الجزائر تشارك في القمة الثالثة لتمويل تنمية البنية التحتية في إفريقيا بلواندا    رئيسة المحكمة الدستورية تشارك في المؤتمر العالمي للعدالة الدستورية بمدريد    رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات يدعو المواطنين إلى التسجيل عبر المنصة الرقمية لتجديد القوائم الانتخابية    إصابة 31 تلميذا في حادث مرور بوسط مدينة القطار شرق غليزان    "إيتوزا" تعلن عن رحلات خاصة لنقل زوار المعرض الدولي للكتاب    الدكتور مصطفى بورزامة: الإعلام الجزائري منبر وطني حرّ وامتداد لمسار النضال    تنصيب المجلس العلمي الوطني للأمن الغذائي    اتفاقية تنظم عملية تبادل البيانات    الفلاحة رهان الجزائر نحو السيادة الغذائية    سياسة الجزائر نموذج يحتذى به    الإعلام الوطني مُطالبٌ بأداء دوره    حملاوي تدعو إلى تفعيل لجان الأحياء والقرى    وزارة السكن تتحرّك لمعالجة الأضرار    مئات الاعتداءات على شبكة الكهرباء بالبليدة    من نظرية علمية إلى رفيق فعّال في مكافحة السرطان    هذا موعد انطلاق مسابقة بريد الجزائر    التلقيح ضروري لتفادي المضاعفات الخطيرة    المولودية تتأهّل    سيلا يفتح أبوابه لجيل جديد    تحويل 9 ولاة وترقية ولاة منتدبين وأمناء عامين    بطولة الرابطة الثانية:اتحاد بسكرة يواصل التشبث بالريادة    كأس افريقيا 2026 /تصفيات الدور الثاني والأخير : المنتخب الوطني النسوي من أجل العودة بتأشيرة التأهل من دوالا    رقم أعمال سوق التأمين يقارب 100 مليار دينار    تكثيف الوساطة لاستحداث مناصب عمل للشباب    ناصري يشارك في قمّة تمويل المنشآت في إفريقيا بلواندا    إبراز اهتمام الجزائر بالدبلوماسية الوقائية لإرساء السلام في العالم    سطيف..إعادة دفن رفات 11 شهيدا ببلدية عين عباسة في أجواء مهيبة    منع وفد من قيادة فتح من السفر لمصر..93 شهيداً و337 إصابة منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار    مراجعة دفتر شروط خدمات النّقل بالحافلات    المهرجان الثقافي للموسيقى والأغنية التارقية : الطبعة التاسعة تنطلق اليوم بولاية إيليزي    الطبعة ال 28 لمعرض الجزائر الدولي للكتاب: المحافظة السامية للأمازيغية تشارك ب 13 إصدارا جديدا    المنافسات الإفريقية : آخرهم مولودية الجزائر .. العلامة الكاملة للأندية الجزائرية    مباشرة حملات تلقيح موسعة ضد الدفتيريا بالمدارس    حملات مكثّفة لضبط المخالفين وحماية المواطنين    10 فرق في التجمع الجهوي    الفاشر.. صراع دام بعيد عن أعين الإعلام    ضرورة إدماج مفهوم المرونة الزلزالية    الرياضي الصغير.. بذرة النخبة الوطنية    إصابة محرز وبلغالي قد تخلّط أوراق بيتكوفيتش    حوارات في الذاكرة والهوية وفلسفة الكتابة    نسمات المهجر وطلة الصحراء ووقفات أخرى    دُور نشر تغازل القارئ كمّاً ونوعاً    ميزانُ الحقِّ لا يُرجَّحُ    العلامة الكاملة للأندية الجزائرية    جامعة "بوقرة" ترافع من أجل أسلوب حياة صحيّ وسليم    دعوة إلى ضرورة التلقيح لتفادي المضاعفات الخطيرة : توفير مليوني جرعة من اللقاح ضد الأنفلونزا الموسمية    الشبيبة تتأهل    فلسطين : المساعدات الإنسانية ورقة ضغط ضد الفلسطينيين    إكينور" النرويجي يبدي اهتمامه بمجالات البحث, والاستكشاف    الإطلاع على وضعية القطاع والمنشآت القاعدية بالولاية    الشباب المغربي قادر على كسر حلقة الاستبداد المخزني    شروط صارمة لانتقاء فنادق ومؤسّسات إعاشة ونقل الحجاج    فضل حفظ أسماء الله الحسنى    ما أهمية الدعاء؟    مقاصد سورة البقرة..سنام القرآن وذروته    معيار الصلاة المقبولة    تحسين الصحة الجوارية من أولويات القطاع    تصفيات الطبعة ال21 لجائزة الجزائر لحفظ القرآن الكريم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أيها المسلمون.. حافظوا على دينكم
نشر في أخبار اليوم يوم 19 - 11 - 2010


الخطبة الأولى
(الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِى خَلَقَ السَّمَاواتِ وَالأرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثْمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبّهِمْ يَعْدِلُونَ ) (الْحَمْدُ للَّهِ فَاطِرِ السَّمَاواتِ وَالأرْضِ) لك الحمد بالإيمان،ولك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بالقرآن، لا إله إلا أنت. اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا. الله أكبر.. كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً الله أكبر كلما رجع مذنب وتاب، الله أكبر كلما رجع عبدٌ وأناب، الله أكبر كلما ارتفع علم الإسلام، الله أكبر كلما طاف ملب بالبيت الحرام وتاب، ولا إله إلا الله يفعل ما يريد، لا إله إلا الله ذو العرش المجيد، لا إله إلا الله رب السموات والأرض وهو على كل شيء شهيد.
