تطبيقاً لسياسة الغرب العنصرية التي تؤكد أن "دماء المسلمين رخيصة"، أصدرت محكمة صربية أحكاماً خفيفة بسجن اثنين من صرب البوسنة لتورطهم في تعذيب وقتل حوالي 700 مسلم شرقي البوسنة خلال الحرب التي انتهت عام 1995. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" انه حكم على أحدهما بالسجن لمدة 15 عاما وعلى الآخر ب 6 اعوام فقط، الامر الذي دفع مكتب المدعي العام الصربي لجرائم الحرب إلى القول أن الاحكام كانت متساهلة وأنه سيقوم باستئنافها. وحكم على المسئول المحلي السابق برانكو بوبوفيتش بالسجن 15 عاما لدوره في عمليات قتل جرت قرب مدينة زفورنيك عام 1992. اذ حاصرت القوات الصربية وبضمنها مقاتلو المليشيات المدنيين المسلمين وعذبوهم ثم قتلوهم او هجَّروهم في نوبة تطهير عرقي. وقال مكتب مدعي عام جرائم الحرب الاثنين إنه سيستأنف الأحكام، واصفا إياها بأنها غير كافية في ضوء مسئولية المتهمين وعدد الضحايا وطبيعة جرائم القتل الجماعي الوحشية التي ارتكبوها. وانتقدت رابطة أهالي الضحايا أيضا الأحكام الصادرة. وقال هاكيجا سماجلوفيتش ممثل الرابطة لإحدى المحطات التلفزيونية: "لا استطيع أن اصدق إن مثل هذه الأحكام الخفيفة تصدر بحق من قتلوا 700 شخص". واكدت المحكمة أن المحتجزين من المسلمين وضعوا في ظروف غير إنسانية ومات البعض منهم خنقاً، مضيفة أن المتهمين كانا مذنبين في المساعدة في عمليات القتل ولم يفعلوا شيئا لمنعها. واشارت إلى أنهما كانا متهمين بالقيام بافعال متزامنة ومع سبق الاصرار ادت ايضا إلى محاصرة 1642 من المدنيين المسلمين، وهم ايضا اما قتلوا او اجبروا على النزوح من بيوتهم. واعتقل الرجلان عام 2005، الامر الذي يعني ان احدهما وهو غروجيتش سيقضي سنة واحدة فقط في السجن. وتعد هذه المحاكمة جزءا من "جهود" صربيا للتعامل مع ماضيها في زمن الحرب، حيث أنها تسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.