تناوله العشوائي يحمل عواقب خطيرة على الصحة الأطباء يؤكدون ضرورة احترام مواعيد الدواء تأخذ كل عملية إنتاج صنف من الأدوية رقما محددا حتى يكون رقم الإنتاج متفقا مع تاريخ الإنتاج فلا يحدث غش أو تضليل من قبل المنتج أو الصيدلي والأدوية منها ما يخزن على درجة حرارة الغرفة أي على درجة 25 درجة مئوية ومنها ما يخزن داخل الثلاجة على درجة 4 مئوية ومنها ما يخزن على درجة - 20 درجة مئوية كما يحدث في التطعيمات التي تعطى للأطفال وغيرهم. وتفسد الأدوية نتيجة عدم تخزينها بالطريقة السليمة أو انتهاء صلاحيتها لذا يلزم التأكد من تاريخ اتنتهاء الصلاحية ومن الضروري قيام لجان تابعة لوزارة الصحة بالتفتيش على الصيدليات للتأكد من التزام الصيادلة بالشروط والتعليمات الخاصة بالتخزين والتداول والأدوية المدرجة بالجداول 1-2-3 حتى لا تباع بدون تذكرة طبية. تأثير ميعاد إعطاء الدواء على فاعليته كشفت دراسة لفريق من العلماء والأطباء الفرنسيين عن علم جديد في الطب يبحث في زيادة فاعلية الدواء والتقليل من مضاعفاته الجانبية إلى أدنى حد ممكن حيث أكدوا أن لكل دواء وقت محدد أثناء اليوم يمكن بتعاطيه في هذا الوقت تحقيق أقصى استفادة للمريض ذلك لارتباط ميعاد تعاطي جرعات الدواء بالساعة البيولوجية للجسم حيث لوحظ ازدياد حدة بعض الأعراض المرضية في أوقات معينة من اليوم وكذلك زيادة تقبل الجسم للدواء في مواعيد معينة تتوافق مع الدورة البيولوجية لجسم الانسان. ذلك أن 33 بالمائة من أزمات القلب ونزيف وجلطات المخ تحدث في الصباح بسبب ارتفاع ضغط الدم بصورة مفاجئة في هذه الفترة لذلك فإن إعطاء المريض الأدوية المخفضة للضغط قبل النوم مباشرة قد تساهم في تقديم حماية عالية لمرضى ضغط الدم والأزمات القلبية ونزيف المخ. كما وجد أن أعلى نسبة للإصابة بالأزمات الربوية تكون في الساعات المتأخرة من الليل وأن 70 بالمائة من حالات الوفاة الناتجة عن هذه الأزمات تكون بين منتصف الليل والساعة الثامنة صباحا لذا فإن أفضل موعد لتناول أدوية الربو يكون في السابعة مساء بينما وجد أن أفضل وقت لإعطاء مشتقات الكورتيزون لعلاج أزمة الربو يكون من الساعة العاشرة إلى الساعة الثانية عشرة ظهرا وهذا يؤكد ضرورة تغيير مواعيد تعاطي كل دواء حسب طبيعته. ولما كانت حالات حساسية الأنف والرشح تزداد في الصباح لذا يفضل إعطاء مضادات الحساسية قبل النوم أما عن التهابات المفاصل مثل آلام الركبة فقد وجد أنها تزداد تدهورا في نهاية اليوم بينما التيبس المصاحب للروماتويد يصل إلى ذروته في الصباح الباكر لذلك فإن أدوية التهابات المفاصل تزداد فعاليتها إلى الضعف إذا تم اعطاؤها قبل ساعتين من وصول الألم إلى ذروته هذا بالإضافة إلى أن الأعراض الجانبية لأدوية التهابات المعدة والصداع والدوار تقل جداً مع اتباع نظام التوقيت المناسب لإعطائها كما توصل الباحثون أيضا إلى أن أفضل موعد لتناول أدوية القرحة يكون بعد تناول العشاء.