كشفت باحثة بريطانية عن أن الإسلام أكثر تسامحا من المسيحية خلافا لما يدّعيه الغرب. وأكّدت الباحثة البريطانية الشهيرة المختصّة في العلوم الدينية كارين آرمسترونغ أن الإسلام حتى بداية الحداثة أكثر تسامحا بكثير من المسيحية الغربية. وعندما احتلّ الصليبيون القدس سنة 1099 أصيب الشرق الأوسط بصدمة جرّاء مجازرهم التي ارتكبوها في حقّ سكّان المدينة المسلمين واليهود. وجاءت تصريحات كارين في حوار صحفي أجرته معها الصحفية الألمانية (كلاوديا) لموقع قنطرة حيث أشارت إلى أن النصوص القرآنية لم تثِر الإرهاب على مدى التاريخ وأشارت إلى أن المسلمين ردّوا على العدوان الصليبي بعد حوالي 50 عاما من احتلال القدس مضيفة: (هنالك عنف في الكتاب المقدّس العبري وفي العهد الجديد يفوق ما في القرآن من عنف) وفي ردّها على سؤال كيف كان الحال لدى نشوء الإمبراطورية الإسلامية؟ ألم يُستخدم العنف؟ قالت: (في فجر الإسلام عندما كان المسلمون لا يزالون أقلّية مضيّقا عليها في مكّة منعهم القرآن من الردّ على الاعتداءات لكن عندما اضطرّوا بسبب تعرّضهم للاضطهاد إلى الفرار إلى المدينة وتأسيس دولة هناك كان لابد للمسلمين -شأنهم في ذلك شأن مؤسسي الدول الأخرى- أن يقاتلوا والقرآن أيّد ذلك بيْد أن المؤرّخين العسكريين يقولون إن محمدا والخلفاء الأوائل كانوا استثناءً في اعتمادهم الدبلوماسية لبناء إمبراطوريتهم أكثر من استخدامهم العنف).