بداية صلوات الله عليك يا رسول الله يا من أرسلت رحمة للعالمين، يا إمام الأنبياء.. يقول الله تعالى في سورة الأحزاب [آية : 56]: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}. ابدأ يومك بالصلاة على من هو أفضل خلق الله سيدنا محمد _ صلى الله عليه وسلم -. تأتي السطور القادمة حاملة معها وصفا للصفات الخلقية للحبيب المصطفى _ عليه أفضل الصلاة والسلام -، هذا النور المضيء الذي ولد ووجهه يتلألأ كالقمر في ليلة البدر _ كما قيل عنه صلى الله عليه وسلم - . كان رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ أزهر اللون (أبيض مستنير مائل إلى الحمرة)، واسع الجبين، أدعج العينين (الدعج شدة سواد العينين مع سعتهما)، وقيل أكحل، أهدب الأشفار (طويل الأشفار) مفلج الأسنان كث اللحية تملأ صدره، عظيم المنكبين، رحب الكفين والقدمين، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير المتردد، رجل الشعر (في شعره حجونة أي تثن قليل) يضرب شعره إلى منكبيه، إذا تكلم رؤي كالنور يخرج من ثناياه. - معنى كلمة أشفار: الشفر: الحرف، شفر الجفن يعني حرفه الذي ينبت عليه الهدب. ضخم الرأس في وجهه تدوير، ذا مشربة (وهي الشعر الدقيق من الصدر إلى السرة) إذا مشى تقلع كأنما ينحط في صبب (أي يمشي بقوة، والصبب: الحدور)، يتلألأ وجهه كالقمر ليلة البدر، حسن الصوت، سهل الخدين، ضليع الفم، سواء البطن والصدر، أشهر المنكبين والذراعين وأعالي الصدر طويل الزندين، رحب الراحة، منهوس العقبين (أي قليل لحم العقب) بين كتفيه خاتم النبوة كزر الحجلة، وكبيضة الحمامة، وكان يسدل شعر رأسه ثم فرقه، وكان يرجله ويسرح لحيته، ويكتحل بالإثمد كل ليلة في كل عين ثلاثة أطراف عند النوم. - معنى الحجلة: طائر في حجم الحمامة. هذه هي الصفات الخلقية لسيدنا ونبينا محمد _ صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين -، نحاول أن نقترب منه أكثر للتعرف عليه، هذا النبي الذي بعث بالحق، الذي جاء رحمة للعالمين... هيا معا.. ولنجعل هذه السلسلة من المقالات انطلاقة جديدة للاقتراب أكثر وأكثر منه عليه أفضل الصلاة. فكر جيدا وتدبر هل أعطيت رسولك الكريم حقه في التعرف على سيرته العطرة.. أبدأ وحاول .. وللحديث بقية ..