اللهم صل على نبيك الذي بعثته بالدعوة المحمدية، وهديت به الإنسانية، وأنرت به أفكار البشرية، وزلزلت به كيان الوثنية.
اللهم صل على من رفعت له ذكره، وشرحت له صدره، ووضعت عنه وزره. وصلي اللهم على من جعلته خاتم الأنبياء، وخير الأولياء وأبر الأصفياء، ومن تركنا على المحجة البيضاء، لا يزيغ عنها إلا أهل الأهواء، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
أيها الإخوة المسلمون ، إخوة الإيمان ، عباد الله،مرت علينا أيام مباركات هي خير أيام الدنيا العشر الأوائل من ذي الحجة وفيها يوم عرفة العظيم ، وها نحن اليوم في عيد الأضحى المبارك الذي عظّم الله أمره ورفع قدره وسماه يوم الحج الأكبر ...فنحمده سبحانه بأن بلغنا هذه الآيام وأن وفق حجاج بيت الله لآداء مناسكه .. والوقوف بعرفاته .
ورضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا
* فالحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم هو مولانا فنعم المولى ونعم النصير ...وهو غايتنا ومقصدنا عبدناه مخلصين له الدين حنفاء
الله غايتنا في كل منهجنا * وما لنا في سوى الرحمن من أمل
هو خالقنا ورازقنا ،هو الله لا إله إلا هو الحي القيوم
فربنا الله وحده لا شريك له (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ) فاللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهو اني على الناس . أنت أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين ، وأنت ربي . إلى من تكلني . إلى بعيد يتجهمني ، أم إلى عدو ملكته أمري . إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك هي أوسع لي أعوذ بنور وجهك ألذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن يحل علي غضبك ، أو أن ينزل بي سخطك . لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك .
* والحمد لله على نعمة الاسلام الذي رضي الله لنا دينا وأتمه: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنْ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )، فهو الدين الذي تدين به جزائرنا ، بالرغم من محاولة تشويه صورة شعبنا وبلدنا وادعاء البعض تغيير دينهم وتبديلهم فالجزائر كما قال مصلحها:
شعب الجزائر مسلم* وإلى العروبة ينتسب
من قال حاد عن أصله *أو قال مات فقد كذب
وقال: الإسلام ديننا والعربية لغتنا والجزائر وطننا.
وبالرغم من محاربة شعائره فمنعوا بناء المساجد ومنعوا النقاب والحجاب وحتى منارات المساجد ... مازلنا نعتقد
وهو دين الله : (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ).
وحرم ابتغاء غيره : ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ ).
هذا هو إسلامنا :
الإسلام دين المحبة * الإسلام دعوة بالحكمة
الإسلام واقع لا وهم * الإسلام نور لا ظلمة
الإسلام سماحة لا غل * الإسلام عفو وحلم
الإسلام إيمان وعلم * الإسلام علم لا جهل
فالله أكبر إنه دين اٌسلام دين الحب والأمان فديننا يسر لا إلتواء فيه ومحجة معلومة بيضاء ، هو رحمة للناس يجمع شملهم وهو للخليقة بلسم وشفاء .. الله أكبر بالإسلام حياتنا الله أكبير بالإسلام نجاتنا .
فنحن المسلمون ....
مسلمون مسلمون مسلمون ... حيث كان الحق والعدل نكون
نرتضي الموت ونابى أن نهون .... في سبيل الله ما أحلى المنون
نحن بالإسلام كنا خير معشر ... وحكمنا باسمه كسرى وقيصر
وزرعنا العدل في الدنيا فأثمر ... ونشرنا في الورى "الله أكبر"
فاسالوا إن كنتمُ لا تعلمون ..... مسلمون مسلمون مسلمون
* والحمد لله على نعمة الرسول الكريم فهو قدوتنا :
ففدياناه بأرواحنا لما حاول الأعداء وشياطين الإنس الإساءة إلى شخصه الكريم بتصويره واتهامه صلى الله عليه وسلم.
وسيد الخلق هادينا وقدةتنا* في كل أمر بدين الله متصل
بعثه الله رحمة للعالمين: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)
فكان بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله وسراجا منيرا : (وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا ).
جاء ليخرجنا من الظلمات إلى النور : (رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا ).
وهو الرؤوف الرحيم بأصحابه : (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ) (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ).
هو القائد الرباني والمرشد الرسالي الواجب اتباعه: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ).
وهو الأسوة القدوة : ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ).
