أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيراً من تناول الملح قالت فيه: تناول الملح بنسب عالية يعد مساهماً رئيسياً في زيادة الإصابة بالأمراض المزمنة وعلى رأسها مرض القلب في جميع أنحاء العالم وحذرت المنظمة من أن الخبز يحتوى على أكثر من 25 من كميات الملح التي يتناولها سكان إقليم شرق المتوسط ويأتي بعده الجبن ومنتجات الطماطم المصنعة واللحوم والملح المضاف أثناء الطبخ أو أثناء الجلوس على مائدة الطعام كأهداف تالية. وقال علاء الدين العلوان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إن (الأطعمة بطبيعتها تحتوي على الملح فإذا أضيف إليها مقدار منه أثناء تجهيز الطعام وإعداده زادت نسبته عن الحد الصحي وأضاف العلوان أن الحد من تناول الملح إلى أقل من 5 غرامات للشخص الواحد في اليوم يمكن أن يقي من مرض القلب والأوعية الدموية وهو القاتل رقم واحد في إقليم شرق المتوسط خاصة والعالم عامة. ودعت المنظمة البلدان لتنفيذ تدابير الحد من تناول الملح وتشجيع الأفراد على التقليل من استهلاكه لتجنب الإصابة بارتفاع ضغط الدم الذي يعد سبباً رئيسياً للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وأوضحت المنظمة أن الأمراض المزمنة (أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة) تتسبب في وقوع ما يزيد على2.2 مليون حالة وفاة أو ما يزيد على57 من الوفيات في إقليم شرق المتوسط سنوياً وما يقرب من نصف هذه الوفيات تسببه أمراض القلب والأوعية الدموية وحدها التي يلعب تناول الملح بنسب عالية دوراً رئيسياً فيها. وأضافت أن البلدان التي خفضت تناول الملح بمقدار 1 جرام للشخص الواحد يومياً يتوقع انخفاض الوفيات الناجمة عن النوبات القلبية والسكتة الدماغية بأكثر من7 سنويًا وكشفت البيّانات المتعلقة بإقليم شرق المتوسط أن متوسط استهلاك الملح في معظم البلدان يبلغ حوالي 10 غرامات للشخص الواحد في اليوم أي ضعف الكمية الذي أوصت بها منظمة الصحة العالمية. ودعت منظمة الصحة العالمية الحكومات والصناعة الغذائية ومجموعات المجتمع المدني والأسر والأفراد إلى اتخاذ إجراءات الحد من تناول الملح لتحسين صحة القلب في إشارة إلى الهدف العالمي الطوعي الذي صادقت عليه جمعية الصحة العالمية في ماي 2013 للحد من تناول الملح بنسبة 30 بحلول عام 2025.