عيسى ينفي تحويلها لدعم منظّمات مشبوهة وجمعية صهيونية: *** * صلاة الغائب على ضحايا حادثة مِنى والمفقودون في عداد الموتى -- نفى أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى تحويل أموال زكاة الجزائريين إلى جمعية (الليونز) الصهيونية حسب ما صرّح به في وقت سابق إمام المسجد الكبير (علي عيّة) موضّحا أن الجمعية المرتبطة بالماسونية العالمية لم تحوّل أيّ أموال لحسابها بل أطلقت في وقت سابق حملة خيرية لمساعدة مدارس الصمّ والبكم وقدّمت الوزارة آنذاك دعما خيريا لها من خلال شراء آلات (الديكتافون) من أموال الزكاة من طرف مؤسّسة جزائرية 100 بالمائة. جاء ردّ الوزير على هامش الندوة التي عقدها بدار الإمام لتقديم عرض عن الزكاة ليضع حدّا للأصوات التي طالبت بتحديد مصير أموال زكاة الجزائريين بعد إشاعة توجيهها لدعم وتمويل منظّمات دولية مشبوهة من بينها جمعية (الليونز) الصهيونية حسب تصريحات الشيخ علي عية موضّحا أن صندوق الزكاة أحصى هذا العام نسبة معتبرة وعرفت زيادة مقارنة مع السنة الماضية والمقدّرة ب 140 مليار سنتيم حيث وجّهت -حسبه- ما قيمته 87.5 بالمائة من الزكاة إلى الفقراء و12.5 بالمائة تبقى في صندوق التسيير وإذا لم تستعمل توزّع على الفقراء أيضا باستثناء 2 بالمائة تبقى في صندوق الاحتياط تحسّبا لأيّ أزمة مثلما وقع في ولاية غرداية مؤخّرا. وأضاف عيسى أن بعض الولايات تحصّل الفقراء فيها ما بين 2 و2.5 مليون سنتيم السنة السابقة على 4 دفعات غير أن الوزارة تسعى للوصول إلى منحة كلّ شهرين أو شهر إذا ارتفعت الحصيلة وتختلف قيمتها حسب مداخيل صندوق الزكاة لكلّ ولاية مشيرا إلى أن مصاريف الزكاة شملت أيضا التكفّل بالحالات المستعصية والنداءات التي توجّه عبر وسائل الإعلام والجمعيات في حال تضمّن الصندوق القيمة المالية الكافية للتكفّل بها. واعتبر الوزير مداخيل صندوق للسنة الماضية محدودة مقارنة بالإمكانيات التي يتوفّر عليها المجتمع الجزائري فضلا عن أن أبناء الجالية في الخارج يفضّلون إخراجها في أرض الوطن لعائلاتهم أو إيداعها في صناديق الزكاة على أرض الوطن نافيا في الوقت ذاته مطالبة الأئمة بجمع الزاكة بل الدعوة إلى إيداعها في صناديق الزكاة أو الحساب البريدي الجاري أو تسليم وصل استلام للمزكّي في حال أصرّ على وضعها في يد الامام الذي يقوم بإيداعها في الحساب البريدي مستثنيا زكاة الفطر من هذه الشروط لأن مهمّة التكفّل بها تقع على عاتق الأئمة. وكشف المسؤول عن قطاع الشؤون الدينية والأوقاف عن لقاء مرتقب مع أرباب العمل والمنظّمات الاقتصادية بحضور مدراء الشؤون الدينية والأوقاف والمرشدات الدينيات وبعض الأئمة لولايات الوسط والمجاورة من أجل التحسيس بأهمّية إخراج الزكاة عبر الصناديق وهي خطوة تهدف إلى تحصيل الزكاة بطريقة منتظمة تسمح بدعم الخزينة واستثمار هذه الأموال. العثور على الحجّاج المفقودين أحياء مستبعد في سؤال حول الحجّاج المفقودين أكّد الوزير أنه تمّ عقد اجتماع مع عائلاتهم لأخذ عيّنات وإجراء تحاليل (أ دي أن) للتعرّف على الجثث وقطع الشكّ باليقين بخصوص الوفيات في حادثة مِنى وقد تمّ تحضير هذه العائلات مسبقا من طرف الأئمة الذين قاموا بزيارتهم بأن نسبة العثور عليهم أحياء تكاد معدومة مرجعا أسباب التأخّر في التعرّف على هوية الجثث إلى تعفّنها وتأخّر وضعها في المبرّدات. وكشف عيسى أن الوزارة تفكّر بعد الحصول على القائمة النّهائية للضحايا بإجراء صلاة الغائب بعد الحصول على إذن من رئاسة الجمهورية لتنطلق بعدها مباشرة عملية البحث عن حقوق الضحايا وذويهم وفق قوانين البلد المضيف وتخفيف الصدمة عليهم في الجزائر متوعّدا الوكالات السياحية التي تبث أنها قصّرت وهو ما لم يستبعده الوزير كون العملية تجارية مائة بالمائة باتّخاذ إجراءات عقابية حقيقية ضدها.