الوساطة الإفريقية تدعو حكومة الجنوب إلى التراجع عن قرار التقسيم تقسيم جديد يهدّد السودان دعت هيئة التنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) حكومة دولة جنوب السودان إلى التراجع عن قرارها الذي قسّم البلاد إلي 28 ولاية جديدة. قالت الهيئة في بيان أمس الثلاثاء إن هذه الخطوة تتعارض مع بنود اتّفاق السلام لإنهاء الصراع في دولة الجنوب الذي تمّ التوقيع عليه في أوت الماضي. وأعربت إيغاد التي تتولّى أمر الوساطة الإفريقية لتسوية الصراع في دولة جنوب السودان عن قلقها اتجاه الخطوات التي اتّخذتها جوبا بشأن إنشاء الولايات الجديدة وقالت: (هذه الخطوة ينبغي ألاّ تؤخّر أمر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية) وحثّت طرفي النّزاع على المُضي قُدما في تنفيذ اتّفاق السلام والسماح بمراجعة قرار حكومة دولة الجنوب بتشكيل الولايات الجديدة من خلال لجنة وطنية شاملة تضمّ كافّة أطراف اتّفاق السلام في مدّة زمنية لا تتجاوز شهر. يذكر أن اتّفاق السلام الموقّع بين حكومة دولة جنوب السودان والمعارضة المسلّحة بقيادة رياك مشار نائب الرئيس السابق يواجه مصاعب في عملية التنفيذ وبطء إجراءات تطبيق بنوده على أرض الواقع رغم وصول وفد المقدّمة للمعارضة المسلّحة لجوبا وإجرائه مشاورات مع الحكومة بشأن تنفيذ الاتّفاقية بسبب وجود خلافات حول كيفية التنفيذ ورفض المعارضة لقرار الرئيس سلفاكير بإعلان الولايات الجديدة الذي أصدره في أكتوبر الماضي وطالبت بالعودة إلى الوضع القديم عند انفصال الجنوب وهو 10 ولايات. ونصّ اتّفاق السلام على قيام حكومة انتقالية بنسب محدّدة للطرفين تعمل على هيكلة الدولة وتقسيم السلطة والثروة ووضع الترتيبات النّهائية لقيام انتخابات رئاسية في البلاد. ومن المقرّر أن يتولّى قائد المعارضة منصب نائب الرئيس سلفاكير في التشكيلة جوبا الجديدة.