* والحمد لله على نعمة القرآن الكريم فهو دستورنا
دستورنا من كتاب الله نأخذه * لانبتغي غيرها نهجا من السبل
هذا الكتاب الذي حاول الأعداء تدينسه وحرقة والعبث به وحتى من بني جلدتنا ممن سولت لهم أنفسهم فعل ذلك فهو كتابنا نفتديه بأرواحنا ..
وهو الكتاب الذي لايأتيه الباطل : (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)
هدى للناس : (هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ).
نور للعالمين : ( قَدْ جَاءَكُمْ مِنْ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ)
ملاذ التائهين : (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ )
النورالمبين : ( فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ).
أفيدك بروحي يا كتابي ومهجتي*أفديك بدمي وما ملكت بدنيتي
أنت دليلي ورمزي مجدي وعزتي *واحفظ عهودك وما أنسى بيعتي
نور هداية بالسماوات العلى *يهدي الحيارى بالآيات المنزلة
فيك الزكاة والصوم والصلاة *وشريعة نزلى للكبر مستكملة
* والحمد لله على نعمة الأخوة والمحبة في الله :
(وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)
وحرم علينا الهمز واللمز ...وجعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف فجعل أكرمنا هو أتقانا ...( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ ...) ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ{12} يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ{13})).
* و الحمد لله على نعمة الانتماء إلى الأمة الإسلامية
هذه الأمة التي تكالبت وتداعت عليها باقي الأمم فاستعمروها واغتصبوا أراضيها ففلسطين والشيشان والبلقان وكشمير وبورما والشيشان .... تنادي:
خير أمة أخرجت للناس: ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمْ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمْ الْفَاسِقُونَ)
أمة الشهادة : (.. وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ )
الأمة الواحدة الموحدة : (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِي )
أمة الوسط: ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)
وهي الأمة التي لن تموت : (وَلَنْ تَزَالَ هَذِهِ الْأُمَّةُ قَائِمَةً عَلَى أَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ) خ
أمة الرفعة والدين وأمة النصر والتمكين: (بَشِّرْ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِالسَّنَاءِ وَالرِّفْعَةِ وَالدِّينِ وَالنَّصْرِ وَالتَّمْكِينِ فِي الْأَرْضِ .)حم
وأمتنا أمة مرحومة : (أُمَّتِي هَذِهِ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ لَيْسَ عَلَيْهَا عَذَابٌ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُهَا فِي الدُّنْيَا الْفِتَنُ وَالزَّلَازِلُ وَالْقَتْلُ)د
أمة النصر والتمكين: ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).
أمة التبشير والتيسير : (عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا بَعَثَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِهِ فِي بَعْضِ أَمْرِهِ قَالَ بَشِّرُوا وَلَا تُنَفِّرُوا وَيَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا)
الخطبة الثانية
أيها المسلمون : هذا يوم عيدكم قد وافاكم ، وهو يوم من الأيام الخالدة ، عيد من الأعياد المباركة شرعه الله تَعَالَى لحكم عالية وأسرار بالغة ، فجاء هذا العيد شكرا لله على هذا الإنعام وتخليدا لهذا الإكرام، إنه أعظم وأكبر عيد للمسلمين،
يكبر الحجاج هنالك في تلك البقاع، فيتردد الصدى في الآفاق ، فيتجاوب العالم الإسلامي مع ذلك التكبير ... الله أكبر ...
والعيد الأكبر عباد الله معلم من معالم هذا الدين وشعائره العظام ( وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ) ، وأبلغ مظهر من مظاهر الوحدة الإسلامية الكبرى ، وحدة في المشاعر ، ووحدة في الأقوال والأفعال ، ووحدة في المنهج المرسوم ، ووحدة في الأهداف والغاية التي هي مرضاة الله تعالى.
هذا اليوم يوم عيد الأضحى المبارك جعله الله للمسلمين عيداً يعود بخيره وفضله وبركته عليهم ، في هذا اليوم يتقرب المسلمون إلى ربهم بذبح هداياهم وضحاياهم إتباعاً لسنة المصطفى r وإتباعاً لسنة أبينا إبراهيم الخليل عليه السلام .
أيها المسلمون هذا العيد هو من أكبر الفرص للعودة إلى الحي القيوم، فمن لم يعد إلى الله فما استفاد من العيد، ومن لم يتفقد أرحامه بالصلة والزيارة والبر ما عاش العيد ...
فاذكروا الله على ما هداكم، وكبروه سبحانه وتعالى واحمدوه على النعم الجليلة، والمواهب النبيلة، فإنه والله ما حفظت النعم إلا بالشكر، وما ضيعت إلا بالكفر.
أيها المسلمون، حافظوا على دينكم وقوموا بواجباته وأركانه، فهو دين الشمول والكمال لا خير إلا جاء به، ولا شر إلا حذر منه، قام على أسس عظيمة وأركان متينة، من لم يأت بها فقد خسر دينه، والتزموا بما جاء به الدين الإسلامي الحنيف والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
(قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)
الإمام نصر الدين خالف*
* خطيب مسجد عرفات بن عكنون الجزائر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.