غول يشدّد على ضرورة التوجّه إليها: (الجزائر تستطيع اقتحام السوق العالمية للأحجار الكريمة) أكّد وزير السياحة والتهيئة العمرانية والصناعة التقليدية عمار غول أن الجزائر لها كلّ المقوّمات لاقتحام السوق العالمية للأحجار الكريمة بالنّظر إلى المدّخرات التي تزخر بها عدّة مناطق من الوطن من المادة الخام مشدّدا على ضرورة التوجّه إلى مثل هذه التجارة للتخلّص من تبعية المحروقات قائلا: (لنخطو خطوة هامّة من أجل تعزيز هذا الخيار والمُضي في تحقيق النظرة الاستشرافية لجعل الاقتصاد الوطني اقتصادا قويا متنوّعا ومستداما خارج المحروقات باعتبار السياحة والصناعة التقليدية واحدا من بين القطاعات الخمسة التي يركّز عليها برنامج رئيس الجمهورية لجعلها قاطرة للخروج من التبعية للبترول). قال عمار غول أوّل أمس في زيارة تفقّدية قادته إلى ولاية تمنراست رفقة الوزيرة المنتدبة لدى الوزارة مكلّفة بالصناعة التقليدية عائشة تقابو للوقوف على حالة القطاع بالولاية وإلى المدرسة النموذجية المختصّة في النقش على الأحجار الكريمة إنه أكّد على جعلها مدرسة قائمة بذاتها ووطنية في بعدها في مجال التكوين والوصول بها إلى مرحلة الإنتاج الوطني والإقليمي والدولي وفي هذا الخصوص أكّد الوزير أن الصادرات العالمية لسوق الأحجار الكريمة في العالم تلعب دورا مُهمّا في اقتصاديات الجزائر بالنّظر إلى الأرقام المقدّمة لصادرات بعض الدول سنة 2014 على غرار البرازيل 6 5 مليار دولار أمريكا 1 78 مليار دولار تايلاندا 911 مليون دولار والهند 43 مليار دولار. وفي هذا السياق أشار عمار غول إلى أن منطقة تمنراست يعوّل عليها أن تلعب دور القطب من خلال تثمين الخيرات والموارد الطبيعية والطاقات الموجودة بها نظرا للبعد الإفريقي الذي تلعبه كمحطة ربط وتبادل تجاري واقتصادي بين الجزائر وإفريقيا ونموذج للسلم والاستقرار والسكينة لكلّ المنطقة كما أبرز الدور المهمّ الذي تلعبه في عملية استحداث تنمية محلّية في كلّ المحيط المرتبط بالولاية من مختلف الجهات. وأردف الوزير في هذا الصدد أن السياحة الموجّهة للأجانب أو السياحة الاستقبالية لا يمكن أن تعطي ثمارها ومردوديتها إلاّ بالاستغلال الأمثل لمدّخرات الجزائر السياحية في الجنوب حيث أن الوزارة وضعت ذلك ضمن أولويات الأولويات من خلال إعداد برامج متعدّدة ومختلفة لتعزيز هياكل الاستقبال الفندقية في المنطقة وتحسين الخدمات وتنويع البرامج السياحية التي تستقطب السائح الأجنبي بالجنوب بالإضافة إلى التركيز على عامل مهمّ وهو عملية الترويج والتسويق وإعطاء الصورة الحقيقية والجميلة للسياحة الصحراوية في الداخل والخارج لإبراز ما تزخر به بلادنا من مدّخرات هائلة ومناظر أقلّ ما يقال عنها إنها رائعة ومتميّزة لا نجدها إلاّ في منطقة الجنوب الجزائري. كما زار بعدها المسؤول الأوّل على قطاع السياحة رفقة الوزيرة المنتدبة وسفير دولة البرازيلبالجزائر معرضا للصناعات الحرفية والنقش على الأحجار الكريمة والتي تعتبر من أندر الحرف التي اختيرت ولاية تمنراست كموطن لهذه الحرفة على اعتبار المنطقة تزخر بعدد هائل من الأحجار الكريمة وعدد لا بأس به من الحرفيين الذين خضعوا لتأهيل نوعي ضمن برنامج تعاون بين الجزائروالبرازيل. ومن جهته أكّد سفير البرازيلبالجزائر أن برنامج التعاون لتكوين حرفيين جزائريين متخصّصين في مجال النحت والنقش على الأحجار الكريمة جاء ثمرة جهود بين سلطات البلدين والبرازيل فخورة بالتعاون مع الجزائر وتبادل الخبرات ويتفاءل بأنه ستكون هناك عدّة برامج تعاون في مجال السياحة والصناعات التقليدية ولِمَ لا تطويرها إلى مجالات أخرى.