صفحات فايسبوك خاصة بترويج أحدث طرق الغش يعد الغش في الامتحانات من (الاختراعات) الطلابية التي تساير التطور والتي لا تتوقف على التغير ومواكبة تغيرات الحياة، ومع بداية مرحلة الامتحانات تلتهب مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات بحمى المنافسة على تناقل أحدث اختراعات الغش، فبدل السعي إلى تناقل أفضل طرق الحفظ، فإن الطلاب باتوا يتجهون مباشرة إلى الأسهل، مغامرين بكل شيء، ولهذا فإن صفحات التواصل الاجتماعي المختصة في نقل جديد هذا العالم، وكذا فيديوهات اليوتوب التي تبين طريقة الغش بشكل محترف، عرفت إقبالا قياسيا في نسبة المشاهدة والمشاركة، فالغش هو أمر مفروغ منه بين جيل الأنترنت! س. بوحامد/ق.م تتجدد وسائل الغش في الامتحان من عام إلى آخر، ولقد وقعت التكنولوجيا بصمتها بقوة في هذا الميدان، فالتلميذ ما عليه إلا اللعب باحترافية أو السقوط إلى الهاوية، ولقد دخلت أدوات جديدة لهذا العام، لا يمكن لأحد أن يتصور أن الغش بلغ كل هذا المستوى، لأسباب قد تتعلق بالأخلاق أو بانعدام الثقة بالنفس! أقلام سحرية ونظارة طبية للغش ظهرت مجموعة من الأقلام التي تستخدم في الغش، وهي عبارة عن قلم عادي ولكن بأحد جوانبه طرف معدني عند جذبه يمكنك مشاهدة ورقة صغيرة عليها ملخص أجزاء من كتاب المادة بخط صغير. ظهرت مؤخراً طريقة غريبة للغش وهي نظارة طبية تحتوي على سماعة لاسلكية متناهية الصغر بلون الجلد، وفي منتصفها كاميرا فيديو لا يمكن رؤيتها إلا بصعوبة شديدة. فعند دخول الامتحان تنقل كاميرا الفيديو ما يقرأه مرتديها في ورقةالأسئلة، ليراها شخص آخر يكون خارج الامتحان عبر لابتوب أو هاتف جوال فيقوم بالبحث عن إجابة السؤال ثم يقوم بتلقينه عبر السماعة اللاسلكية. أظافر اصطناعية وزجاجات العصير تقوم بعض الطالبات في روسيا، بإضافة ورقات صغيرة مكتوب عليها المنهج الدراسي يمكن تخبئتها تحت الأظافر الاصطناعية، كما يقوم البعض باستخدام سماعات لاسكلية صغيرة متناهية الصغر للغش أثناء الامتحانات، فيقوم الطالب بوضع سماعة صغيرة بلون الجسم في الأذن، وعند دخول الامتحان يتلقى الطالب من خلالها الإجابات من شخص يكون خارج الامتحان حصل على ورقة الأسئلة من أحد الطلبة الذين خرجوا مبكراً. وهناك طريقة أخرى تجذب الكثير من الطلبة، بحيث قوم بعض محترفي الغش بطباعة المواد الدراسية على أوراق يلصقونها على زجاجات المياه سواء العادية أو الغازية، وقد يلصقونها على نعل الحذاء. طرق الغش التقليدية وللإشارة فإن هناك البعض من يلجأ إلى استعمال الطرق التقليدية المعروفة في الغش، كاللجوء إلى استعمال استراحة الحمام، فالعديد من الطلبة يحضرون معهم مذكرات أو أوراق مختصرة لمنهج المادة التي سيخوضوا اختبارها معهم إلى المدرسة أو الجامعة، ليقوموا بتخبئتها داخل حمامات المدرسة أو الجامعة، وفي منتصف الوقت يستأذن الطالب من مراقب الامتحان ليذهب إلى الحمام حيث تنتظره المذكرات من أجل الحصول على إجابة ما أو على مراجعة سريعة. قد تبدو الطريقة قديمة ومكشوفة ولكنها لا تزال ناجعة في الكثير من المواقف، أحيانا مراقبي لجنة الاختبار يصطحبون الطالب إلى الحمام ليتأكدوا من عدم قيامه بالغش، لكن الطلاب تحايلوا على هذه العقبة بتخبئة المذكرات داخل طراد المياه (مثلما يفعل رجال المافيا مع المسدسات). ويفضل بعض الطلاب الطرق الأفضل والأسهل دون أي تعقيد، فهم لم يبذلوا المجهود للتحصيل ومذاكرة دروسهم لهذا لن يعوضوا هذا المجهود في محاولات الغش، حيث يقوم بعض الطلبة بوضع قبعة كبيرة على الرأس خصوصا تللك التي تستخدم في رياضة (البيسبول الامريكية) لأن ناصيتها تخفي الجزء الأعلى من الوجه، مما يتيح للطالب إلقاء بصره على ورقة اختبار زميله بسهولة للغش دون أن يلاحظ المراقب حركة أو اتجاه عينيه. هذه الطريقة تشترط أن يكون الطالب صاحب بصر حاد! الكتابة على اليد، الطاولات والجدران تُستخدم هذه الطريقة أكثر في مواسم الامتحانات التي تتصادف مع موسم الشتاء، حيث يقوم الطالب بكتابة بعض المقتطفات من المنهج على الجزء الأسفل من ذراعيه وهو الزند، ونظرا لبرودة الطقس فهو يرتدي شيئا طويل الكم ليغطي يديه. يختار الطالب موقعا في منتصف لجنة الاختبار حتى يضمن عدم رؤية المراقب له أثناء سحبه للكم حتى يلقي نظرة سريعة على الإجابات لا تستغرق سوى لحظات. طريقة أخرى تستخدم بين الطلبة العرب. وأقدم الطرق وأسهلها يقوم بها طلبة المدارس والجامعات على حد سواء، حيث يقوموا بكتابة أجزاء من المنهج الذي سيختبروا به على الطاولة، هذا يحدث لحظات قبل الامتحان عندما يدخل الطلبة اللجنة بالمذكرات بحجة مراجعة المنهج للمرة الأخيرة قبل الاختبار، أو في اليوم السابق له!