ضمنت بلجيكا صدارة المجموعة الثامنة بفوزها على كوريا الجنوبية 1-صفر فعادت الأخيرة إلى طريق الخروج المبكر من المونديال على ملعب (ارينا كورنثيانز) في ساو باولو في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات الدور الأول، وهو الدور الذي أنهاه منتخبنا الوطني في الصف الثاني منتزعا المركز الثاني والتأهل إلى الدور الثاني. علامة كاملة لبلجيكا رفعت بلجيكا، التي أكملت الشوط الثاني بعشرة لاعبين، رصيدها إلى تسع نقاط كاملة لتضرب موعدا في الدور الثاني مع الولاياتالمتحدة وصيفة المجموعة السابعة الثلاثاء المقبل في سالفادور دي باهيا، في حين انتهت المباراة الثانية من المجموعة عينها بتعادل الجزائر مع روسيا 1-1 وتأهل المنتخب العربي الوحيد في البطولة لأول مرة في تاريخه إلى الدور الثاني. وهذه المشاركة الثانية على التوالي لبلجيكا في دور ال16 بعد 2002 علما بأنها لم تتأهل إلى نسختي 2006 و2010، فيما ختمت كوريا المشوار الكارثي للمنتخبات الآسيوية بحلولها أخيرة في مجموعتها على غرار أستراليا، اليابان وإيران، وعجزت عن تكرار تأهلها إلى الدور الثاني بعد صفحة رائعة فتحتها عام 2002 عندما حلت رابعة على أرضها. ودخلت بلجيكا المباراة وهي بحاجة لنقطة كي تتصدر بعد أن ضمنت تأهلها في الجولة الثانية إثر فوزين على الجزائر 2-1 بهدفي مروان فلايني ودريس مرتنس، وروسيا 1-صفر بهدف ديفوك اوريجي، وهم ثلاثة بدلاء للمدرب مارك فيلموتس. أما كوريا الجنوبية، فكانت بحاجة للفوز مضافا إلى تعادل الجزائر مع روسيا أو فوز روسيا على الجزائر شرط أن يبقى فارق الأهداف في مصلحتها، وذلك بعد تعادلها مع روسيا 1-1 بهدف لي كيون-هو وخسارتها أمام الجزائر 2-4 بهدفي سون هيونغ-مين وكو جا-تشيول. وعادت بلجيكا للمشاركة في البطولات الكبرى للمرة الأولى منذ مونديال 2002 إذ غابت بعدها عن نهائيات 2006 و2010 وعن كأس أوروبا 2004 و2008 و2012، وهي تعول في البرازيل على جيل ذهبي شاب باستطاعته الذهاب بها بعيدا على غرار ما حققته في نسخة 1986 في المكسيك حين حلت رابعة أو نهائيات كأس أوروبا 1980 حين وصلت إلى النهائي. وشاركت كوريا الجنوبية، رابعة نسخة 2002 على أرضها، في المونديال للمرة الثامنة على التوالي والتاسعة في تاريخها، وتتفوق عليها بهذا الإطار منتخبات البرازيل، ألمانيا، إيطاليا، الأرجنتين وإسبانيا. بلجيكا واجهت كوريا دون أجود لاعبيها بعد أن ضمنت بلجيكا حسابيا تأهلها ألى الدور الثاني، أراح مدربها مارك فيلموتس نجم تشلسي الإنجليزي ادين هازار والمهاجم روميلو لوكاكو، ومقارنة مع التشكيلة التي تخطت روسيا، أجرى المهاجم الدولي السابق سبعة تغييرات. ومنح فيلموتس مكان لوكاكو إلى كيفن ميرالاس الذي زامله الموسم المنصرم في ايفرتون الإنكليزي، فيما دخل مهاجم مانشستر يونايتد الإنكليزي الشاب عدنان يانوزاي (19 عاما) منذ البداية. وفي ظل إصابة المدافعين فنسان كومباني وتوماس فرمايلن، زج المدرب الشاب بانطوني فان دن بور (اندرخلت) ويان فيرتونغن (توتنهام الانجليزي) محاطين بالمخضرم دانيال فان بويتن الوحيد الباقي من تشكيلة 2002. وفي الوسط بدأ ستيفن دوفور (بورتو البرتغالي) المباراة إلى جانب موسى دمبيلي (توتنهام الإنجليزي). أما