من تنظيم جمعية جزائر الخير ملتقى وطني حول الوقاية من الآفات الاجتماعية ببشار قريبا تنظم جمعية جزائر الخير يومي 25 و26 مارس ملتقى وطنيا للوقاية والتحسيس من مخاطر الآفات الاجتماعية بولاية بشار وسيتم الملتقى بحضور ممثلي المجتمع المدني ومختلف القطاعات الفاعلة في المجتمع من أجل التحسيس حول الإحصائيات الرهيبة التي تعكس أشكال الانحراف ومختلف الآفات التي باتت تهدد المجتمع على غرار الجرائم بمختلف أنواعها وإدمان المخدرات وغيرها من الآفات الأخرى التي لا حصر لها وسيتضمن الملتقى مجموعة من المحاور الكبرى على غرار التوعية بخطورة الآفات الاجتماعية على مستقبل الأجيال في المجتمع الجزائري وكشف خطورة هذه الآفات من خلال دراسات مختصة وإيجاد مقاربة وقائية تدعم جهود الدولة والمجتمع المدني لتطوير فرص التعاون والتنسيق لمحاربة الآفات الاجتماعية وكذا تحسيس الأوساط التربوية والاقتصادية والثقافية بأهمية المساهمة الجادة في الوقاية من الخطر المهدّد للبيئة المجتمعية في الجزائر كأهمية إشراك الأسرة والمدرسة والجامعة من أجل القضاء على الآفات الاجتماعية التي فتكت بالكل. كما أن من أهداف الملتقى الذي ستستضيفه ولاية بشار بلورة عملية تحسيسية ممنهجة لتطويق الظاهرة في الأوساط الشبانية بولاية بشار خصوصا وأن ولايات الجنوب صارت مستهدفة أكثر من أجل إثارة البلبلة من جراء أحداث العنف التي عرفتها بعض الولايات في الآونة الأخيرة على غرار غرداية وورقلة الأمر الذي يدعو إلى التحسيس في أوساط شبان الولايات الجنوبية لعدم جعلهم كبش فداء في إثارة الفتنة ويدعو أيضا إلى التكثيف من هذه الملتقيات. السيد عيسى بن لخضر رئيس جمعية (جزائر الخير) وفي كلمة خصها ل (أخبار اليوم) صرح من خلالها أن هدف الملتقى أساسا هو الوقاية من أخطار الآفات الاجتماعية التي ستُثرى بالنقاش والتحليل من طرف 25 متدخلا من مختلف الولايات من بينهم دكاترة ومختصون في علم الاجتماع وعلم النفس بحيث سيتحدثون عن القواسم المشتركة التي أدت إلى ظهور مختلف الجرائم التي تفرّعت عن الانحراف على غرار جرائم القتل التي باتت تلحق الأسر الجزائرية في المحيط الأسري وكذلك آفة المخدرات والشبكات المنظمة التي احترفت الإجرام بصورة محكمة على غرار عصابات المخدرات وشبكات التهريب على اعتبار أنها أصبحت تهدد المجتمع والوطن ككل. ومنه يضيف محدثنا أن الكل مسؤول السلطة والحكومة والمجتمع المدني وحتى القطاعات الخاصة لأن الكل أصبح مهددا في نفس المحيط الإجرامي وانتشار الجرائم وصور الانحراف من كل جانب. وفي هذا الجانب عرّج في حديثه على الخطة العالمية للأمم المتحدة 2015- 2030 في القضاء على أشكال الانحراف بعدم التعويل على القطاع الحكومي منفردا بل لابد من إشراك المجتمع المدني والقطاع الخاص. كما سيتناول الملتقى بالتحليل والنقاش آفة المخدرات التي ترتفع إحصائياتها الرهيبة سنة بعد أخرى والتي صارت مصدرها الصيدليات أيضا ولم تعد تروج في الخفاء مما يؤكد أن كل القطاعات مشتركة وسيتناول هذه النقطة مختصون من وزارة الصحة كما سيحللها مختصون ودكاترة من مختلف الولايات على غرار عنابةقالمةالجزائر العاصمة وهران سعيدة سيدي بلعباس وبشار كما سيشارك ممثلون من المديرية العامة للامن الوطني ووزارة الشؤون الدينية من أجل إثراء النقاش والخروج بتوصيات ترمي إلى إيجاد طرق جادة وفعالة للحد من تلك الآفات والتحسييس بمخاطرها على البناء المجتمعي.