حنفيات صائمة وأزمة عطش حادة يومي العيد.. والسكان ساخطون احتجاج منتظر اليوم في بغلية بسبب الماء ل. حمزة سجلت القرى التابعة لبلدية بغلية شرق ولاية بومرداس على غرار العديد من المناطق بالجهة الشرقية لولاية بومرداس نقصا حادا في التزود بالماء الشروب خاصة خلال يومي العيد وهو الأمر الذي أثار سخط المواطنين الذين استعانوا بالصهاريج فيما تنقل بعض المواطنين من قرية تازروت ببغلية إلى محطة توزيع المياه وهددوا بحرقها في حال بقيت الأمور على حالها. وعبّر العديد من سكان قرية تازروت في حديثهم ل أخبار اليوم أنهم ضاقوا ذرعا من استمرار الوضع على حاله في ظل التذبذب الكبير الذي يشهده توزيع المياه خلال الشهر الكريم والذي ازدادت حدته يومي العيد التي بقيت -حسبهم- صائمة لأكثر من 48 ساعة الأمر الذي جعلهم يهددون بحرق محطة توزيع المياه وهو يحضرون للخروج للشارع اليوم في انتفاضة ضد العطش حسب ما أكده ممثلون عن القرية. وروى السكان معاناتهم في البحث عن قطرة الماء طيلة الشهر الكريم هو الامر الذي يتكرر حسبهم كل موسم صيف رغم التطمينات التي تقدمها الوزارة وكذا مديريات الري التي ذهبت وعودهم - حسبهم -هباء منثورا مقارنة بما تشهده هذه الأيام الجهة الشرقية للولاية من أزمة عطش حادة خاصة بقرى بلدية بغلية وبن شود وتاورقة. وقال السكان أن البرنامج الخاص الذي تسطره مديرية الموارد المائية لولاية بومرداس في كل مرة بهدف التقليل من حدة مشكل النقص في التزود بالمياه الشروب خلال فصل الصيف ببلديات الولاية خاصة المعزولة منها تبقى برامج على الورق فقط وهذا ما ترويه العديد من العائلات التي تعاني ويلات العطش خاصة خلال هاته الأيام مع الارتفاع القياسي في درجات الحرارة السكان أكدوا أيضا أنهم يواجهون نفس سيناريوهات الأعوام السابقة التي بدأت تظهر ملامحها حيث لا يزال مشكل التزود بالمياه الصالحة للشرب هاجسا يواجه القرى والمناطق النائية شرق الولاية على غرار قرى بلدية بن شود أعفير بغلية تاورقة الناصرية برج منايل إذ تشهد العديد من هذه المناطق نقصا فادحا في التزود بهذه المادة الحيوية خاصة مع دخول موسم الحر كما نقل العديد من قاطني هذه القرى معاناتهم المتكررة من انقطاع الماء الشروب عن حنفياتهم الأمر الذي خلق استياء لديهم كما تحدث آخرون أن الماء يصلهم مرتين في الأسبوع ولا يلبي حاجياتهم مما اضطر العديد منهم إلى اقتناء صهاريج ووضعها على الأسطح مضيفين أن الماء بعدما كان يصلهم في الفترة الصباحية أصبح يأتيهم في ساعات متأخرة كما طالبوا بتدخل السلطات المعنية وانتشالهم من معاناتهم المتواصلة جراء هذا المشكل. من جهته أكد مصدر مسؤول من مديرية الري ببومرداس أن الأمر سيتم معالجته في القريب العاجل موضحا انه سيتم توزيع المياه بالتناوب بسبب النقص الحاصل في هاته المادة الحيوية بالجهة الشرقية كما تطرق محدثنا إلى العديد من المزارعين اعتمدوا على سرقة الأنابيب مباشرة من الأنابيب الرئيسية دون مرورها على المحولات وذلك من أجل سقي محاصيلهم و هو الأمر الذي أحدث تذبذبا في عملية التوزيع وقال أن مصالحه تعمل جاهدة لإنهاء المشكل في القريب العاجل.