخطار الأخير بنوعية العملية التي تهدف إلى نقل المؤونة للجماعات الإرهابية، ولان ياسين لا يملك رخصة سياقة اتصل بالمسمى "ح.بلال" الملقب بوناطيرو والذي وافق على قيادة السيارة بدون تردد واقتناء المواد الغذائية من جسر قسنطينة لنقلها إلى معاقل الإرهاب بغابة الكحلة لتسليم المؤونة للإرهابي "أبو هريرة" وأعلمه بتحرّكات العمال الأجانب وسلّمه الفيديوهات وصور أرسلها له عبر البلوتوت، كما أخطره أنه تعرض لمراقبة من قبل مصالح الدرك الوطني في حاجز أمني. وفي اللقاء الخامس، طلب منه الإرهابي "ابو هريرة" إحضار راديو كاسيت وصور وفيدويهات ومعلومات تتعلق بموكب الأجانب، كما تسلم رسالة منه مغلقة إلى شخص يدعى عمر وأثناء عودته تم إلقاء القبض عليه. كللت التحريات الأمنية بتوقيف كل من "ع.ياسين" ،"ح.بلال" المكنى بوناطيرو و"ر.سمير "، "ب. عمر"، فيما لا يزال "ب.سفيان" في حالة فرار.
أحالت غرفة الإتهام بمجلس قضاء الجزائر المتهمين على محكمة الجنايات بتهمة الشروع في نشر التقتيل أو التخريب وجناية الإعداد لمؤامرة غرضها نشر التقتيل أو التخريب وجناية الانخراط أو المشاركة في تنظيمات وجماعات ارهابية وتخريبية وجناية الإعداد لأعمال إرهابية تخريبية أو تشجيعها، تمويلها على حد ما جاء في الملف القضائي الذي فتحته أمس محكمة الجنايات واستمر إلى ساعة متأخرة.