معركة رئاسيات مصر تشتعل مبكراً

بدأت معركة الانتخابات الرئاسية في مصر مبكراً من خلال جمع التوكيلات، التي تعد أحد الشروط الرئيسية لقبول الترشح للانتخابات الرئاسية، والتي حددها القانون ب 25 ألف توكيل، حيث استقبلت مكاتب الشهر العقاري في القاهرة والمحافظات المواطنين الراغبين في تحرير توكيلات تأييد المرشحين.
وكانت حملة السيسي قد انطلقت رسمياً، تحت شعار (تحيا مصر) مذيلة بعبارة (عبد الفتاح السيسي رئيساً لمصر)، كما دشنت الحملة صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الأمين العام للجنة العليا للانتخابات المستشار حمدان فهمي أمس: إن وكيل السيسي حضر إلى اللجنة وقدم توكيلاً خاصاً وتسلم نموذج طلب الترشح والإقرارات القانونية.
من جهتها، كشفت الحملة الرسمية للسيسي أنه قام صباح أمس بإجراء أعمال الكشف الطبي الخاص بإجراءات الترشح، بأحد المستشفيات التابعة لوزارة الصحة.
فيما بدأت حملة حمدين صباحي في جمع التوكيلات المؤيدة لترشحه، مؤكدة أنها لن تقدم أوراق الترشح إلا بعد جمع التوكيلات، واشتكت من بعض المعوقات الإدارية وتعطيل تحرير مؤيديه التوكيلات.
في غضون ذلك، شهد عدد من الجامعات المصرية اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والطلاب المنتمين إلى جماعة الإخوان، خصوصاً جامعات الأزهر والقاهرة وعين شمس، مما تسبب في وقوع إصابات وحالات اختناق بين الطلاب جراء إطلاق قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع.
وشهدت جامعة القاهرة اشتباكات بين طلاب مؤيدين لخريطة الطريق وآخرين ينتمون إلى جماعة الإخوان، مما أدى إلى إصابة ثلاثة طلاب.
كما شهدت جامعة الإسكندرية اشتباكات عنيفة بين الأمن والطلاب، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين العشرات من طلاب جماعة الإخوان في جامعة دمنهور وعدد من أعضاء الحملات الشعبية المؤيدة للمشير للسيسي بمحيط مكتب الشهر العقاري في شارع الجمهورية في مدينة دمنهور بعد خروج مسيرة للجماعة من مجمع الكليات العملية بالجامعة تهتف ضد السيسي، رافعين لافتات عليها عبارات مناهضة للجيش والشرطة، مما نتجت عنها إصابة العديد من الطلاب وسط حالة من الكر والفر.
وفي جامعة الأزهر قام الطلاب بقطع شارع الخليفة المأمون وأعلنوا توجههم نحو وزارة الدفاع، مما أدى إلى إطلاق قوات الأمن قنابل الغاز، وألقت القبض على عدد من المتظاهرين.
في غضون ذلك، قررت جامعة الأزهر فصل الطالبة عائشة ابنة القيادي الإخواني الهارب عبد الرحمن البر الملقب ب (مفتي الإخوان) من السنة الخامسة بكلية الصيدلة فصلاً نهائياً بعد تورطها في أعمال عنف.