هونغ ميونغ-بو مدرب كوريا فاستبعد المهاجم الشهير بارك تشو يونغ لحساب كيم شين ووك والحارس جونغ سونغ-ريونغ بكيم سيونغ-جيو. البلجيكيون أنهوا المباراة بعشرة لاعبين أنهى المنتخب البلجيكي مواجهة كوريا الجنوبية بعشر لاعبين، بعد طرد ستيفن ديفور وهو الطرد التاسع في المونديال الحالي .. كما أنه أصبح ثالث بلجيكي يتعرض للطرد في مباراة مونديالية بعد إيريك غيريتس في مونديال 1990 بإيطاليا وفيرهين في موديال أمريكا 1994. ستيفن ديفور أصبح ثاني لاعب من بورتو البرتغالي يتلقى البطاقة الحمراء بعد باريديس لاعب باراغواي في مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002 .. هذا هو الطرد المباشر الأول لديفور في تاريخه منذ أن احترف كرة القدم .. كما أنه هو الطرد الأول له منذ مارس 2013 أمام ملقة الإسباني. فيرتونخين وراء هدف بلجيكا الوحيد هدف بلجيكا الوحيد سجله مدافع السبيرز توتنهام الإنجليزي فيرتونخين هذا هو سابع لاعب يسجل للشياطين الحمر في آخر سبعة أهداف .. كما أنه آخر 6 أهداف سجلها المنتخب البلجيكي كانت في آخر 20 دقيقة من زمن المباريات. يان فيرتونخين أصبح سادس لاعب غير إنكليزي من توتنهام يسجل في المونديال بعد أن سجل كل من ميدوين، أرشيبالد، أرديليس، كلينسيمان ونيلسن .. فيرتونخين هذا هدفه الخامس في 59 مباراة دولية لعبها بقيمص المنتخب البلجيكي. فيرتونخين أصبح أول كابتن للمنتخب البلجيكي يسجل في مباراة مونديالية منذ أن سجل مدربه الحالي مارك فيلموتس على المنتخب الروسي في مونديال كوريا واليابان 2002 .. هذا هي المرة الأولى التي تربح فيها بلجيكا جميع مبارياتها بدور المجموعات بالمونديال. مدرب بلجيكا: "كتبنا التاريخ بتأهلنا بثلاثة انتصارات" يرى مدرب بلجيكا مارك فيلموتس أن منتخب بلاده (كتب التاريخ) بتحقيقه تسع نقاط كاملة في الدور الأول من مونديال البرازيل 2014 لكرة القدم بعد فوزه على كوريا الجنوبية بهدف نظيف يوم الخميس في المجموعة الثامنة. ولم يلتفت فيلموتس للانتقادات الموجهة إلى أداء بلجيكا معتبراً أن هدفه بلوغ دور الثمانية: (أنا هنا لتشكيل مجموعة، وفي هذه المجموعة الكل لعب تقريباً باستثناء لاعب أو لاعبين. ما يهمني كان التأهل من الدور الأول. في دور الستة عشر إما تستمر أو تعود إلى البيت). وعن البطاقة الحمراء التي نالها لاعب وسطه ستيفن ديفور في نهاية الشوط الأول، قال فيلموتس: (أسفت لطرده، لم أشاهد الحركة وللأسف حصل هذا الشيء لستيفن. لعبنا جيداً بهذه التشكيلة. بعد الطرد قررنا اعتماد خطين من أربعة لاعبين، إغلاق الوسط وترك الأجنحة مفتوحة. تعين علينا الصبر ثم اعتمدنا على سرعة ديفوك أوريجي وكنت أعرف أن الكوريين يريدون الفوز وبالتالي سيخلقون المساحات، وعندما نحصل عليها نصبح خطرين). وعن مباراة الولاياتالمتحدة في الدور الثاني، قال فيلموتس: (عامل الطقس سيلعب دوره. الحرارة أعلى هناك بثلاث درجات والرطوبة أكثر. في ما يخص الولاياتالمتحدة، حضرت مباراة ودية ضدهم في الماضي، لكن هذه المرة لن تكون ودية أبداً، مع منتخب تأهل من مجموعة صعبة جدًا ضمت ألمانيا والبرتغال وغانا. كل المنتخبات في دور الثمانية تستحق وصولها. فريقي دخل التاريخ لأنه حقق 9 نقاط كاملة).